where to buy viagra in toronto. تفاجأ الشارع الفلسطيني بخبر إقالة محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب التي جاءت بدون مقدمات وعبره شخصياً على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. فالرجل بالنسبة للشارع وطني معروف وقبلها بأسبوعين خلال احتفالات الطائفة السامرية بعيد الفصح ترك الاحتفال لوجود مستوطنين، ومواقفه السياسية والوطنية معروفة للجميع وهو الأمر الذي أثار الاستغراب في الشارع الفلسطيني.
وكتب اللواء الرجوب على صفحته «بدون مقدمات، تعليمات السيد الرئيس (محمود عباس / أبو مازن) سيفُ على عنقي. فالتزاماً مني بذلك أغادر نابلس التي خدمتها بكل أمانه ونفذت تعليمات قيادتي بكل شرف ولم أخل بأي موقف سياسي او وطني لا بل كنت حريصا وأمينا ان لا أكون إلا عوناً لهم وليس عليهم وأثقل على نفسي ولا أثقل عليهم. كنت مع المواطن ولم أكن عليه. لم اسرق ولم أتسلط على رقاب المواطنين ولم أستغل منصبي. سأبقى وفياً لمبادئي وقيادتي التي تشكل لي قدوة حسنة ومن لم يشكل لي قدوة حسنه لم ولن التزم به ولا أراه. مواقفي ومبادئي ليست للمساومة ولن أتراجع عن أي موقف وطني أو سياسي او حركي اتخذته».
وبدأت التساؤلات في الشارع الفلسطيني منذ نشر هذا «البوست» على الفيسبوك حول سبب الإقالة المفاجئة. ووصلت التحليلات والتأويلات إلى أماكن بعيدة بعضها من ضرب الخيال. حتى أعاد اللواء الرجوب الكَرة من جديد ونشر ما يثير الشارع بشكل أكبر ويفتح مجالاً كبيرا للتكهنات.
وكتب الرجوب يقول «بدون مقدمات. منذ أمس وسيل جارف من وسائل الإعلام تطلب مني الحديث وأنا أرفض لأنني أحترم نفسي وأحترم قيادتي. ولكن من يعتقد أن كرامة ابنتي وابني سأتركها بيد من يعتقد نفسه قائدا فتحاويا كبيرا ويتبجح ويقول انه أطاح برأسي، والسؤال لمصلحة من؟.. وخدمة لمن يا هذا؟.. ويتغول بسيف الشرعية على كرامتنا. سأقبض على الجمر ولكن للصبر حدود».
ونشر المدون محمد أبو علان على صفحته في فيسبوك يقول «من حق الرئيس تعيين وإقالة المحافظين ولكن إيقاف محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب عن العمل بمكالمة هاتفية فيه إساءة للرجل». وأضاف «أن يكتفي الإعلام المحلي بنشر ما كتبه محافظ محافظة نابلس اللواء أكرم الرجوب عن إقالته من منصبه يمثل عجزا كبيرا لهذا الإعلام». وتساءل أبو علان أين مصادركم الخاصة؟». وختم بشكل ساخر ومتهكم على الإعلام المحلي وعلى المستوى الرسمي في البلد، قائلاً «خوف قلبي.. آفي يسخاروف يعرف قبلكم. في إشارة إلى المعلومات الفلسطينية المتوفرة للإعلام الإسرائيلي دائماً ولا تتوفر من ذات المسؤولين لإعلامهم المحلي.
واهتمت الصحف العبرية في قضية إقالة اللواء الرجوب وكتبت صحيفة «يديعوت أحرنوت» تقول «الرئيس أبو مازن يقيل اللواء أكرم الرجوب من منصبه كمحافظ لمدينة نابلس دون معرفة الخلفية لهذه الإقالة. وقالت الصحيفة العبرية إن الإقالة جاءت بعد عأمين من تولي اللواء الرجوب لمنصب المحافظ والذي شغل في السابق مناصب رفيعة في أجهزة الأمن الفلسطينية.
ورغم ما نشره الرجوب حول نبأ إقالته ومغادرته نابلس وأن لصبره حدودا إلا أنه مستمر في حالة الصمت احتراماً لقيادته كما كتب. أما المستوى الرسمي الفلسطيني سواء القيادة أو حركة فتح فإن الشارع الفلسطيني عهدهم في حالة صمت أو «سايلنت» كما يحلو للشارع القول في هكذا مواقف وقناعتهم أن الرجل تعرض للظلم.
“القدس العربي”