غزة ـ NTVـ تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بشأن الاعتداءات بالعبوات الناسفة التي طالت قيادات من فتح جنوب قطاع غزة مؤخرا، ففي الوقت الذي أرجعت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس الحوادث لـ “خلافات داخلية في فتح، ردت الحركة بالقول أن هذه الاتهامات تعد “هروبا من المسؤولية”.
وقال إبراهيم صلاح مدير الإعلام بوزارة الداخلية في غزة أن حوادث إطلاق النار وتفجير السيارات ووضع العبوات الناسفة ضد قيادات من حركة فتح في غزة في الفترة الأخيرة كان سببها “خلافات داخلية”.
وذكر أنه تم التحقيق فيها منذ اللحظة الأولى لوقوعها، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت بسرعة قياسية من الوصول لبعض الفاعلين وأودعتهم السجن.
وقال ان التحقيقات لا تزال جارية بوتيرة متسارعة للوصول إلى بقية من وصفهم بـ”المنفلتين”.
وخلال الأسبوعين الماضيين تم تفجير عبوات ناسفة وحرق عربات تعود لقيادات من حركة فتح بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأحدثت التفجيرات أضرارا مادية دون وقوع إصابات.
ودعا صلاح حركة فتح إلى التعاون الكامل في هذه القضية، من خلال “تقديم كل المعلومات التي لديهم بهذا الخصوص لسرعة الوصول إلى الجناة واعتقالهم وإحالتهم للقضاء”.
وحث حركة فتح على “الانشغال بضبط صفهم الداخلي وعدم العودة إلى مربع الفوضى والفلتان السابقة قبل عام 2007″، رافضا في ذات الوقت تحميل حكومته المسؤولية عن الفلتان والفوضى الداخلية.
وسبق وأن حملت حركة فتح حركة حماس المسؤولية المباشرة عن “الجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها أبناء فتح بقطاع غزة”.
واعتبرت فتح في بيان صحافي أن الاتهامات التي وجهتها داخلية حماس للحركة بإعادة الانفلات الأمني إلى القطاع تعد “محض افتراء وتضليل، وهروبا من المسؤولية الملقاة على عاتق أجهزة حماس التي تسيطر أمنيا على القطاع منذ انقلابها على السلطة الشرعية”.
وقالت ان هذا من شأنه أن “يضع علامات استفهام كبيرة على هوية الجهة التي تقف وراء هذه الاعتداءات وارتباطها بحركة حماس بشكل أو بآخر”.
وأكدت أن “دعوة داخلية حماس لحركة فتح لضبط صفها الداخلي وعناصرها، أمر يجافي الحقيقة ولا يعبر عن الواقع″.
وأشارت في ذات الوقت إلى أن الاعتداءات التي طالت عددا من قياداتها “ليست شأنا داخليا، وأن هناك أياد خارجية تريد أن تعبث بأمن الحركة لإرباكها وبث الرعب في صفوف أبنائها، لثنيها عن القيام بواجباتها التنظيمية والوطنية”.
المصدر : القدس العربي