مخرج صيني عالمي يزور غزة :معاناة اللاجئين غير معقولة ونحن في القرن الـ21

13 مايو 2016آخر تحديث :
مخرج صيني عالمي يزور غزة :معاناة اللاجئين غير معقولة ونحن في القرن الـ21

المخرج الصيني العالمي إي وي وي، الذي يزور قطاع غزة لأول مرة في إطار إعداد فيلم حول معاناة اللاجئين في العالم، يصف معاناة اللاجئين الفلسطينيين بالصعبة وغير المعقولة، داعياً لحل منصف.

إي وي وي جاء إلى غزة، عبر معبر بيت حانون “إيريز” ومعه طاقمه التلفزيوني المكون من عشرة فنيين، ومساعدين زار مخيمي جباليا شمال القطاع، وخانيونس جنوبه، وأجرى مقابلات مع لاجئين ونازحين، دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم في الحرب الأخيرة صيف2014.
وزار وي وي معبر رفح، وقام بإجراء مقابلات مع العديد من ذوي الحالات الإنسانية، ممن كانون يستعدون للسفر من غزة إلى العالم الخارجي، للعلاج والعمل والالتحاق بجامعاتهم.

وبينما يحيي اللاجئون الفلسطينيون الذكرى الثامنة والستين للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام ثمانية وأربعين على يد العصابات الصهيونية، اعتبر المخرج الصيني معاناة اللاجئين صعبة وغير معقولة ونحن في القرن الحادي والعشرين، خصوصاً في قطاع غزة المحاصر (1.9مليون نسمة).

955-jpg-3685482114268334 sildenafil 100mg manufacturers. 985-jpg-88342340914186663 9443-jpg-54418020467128033 666-jpg-20714386114334982

ووصف وي وي الوضع المعيش لأهالي غزة بالصعب، قائلاً:”الوضع في قطاع غزة صعب جداً ونحن الآن في القرن الـ21″.

وأضاف:”لدي انطباعان عن غزة الوضع العام هنا معاناة وصعب جداً للناس ونحن الآن في القرن21 وغير معقول لحتى الآن في ناس تعاني بهذا الحجم، الانطباع الثاني انطباع ايجابي أنه رغم كل هذه المعاناة إلا أن الشباب عندهم أمل وحابين يعيشوا حياتهم”.

واطلع وي وي عن كثب على معاناة السكان بفعل الحصار والدمار الذي حل بغزة جراء ثلاثة حروب شنتها إسرائيل، أبادت فيها عائلات بأكملها ومحتها من السجل المدني، ودمرت آلاف البيوت والمنشآت الحيوية والخدماتية من مدارس ومساجد ومستشفيات ومصانع ومتاجر، واصبحت أثراً بعد عين.

وإلتقى وي وي مع طلبة في حرم جامعة الأزهر بغزة، وأجرى معهم مقابلات واستمع منهم باسهاب حول معاناتهم وطموحاتهم، مشيراً إلى أن الأمل موجود عند هؤلاء الطلبة والطالبات في غزة، رغم الوضع القائم في القطاع، والحصار وإغلاق المعابر وانسداد أفق المستقبل أمام الخريجين وطلبة جامعات غزة.

وأضاف “أتمنى أن تتحقق آمال وطموحات الطلبة، ويعيشوا حياة كريمة ويحققوا حلمهم بالعيش بسلام والحصول على فرصة عمل لائقة”.

وحول الفيلم الذي يقوم بإعداده، قال إن “القصة (الفيلم) بالأساس عن اللاجئين والمعاناة التي يعيشوها وأيضاً نحاول أن نظهر جانب ايجابي في حياة الناس مثل طلاب جامعة ذاهبين إلى جامعتهم، بمعنى ليس فقط كل شيء سيء…لكن في أشياء ايجابية نريد أن نظهرها”.

وتابع وي وي “أنا جئت إلى غزة وهذه زيارتي الأولى إلى هنا وشعوري بالفخر والسعادة بين الناس في مخيمات اللاجئين بغزة ومع طلبة الجامعات”، معبراً عن حزنه لمشاهد الخراب الحاصل في الشجاعية شرق غزة، قائلاً:”زرت منطقة الشجاعية وإلتقيت مواطنين فقدوا منازلهم في الحرب”.

وأوضح وي وي أن زيارته إلى قطاع غزة، هي المحطة الأخير من بين عشر مدن في العالم زارها وأجرى مقابلات فيها.

وتعد حياة اللاجئين الفلسطينيين الأصعب والممتدة منذ سبعة عقود إذ عمدت العصابات الصهيونية على سرقة الأرض ودمرت المدن والبلدات والقرى الفلسطينية عام 1948وشرد الشعب قسراً، ولا زال يعاني ويلات التهجير والحرمان بفعل الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على الأرض.