أضِيئت شجرة الميلاد في بيت لحم بألوان العلم الفلسطيني، في خطوة تعتبر الأولى على مدار تاريخ تزيينها في فلسطين.
وأشرف على تزيين شجرة الميلاد في بيت لحم البالغ ارتفاعها 25 مترًا وبعرض 17 مترًا، فريق بريطاني مكون من 9 متخصصين.
وتولدت فكرة ألوان العلم الفلسطيني من قبل القائمين على تزيين الشجرة، وساحة المهد، ممثلاً بمؤسسة تطوير بيت لحم، لمحاولة إضفاء بريق آخر ومميز على أجواء احتفالات رأس السنة الميلادية.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة مازن كرم لوكالة وفا الرسمية، إنهم عكفوا على تزيين الشجرة منذ العام 2012، فكان الأمر تقليديا من خلال اللون الأحمر.
وأشار إلى أن هذا العام جاءتهم فكرة إضافة كرات بألوان أخرى مستوحاة من ألوان العلم الفلسطيني، وبالفعل تم ذلك، وكان ملفت لأنظار من شاهد الشجرة لحظة إضاءتها، ونالت إعجاب الحاضرين.
وأضاف أن زينة الشجرة تم استيرادها من الصين وهونغ كونغ، ولكنها تأخرت هذا العام بعد احتجازها من قبل الاحتلال في المطار لمدة 6 أيام، تحت حجج واهية، من أجل تنغيص الأجواء وسرقة البهجة والفرحة من قلوب المحتفلين عامة.
وأشار إلى أن الهدف من تزيين الشجرة بكرات تحمل ألوان العلم الفلسطيني هو إبرازها بالشكل الفلسطيني، وتذكير العالم أجمع ومن يشاهدها عبر شاشات التلفاز، ولفت انتباه السائح، والحاج، والزائر القادم إلى بيت لحم بأن هذه الألوان المضافة إلى جانب الأحمر تمثل جميعًا ألوان العلم الفلسطيني.
ولفت إلى أن هذا يعكس التأكيد على وجود شعب على هذه الأرض، يستحق أن يعيش كبقية العالم بحرية، واستقلال في كنف دولته.
وتابع “رسالتنا أيضا هو تذكير العالم أن المسيح ولد في فلسطين، التي هي مهد الديانة المسيحية، وبالتالي إبراز الشجرة بشكلها الفلسطيني المستوحى من العلم”.
وذكر أن رمزية الشجرة لها ارتباط بالحرية، والعيش بأمن وأمان، ودلالة على التمسك بالهوية الفلسطينية، وكافة الحقوق، وكذلك تذكير العالم بالهم الفلسطيني، والمسؤولية الملقاة على كاهله بالحفاظ على المقدسات الدينية، وفي مقدمتها كنيستا المهد والقيامة، والمسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وغيرها.
وأوضح أن الشجرة تزينت بحوالي 4500 كرة بألوانها الأربعة، وكذلك 49000 مصباح كهربائي، عدا عن 4900 متر من الأسلاك الموصلة بالكهرباء، مشيرا إلى أنه جرى تمديد أسلاك للإضاءة بمسافة 12000 متر، إلى جانب 125000 مصباح.
ولفت إلى أن المبلغ الإجمالي لتزيين الشجرة والساحة ومركز السلام وصل إلى 120 ألف دولار أميركي.
ونوه إلى أن زينة الساحة وللمرة الأولى مرتبطة بجهاز تحكم مركزي في مركز السلام، تتعلق بعملية الإضاءة، بمعنى إضاءة لمدة أربع دقائق كل نصف ساعة، مع موسيقى غربية وعربية متمثلة بترانيم ميلادية.
وتابع “قاموا بتأهيل وترميم ساحة المهد في المرحلة الأولى، من خلال تنظيف واجهات مباني البلدية القديمة ومركز السلام بالرمل والماء، وتغيير كافة الشبابيك، عدا عن تشغيل نوافير المياه في أركان الساحة وعددها 8، وإعادة زراعة 30 شجرة مع تزيين كافة الأشجار الموجودة فيها، إضافة إلى وضع كراسي حجرية عدد 16 كرسيًا”.
وبيّن كرم أن المرحلة الثانية من تأهيل الساحة سيكون من خلال تخضير أسطح مباني البلدية، ومركز السلام، ووضع أكشاك مخصصة للصحفيين، وإنشاء بئر مياه بسعة 100 كوب، وصولاً إلى ترميم بلاط الساحة، وتنظيم حركة مرور المواطنين، حيث سيتم إغلاق الساحة أمام دخول المركبات خلال الاحتفالات.
try viagra ships 2 to 3 days u.s.