لبيد يؤكد ان عصر نتنياهو مقبل على نهايته وليفني تتنازل عن التناوب مع هرتسوغ
القدس المحتلة – الحياة الجديدة – وكالات – أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو امس في مقابلة صحفية انه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه، متعهدا بتكثيف الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة، واستخدم نتنياهو المتأخر في استطلاعات الرأي عن خصومه من يسار الوسط مستوطنة جبل أبو غنيم (هار حوما) -التي ساهم في إنشائها- كخلفية ذات دلالة امس، لمحاولته تعبئة اليمينيين عشية الانتخابات المزمعة اليوم الثلاثاء. الا ان يائير لبيد أحد المرشحين البارزين قال امس، إن نتنياهو مقبل على نهايته وان من الواضح أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية تقلق الناخبين الإسرائيليين أكثر مما تؤرقهم القضايا الأمنية أو المخاوف من إيران. ولتضييق الخناق على نتنياهو أعلن اسحق هرتسوغ الليلة الماضية ان تسيبي ليفني شريكته في قائمة “المعسكر الصهيوني” لم تعد تريد شغل منصب رئيس الحكومة بالتداول، وفق ما اتفقا عليه سابقا.
وردا على سؤال وجهه له موقع (ان ار جي) الاخباري اليميني حول عدم قيام دولة فلسطينية في حال اعادة انتخابه كرئيس للوزراء، أجاب نتنياهو قائلا “بالفعل”. وبحسب نتنياهو فان “اولئك الذين يرغبون في اقامة دولة فلسطينية والانسحاب من الاراضي (الفلسطينية) يجعلون هذه الاراضي عرضة لهجمات من الاسلام المتطرف ضد دولة اسرائيل. هذه هي الحقيقة التي باتت جلية في الاعوام الاخيرة ومن لا يأخذها في الاعتبار كمن يدفن رأسه في الرمال”.
وفي مقابلة اخرى مع الاذاعة العامة الاسرائيلية، قال نتنياهو ان “الواقع تغير” منذ خطاب بار ايلان الذي القاه في 14 من حزيران 2009 واقر فيه بضرورة اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل. واضاف “تم القاء هذا الخطاب قبل العاصفة العربية التي تعرف باسم الربيع العربي التي اجتاحت الشرق الاوسط والتي حملت الاسلام المتطرف. أي اراض يتم التنازل عنها ستقع في ايدي الاسلاميين المتطرفين”. وتابع “لا يوجد اي شريك للسلام وعلينا التصرف وفقا لذلك”، مشيرا الى انه لا يمكن الحديث عن امكانية التوصل الى “اتفاق سياسي قابل للحياة” مع الفلسطينيين.
وقبل انتهاء الحملة الانتخابية رسميا في السابعة مساء امس، زار نتنياهو حي هار حوما (جبل ابو غنيم) الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة لتأكيد عزمه الابقاء على ضم القدس الشرقية المحتلة. وتعهد بتكثيف الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة في حال فوزه، من اجل منع تقديم اي تنازلات للفلسطينيين في المستقبل. وقال “لن اسمح بحدوث ذلك. انا واصدقائي في الليكود سنحافظ على وحدة القدس”.
واضاف “سنواصل البناء في القدس وسنضيف الالاف من الوحدات السكنية وبوجه كافة الضغوط (الدولية)، وسنواصل تطوير عاصمتنا الابدية”.
واتهم نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني منافسيه في المعسكر الصهيوني العمالي، هرتسوغ وليفني بأنهما مستعدان لـ”التنازل عن القدس كعاصمة موحدة وأبدية لاسرائيل” في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال نتنياهو للقناة التلفزيونية الثانية “من المهم الابقاء على القدس موحدة”. xl pharmacy medications.