بدأت في العاصمة الأرمنية يريفان صباح الجمعة 24 أبريل/نيسان مراسم إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأرمن وذلك بمشاركة العديد من زعماء وممثلي الدول الأجنبية.
ويمثل روسيا في هذه الفعالية الرئيس فلاديمير بوتين الذي وصل أرمينيا مساء الخميس.
وسيجري بوتين خلال تواجده في يريفان مباحثات ثنائية مع الرئيس الأرميني سيرج ساركسيان تتناول قضايا التعاون المشترك ومسائل دولية ملحة، كما يناقش مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حيثيات تنفيذ طرفي النزاع في أوكرانيا لاتفاقية مينسك 2 إضافة إلى مسألة تسليم فرنسا لروسيا حاملتي المروحيات من طراز ميسترال، والتي تأخر تسليمها على خلفية موقف باريس من الأحداث شرقي أوكرانيا.
ومن المقرر أن يزور بوتين النصب التذكاري لإبادة الأرمن في العاصمة يرفان الجمعة 24 أبريل/نيسان، كما سيلقي كلمة في حفل التأبين.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي في هذا الخصوص “روسيا تولي اهتماما كبيرا بذكرى الأحداث المأساوية في الإمبراطورية العثمانية، وهي تدرك قيمة هذا التاريخ لأرمينيا الصديقة، ولأرمن الشتات في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم العدد الكبير الذين يعيش في روسيا”.
ووفق تقديرات مختلفة، تم القضاء في تركيا عامي 1915 – 1916 على أكثر من 1.5 مليون مواطن أرميني، ورُحل قسرا أكثر من 600 ألف شخص إلى مناطق قاحلة، فيما وجد نحو 300 ألف أرمني في روسيا ملجأ لهم.
المواقف الدولية من مذابح الأرمن
وفي الذكرى الـ100 للمأساة رسمت تركيا خطاً أحمر برفضها الضغوط الدولية والاعتراف بالمجازر التي تعرض لها الأرمن خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.
وتصر أنقرة على أن ما حدث هو حرب أهلية قتل فيها بين 300 و500 ألف أرمني ومثلهم من الأتراك، إلا أن العديد من دول العالم اعترفت صراحة بهذا المجازر كإبادة بينها روسيا وفرنسا وإيطاليا، إضافة إلى ألمانيا التي أقرت أمس على لسان رئيسها يواكيم غاوك بـ”جريمة إبادة الأرمن”.
وقال غاوك، الذي كان يتحدث الأربعاء 23 أبريل/نيسان خلال قداس أقيم في كنيسة ببرلين، “إن مصير الأرمن يعتبر علامة فارقة في تاريخ القتل الجماعي والتطهير العرقي والتسفيرات والإبادة، وهو تاريخ بصم القرن العشرين بطريقة فظيعة”.
وفي وقت سابق تبنى البرلمان الأوروبي في جلسة خاصة له قرارا يحث فيه تركيا على الاعتراف بإبادة الأرمن في الدولة العثمانية عام 1915.
لكن الموقف الأبرز في هذا الشأن سجله الفاتيكان حينما وصف في وقت سابق من هذا الشهر “مذابح الأرمن” بأنها إبادة ما دفع تركيا إلى استدعاء مبعوث الفاتيكان للاحتجاج واستدعاء سفيرها لدى الفاتيكان للتشاور.
كذلك طالب البيت الأبيض الأمريكي مجددا باعتراف “كامل وصريح وعادل” بالمجازر التي تعرض لها الأرمن في عهد السلطنة العثمانية متحاشيا وصف تلك الأحداث بالإبادة الجماعية.
المصدر: وكالات ondansetron odt canadian .