البيت الأبيض يرفض التماسًا للعفو عن سنودن

29 يوليو 2015آخر تحديث :
البيت الأبيض يرفض التماسًا للعفو عن سنودن

رفض البيت الأبيض الأمريكي، التماسًا وقعه أكثر من 150 ألف شخص، للعفو عن متعاقد وكالة الأمن القومي “إدوارد سنودن”، الذي سرّب معلومات استخبارية إلى وسائل الإعلام بشأن تجسس الحكومة الأمريكية على مواطنيها.

وقالت رسالة لمستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب “ليزا موناكو” نشرت على موقع تقديم الالتماسات التابع للبيت الأبيض، مساء أمس الثلاثاء أن على سنودن “العودة إلى الوطن، إلى الولايات المتحدة، لتتم محاكمته، بدلًا من الاختباء خلف سلطة شمولية (الحكومة الروسية)”.

وتابعت موناكو “قرار السيد سنودن الخطير بسرقة معلومات سرية وكشفها كان له عواقب قاسية على أمن بلادنا والشعب الذي يعمل كل يوم لحمايتها”.

رسالة موناكو، جاءت بعد مضي عامين على بدء حملة العفو عن سنودن، منتقدة إياه بالقول “لقد فر من مواجهة عواقب أعماله”، واصفة أفعال سنودن بكونها “غير بناءة”.

ومنذ هروبه من الولايات المتحدة، يعيش سنودن في روسيا، وذلك بعد محاولات مستمرة من الحكومة الأمريكية لإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة جراء تسريبه آلاف من الوثائق إلى وسائل الإعلام، وكشف أسرار عمليات مراقبة جماعية كانت تمارسها واشنطن على نشاطات المواطنين الأمريكيين على الانترنت والاتصالات الهاتفية.

إلا أن تسريبات سنودن المستمرة أدت إلى تعقد علاقات الولايات المتحدة مع عدد من حلفائها في أوروبا وأنحاء أخرى من العالم.

وكان وزير العدل السابق “إيريك هولدر” قد كشف في وقت سابق من هذا الشهر أن الفرصة لإبرام صفقة مع سنودن لا زالت قائمة، مشيرًا إلى أن “أفعاله (سنودن) قد أثارت جدلًا كان ضروريًا”.

وفي وقت سابق أوقف الكونغرس الأمريكي القانون الذي كان يسمح لوكالة الأمن القومي بالتصنت على المكالمات الهاتفية ونشاطات الإنترنت الأمريكية بشكل جماعي، مستبدلًا إياه بآخر تحتاج الوكالة فيه إلى إذن قضائي للحصول على معلومات معينة من شركات الهاتف.

وتيمنًا بأول كلمتين في الدستور الأمريكي، يستخدم البيت الأبيض صفحة تدعى “نحن الشعب”، لتقديم الالتماسات إلى الرئيس الأمريكي، والرد عليها فيما إذا تجاوز عدد الموقعين 100 ألف شخص. ciprofloxacin sales.