طولكرم – NTV– طالبت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهيئاتها المتخصصة، بإرسال بعثة فنية أممية للتحقيق في ظروف الكارثة البيئية التي وقعت في محافظة طولكرم، مساء الخميس الماضي، مؤكدة أن البيئة لا تعرف حدوداً سياسية وأن حمايتها واجب إنساني من الدرجة الأولى.
وحمّل القائم باعمال رئيس سلطة جودة البيئة، جميل المطور، حكومة الاحتلال مسؤولية الكارثة التي حلّت على المحافظة جراء الحريق الذي اندلع بالمنطقة الصناعية الإسرائيلية غرب طولكرم وتداعياتها على الصحة والبيئة، مطالبا بإزالتها أو نقلها. وقال بأن وجودها في هذا المكان يتناقض مع القوانين الدولية، علاوة على أضرارها ومخاطرها الجسيمة على البيئة والأراضي الفلسطينية.
وأوضح المطور أن “سلطة جودة البيئة ستتوجه إلى كافة المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة، وكل أنصار البيئة وحقوق الإنسان في العالم، للضغط على الاحتلال، لإخلاء ونقل هذه المصانع الخطرة من الأراضي الفلسطينية”.
واشار الى أن سلطة جودة البيئة تتابع مشكلة التجمع الصناعي الإسرائيلي المعروف بمصانع “جيشوري” غربي طولكرم، المقام على الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 وما نجم عن الحريق الهائل الذي وقع في أحد المصانع الكيماوية هناك قبل عدة ايام وما تسبب به من كارثة بيئية.
وكان المطور يتحدث خلال جولة و مؤتمر صحفي عقد مقابل المنطقة الصناعية الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين غرب طولكرم، بمشاركة مسيّر أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد، وأمين سر حركة فتح مؤيد شعبان، وممثلي فصائل العمل الوطني.
واشار مسير اعمال محافظة طولكرم جمال سعيد، الى أن سكان المناطق المحاذية لتلك المصانع، يعيشون رعباً دائماً خاصة بعد الحريق الذي شب في أحد المصانع وما نتج عنه من سحابة سوداء غطت أجواء المنطقة.
وأوضح أن “محافظة طولكرم وبالتعاون مع فصائل العمل الوطني وسلطة جودة البيئة، ستواصل العمل من اجل إزالة هذه المصانع “
وأكد مؤيد شعبان امين سر حركة فتح على رفض وجود مصانع الموت الاسرائيلية جملة وتفصيلا، كونها تقع على أراضي فلسطينية محتلة.
وناشد شعبان الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية بإثارة موضوع مصانع “جيشوري” على المستوى الدولي كونهاتنطوي على مخاطر حقيقية على مستوى محافظة طولكرم ومواطنيها .
وطالب النقابي محمد بليدي بتحريم العمل في هذه المصانع من قبل العمال الفلسطينيين وكذلك منع التعامل مع هذه الشركات
يذكر ان الدخان ما يزال يتصاعد من المنطقة التي شهدت حريقا يوم الخميس الماضي في احد المصانع هناك.