cefixime 400 mg uk. تجرأ كل من يتسحاك هرتسوغ رئيس حزب العمل، وتسيبي ليفني رئيسة حزب تنوعاة (الحركة) على اتخاذ قرار وقح – بتسمية حزبهم الجديد باسم «المعسكر الصهيوني». في حين أنه مسموح فقط لرجال اليمين استخدام مصطلح «الصهيوني» – كأعضاء الليكود «والبيت الصهيوني»، وبالطبع، للمستوطنين كذلك. فكل خطوة من خطواتهم هي تحقيق الصهيونية، بما في ذلك سرقة الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون. الصعود إلى جبل الهيكل (المسجد الاقصى … المصدر) هو قمة تحقيق الصهيونية وواقع أن خطوة كهذه يمكنها أن تشكل تهديداً لوجود الشعب اليهودي تعتبر هامشية ومرفوضة في أعينهم.
وهنا، حالة كسر وخلع – يعلن هرتسوغ سويا مع ليفني أن حزبهم صهيوني. وفقا لنهج اليمين هم يمثلون مابعد الصهيونية، مناهضة الصهيونية، أعداء اسرائيل واليسراويين. اليسراويون ليسوا يهوداً، كما همس نتنياهو ذات مرة في أذن الرابي كدوري العجوز المتهالك. كما انه ممنوع أن نرى أباءهم كصهيونيين – ليس رئيس الدولة، وليس الجنرال حاييم هرتسوغ، وكذلك إيتان لبني، احد قادة الإتسل الذي عرض حياته للخطر من اجل الدولة. الصهيوني الوحيد النهائي إبن صهيون هو نتنياهو، ذلك الذي رعى في حقول غريبة على مدى سنوات، لكن هذا شأن لسبب ما لا يتم إعلاؤه.
والآن يطلب ممثل البيت اليهودي من لجنة الانتخابات المركزية إسقاط إسم المعسكر الصهيوني، بادعاء أن ذلك يشكل «خداعاً للجمهور». هناك أيضا من يشككون بصهيونية عدد من أعضاء الحزب، مثل عضوات الكنيست ميراف ميخائيلي وستاف شبير. من الواضح أن صهونية أشخاص على شاكلة أوري أريئيل أو ميري ريغب هي الصهيونية المكتملة.
لكي اعطي نموذجا لإشكالية استخدام اليمين لهذا المصطلحK سوف أجلب مثلا مأخوذاً من عالمي العائلي الخاص. جدي يوسف فايتس، هاجر إلى البلاد كطلائعي أثناء الهجرة الثانية عام 1908.
واشتغل في كروم رحوفوت، أدار مزرعة الشجرة إبان الحرب العالمية الأولى وبعد ذلك بدأ العمل في الكيرن كايمت. وقد ادار هذه المؤسسة خلال عشرات السنوات ومنسوب إليه سلسلة طويلة من الاعمال البطولية قبل إقامة الدولة وأثناءها. من ذلك شراء الاراضي في عيمك هاحيفر، عمليات «حوما ومغدال»، إقامة نقاط الرقابة الثلاث، و11نقطة في النقب، الاستيطان في الضواحي – خصوصا في المنطقة الجبلية – والاستيطان الجديد في الجليل في سنوات الستينات. الكثيرون يرون في حكاية حاييم كحكاية صهيونية اسطورية.
بعد حرب الايام الستة، وقد بلغ جدي حينذاك الثمانين، برزت مبادرة لإقامة مستوطنات غوش عتصيون من جديد. تم دعوة جدي كضيف شرف في احتفال افتتاح المشروع، باعتباره كان أباً للإستيطان في سنوات ال 40، لكنه رفض المشاركة في الاحتفالية، لأنه عارض بشدة اعادة اقامة الكتلة الاستيطانية.
أيام معدودة بعد نهاية الحرب، عرض أمام رئيس الحكومة آنذاك، ليفي أشكول، والذي كان صديقه المقرب لعشرات السنين، مبررات رفضه، والمبرر المركزي بينها كان: «سيقال في العالم، هاهم لاجئوا إسرائيل قد عادوا إلى اماكنهم، لذلك يجب اعادة اللاجئين العرب إلى اماكنهم في إسرائيل».
في ايلول 1967 ارسل جدي رسالة لمنظمي الاحتفال، وفصل خلالها اساب معارضته: الاستيطان في غوش عتصيون سوف يتسبب بالضرر لفرص تحقيق السلام. كما انه يحتوي على نوع من التحدي للاصدقاء القلة الذين بقوا إلى جانب اسرائيل بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها سوف تقوي أعداء إسرائيل، وعرض على الشبان المتحمسين للاستيطان أن يتوجهوا بدلا من ذلك نحو الجليل، وهذه بعكس الضفة ليس عليها خلاف «ليس من جانب يشعياهو، ولا من جانب يرمياهو، وليس من جانب الغرباء».
استيطان غوش عتصيون اعتبر على أنه قمة الصهيونية وقد احيط بالتوافق التام. غوش عتصيون ليس مستوطنة ايتامار أو مستوطنة تفوح ج. لذلك، إذاً، يتوجب طرح السؤال، هل كانت رسالة جدي شهادة لكره الذات اليسراوي، او دلالة على بعد نظر عميق وشجاع.
بعد تقريبا خمسين عاماً، يتوجب علينا طرح سؤال إضافي: ما هي الصهيونية الحقة – إقامة غوش عتصيون أو معارضة ذلك من قبل صهيوني معروف اسمه يوسف فايتس. معارضة الاحتلال ومظاهر العنصرية هي صهيونية على الاقل مثل إقامة المستوطنات غير القانونية في مكان معزول أيا يكن.