أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أن الحكومة والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ستبقى الى جانب أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، خاصة المناطق المهمشة والمهددة بالاستيلاء عليها والاستيطان، لمواجهة مخططات الترحيل والتهجير ومحاولات اقتلاع التاريخ والهوية.
وشدد رئيس الوزراء خلال تفقده للتجمعات البدوية في مسافر وريف يطا (تجمع عرب الكعابنة والصرايعة، والهذالين، وأم الخير، والمجاز، ودقيقة)، على أن الحكومة ماضية ومصرة على الوصول بخدماتها لكافة المناطق، وتنفيذ العديد من المشاريع رغم كافة المعيقات الإسرائيلية، وستعمر وتبني كل ما يهدمه الاحتلال وهو النهج الذي لن يحاد عنه، وستبقى إرادة الشعب التي لا تنكسر موحدا للجميع، وموجها لعمل وتدخلات الحكومة.
وقال: ‘من مسافر يطا، التي تختلط فيها صور الصمود والشموخ والبقاء في مواجهة الاحتلال الذي يصادر حق أبنائها في ممارسة الحياة الطبيعية الآمنة والهانئة، ويجردهم من أبسط مقومات وسبل الحياة، نطالب المجتمع الدولي بقواه ومؤسساته المؤثرة بتحمل مسؤولياتهم، وإلزام إسرائيل بوقف سياستها وممارساتها في ترحيل السكان وتهجيرهم’.
وأضاف أن استمرار سياسات اسرائيل الهادفة إلى الاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولكافة الأعراف والاتفاقيات الدولية.
وقدم رئيس الوزراء فخره واعتزازه وتحيات الرئيس محمود عباس لسكان المسافر والمناطق المهمشة عن حقهم وحق أبناء الشعب جميعا في العيش بحرية وكرامة على أرض الوطن، والوقوف موحدين وملتفين حول الرئيس محمود عباس، ودعماً لمساعيه في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان رئيس الوزراء افتتح عددا من المشاريع الحيوية والدوائر الحكومية في مدينة يطا، وهي قسم الجراحة في مستشفى أبو الحسن القاسم، ومديرية دائرة السير، ومديرية التربية والتعليم، ومحكمة الصلح والنيابة العامة، وأعلن عن انه سيتم افتتاح قسم للعناية الحثيثة في مستشفى أبو الحسن القاسم قريبا، إضافة الى العمل على تأمين دعم عن طريق الصناديق العربية لتوسعة المستشفى، وافتتاح مديرية صحة قريبا، وبحث انشاء مديرية داخلية، والاعلان عن عدة مشاريع تعبيد للطرق في منطقة المسافر.
وثمن الدعم الأوروبي للمناطق المهمشة والمسماة ‘ج’، واستمرار الاتحاد في دعمه لكافة المشاريع التنموية والحيوية فيها.
ورافق رئيس الوزراء خلال الجولة محافظ الخليل كامل حميد، ووزير الصحة جواد عواد، ووزير الحكم المحلي نايف أبو خلف، ووزير المواصلات والاتصالات علام موسى، ووزيرة التربية والتعليم خولة الشخشير، ورئيس مجلس القضاء الأعلى علي مهنا، والنائب العام عبد الغني العويوي، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية جواد الناجي، ورئيس بلدية يطا موسى مخامرة، وعدد من الشخصيات والمسؤولين.