انتقدت الامم المتحدة، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا”، إعلان السلطات الإسرائيلية عن ما يقارب 18 في المئة من مساحة الضفة الغربية وهي ما تسمى المنطقة (ج) كمناطق إطلاق النار، وخاصة انه هناك 38 تجمعا فلسطينيا في هذه المنطقة، في الوقت الذي تمنع السلطات العسكرية الإسرائيلية البناء فيها، وتنفذ اوامر هدم عسكرية محرمة دولياً.
وحذرت الامم المتحدة، من توسيع “منطقة إطلاق نار” الإسرائيلية، واستهداف الفئات المهمشة والمحرومة في المجتمع الفلسطيني بهذه المناطق، خاصة المزارعين والبدو الذين يتم استهداف اماكن سكنهم ومراعيهم ومناطق قوتهم ومصدر رزقهم الوحيد.
وأكد “أوتشا” ان القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يحرم ما تنتهجه إسرائيل في هذه الاراضي الفلسطينية المحتلة.
يذكر ان الحكم العسكري الإسرائيلي هدم في هذه التجمعات اكثر من 41 مبنى في المنطقة (ج) معظمها في خربة طانا، جنوب شرق مدينة نابلس.
وقالت الامم المتحدة ان هذا الهدم تسبب في تهجير عشر أسر مكونة من 36 فرداً، بينهم 11 طفلا، وقد أثرت على سبل عيش خمس أسر أخرى.
ويعيش في خربة طانا حوالي 250 فردا يعتمدون على الزراعة ورعي المواشية في معيشتهم، ولا خيار لمعظمهم سوى البقاء في المنطقة التي عاشوا فيها منذ عشرات السنين، إلا أن الجيش الإسرائيلي منذ سنوات يستهدف هذه التجمعات الفلسطينية، ويعلن بين حين وآخر، بأنها “منطقة إطلاق نار” لأغراض التدريب.
وحسب تنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا”، فإن القوات الإسرائيلية دمرت منذ بداية العام 2016، 323 منزلا ومنشآت أخرى في جميع أنحاء الضفة الغربية، غالبيتها في المنطقة (ج)، وشردت هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية ما يقرب من 440 فلسطينيا، أكثر من نصفهم من الأطفال، كما فقد قد ما يقارب 1700 فلسطيني مصدر دخلهم.
وأشارت “أوتشا” إلى ان هذه النتائج التصعيد الإسرائيلي ووصوله أعلى مستويات الهدم والتشريد التي سجلتها الامم المتحدة منذ عام 2009. retino cream from india.