أجلت المحكمة ‘المركزية’ الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة قتلة الشهيد الفتى المقدسي محمد أبو خضير في مدينة القدس المحتلة إلى العشرين من الشهر المقبل.
وأفاد محامي العائلة مهند جبارة، بأن الجلسة أرجئت نتيجة طلب طاقم الدفاع عن القتلة- المستوطنين الاسرائيليين- بالتأجيل لحين دراسة الملف وذلك بسبب انسحاب المحامين السابقين من القضية.
وأضاف ‘في هذه الجلسة عرض المدعي العام الإسرائيلي بأن تكون المحكمة مفتوحة أمام الجمهور والصحفيين وعدم الالتزام بإغلاقها، نتيجة تطلع العالم ومراقبته لأداء جهاز القضاء الإسرائيلي حول هذه القضية التي وصفها المدعي العام الاسرائيلي بالبشعة والتي أحدثت شرخاً في المجتمع الاسرائيلي نفسه’.
وأشار جبارة إلى أن هذا العرض هو محاولة لكسب ثقة جهاز القضاء الاسرائيلي الذي يشكك فيه الشعب الفلسطيني عامة وأهل الضحية أبو خضير خاصة.
من جانبه، قال والد الشهيد، حسين أبو خضير إن هذا التأجيل ما هو إلا مماطلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي في محاكمة قتلة الشهيد الفتى محمد، مؤكداً أن القتلة معروفون لدى القضاء ومحتجزون، وهم ثلاثة مستوطنين اثنان من القاصرين وواحد بالغ، وقد قاموا بتمثيل الجريمة في وقت سابق.
في سياق متصل، اعتصم عشرات المقدسيين من عائلة أبو خضير والقوى الوطنية المقدسية والأطفال والنساء أمام مقر المحكمة المركزية في القدس بالتزامن مع بدء الجلسة، حيث رفعوا لافتات تطالب بإنزال اقصى عقوبة بحق قتلة الشهيد محمد.
وطالبوا بوقف سياسات الاحتلال الجائرة المتمثلة بإغلاق المسجد الاقصى المبارك، وهدم المنازل، والعنصرية، وكافة الإجراءات الهادفة الى اقتلاع المواطن المقدسي وترحيله من القدس. omifin pastillas.
