قناة السويس الجديدة وضياع “حلم إسرائيل”

13 أغسطس 2014آخر تحديث :
قناة السويس الجديدة وضياع “حلم إسرائيل”

sildenafilo normon 100 mg. في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من حالة ركود وانخفاض بمعدلات النمو من تردي الأوضاع الأمنية وتراجع العملة المحلية، بسبب انخفاض الدخل من القطاع السياحي والاستثمار الأجنبي، فإن مشروع تنمية قناة السويس وحفر قناة جديدة، يمثل بارقة أمل أمام الكثير من المصريين لتحفيز الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة.

وقد أطلق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في الخامس من أغسطس/آب الحالي مشروع تنمية قناة السويس، إضافة إلى حفر قناة جديدة موازية بتكلفة 4 مليار دولار، بطول 72 كيلومترا منها 35 كيلومترا حفر جاف و37 كيلومترا توسعة وتعميق.

ويتم تمويل مشروع القناة الفرعية بطرح أسهم وسندات متاحه للمصريين وحدهم، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وللحساسية المتأتية من مسألة الملكية الأجنبية بالقناة، أما مشاريع التنمية فهي تخضع لقوانين الاستثمار، وفقا لما أكده الرئيس المصري.

من جهة أخرى، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء حسام سويلم، إن إقامة عدد من المشروعات اللوجستية على ضفاف قناة السويس، وشق قناة أخرى يسهم بعبور السفن في الاتجاهين مع زيادة عمق الغاطس، ما يسمح بمرور الناقلات العملاقة، إضافة إلى تقليل مدة مرور السفن بالقناة.

وأضاف قائلا:” قد تلجا الدولة العبرية لدراسة اثر القناة الجديدة على مشروعاتهم.” كما أشار اللواء سويلم إلى أن القناة الجديدة ستشكل مانعا مائيا دفاعيا إضافيا للدفاع عن الدلتا إلى جانب القناة الأولى التي تشكل المانع الدفاعي الأول لحماية الدولة.

وأشار في تصريحاته لموقعنا بأن إسرائيل تبحث حاليا إنشاء قناة، تبدأ من ايلات على خليج العقبة في المنطقة الحدودية بينها وبين الأردن للبحر الميت، كما تفكر أيضا، إذا ما تعذر ذلك، بإنشاء خطوط سكة حديد تبدأ من خليج العقبة عند ايلات إلى أسدود.”

وأوضح أن مسالة شق قناة من ميناء ايلات إلى البحر الميت تكتنفه صعوبات كثيرة، وبخاصة طبيعة المنطقة، علاوة على أن لا جدوى اقتصادية لها وتحتاج إلى تمويل كبير، إضافة إلى أن الممر المائي لقناة السويس أكثر سهولة ويسر، على حد قوله، علما أن بناء قناة السويس، التي يبلغ طولها 193 كيلومتر، استغرق 10 سنوات بين عامي 1859 و1869.