عميرة: “قطار العودة” ..بروفة جدية لحق العودة

16 مايو 2016آخر تحديث :
عميرة: “قطار العودة” ..بروفة جدية لحق العودة

cialis delivered to p.o. box. حط “قطار العودة” الذي انطلق من امام مخيم الدهيشة قبل ظهر اليوم ليجوب شوارع بيت لحم المختلفة وصولا الى جدار الفصل العنصري الذي يفصل بين بيت لحم وتوامها مدينة القدس المحتلة حيث منعه الجنود الاسرائيليون المتمركزين هناك بقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه ركابه ومرافقيه من المشاركين في فعالية احياء النكبة الثامنة والستين، حط بجانب رمز اخر لحق العودة وهو المفتاح الحديدي الذي احتفل بنصبه على مدخل مخيم عايدة في العام 2008 في ذات المناسبة واصبح معلم هاما في هذا الموقع يطلق عليه”مدخل مفتاح حق العودة”.
اللاجئين الفلسطينيين يجسدون عودتهم لقراهم في قطار العودةرسالة حملتها الشبكة العالمية للاجئين الفلسطينيين لكل العالم في يوم النكبة
واشرف على تنفيذ الفكرة وتجيهزها القطار كل من مركز شباب عايدة الاجتماعية و اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية والشبكة العالمية للاجئين والمهجرين وتقدم مسيرة لاحياء ذكرى النكبة الـ68 التي تصادف اليوم وذلك بمشاركة القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المحلي .

قطار العودة والذي يمثل التعبير الحقيقي عن بوفة” حق العودة بشكل جدي بعيدا عن الشعارات، واهمية استخدام ادوات الابداع في تعزيز هذا المفهوم” .
القطار يتكون من اربع عربات، الأولى تمثل اسماء القرى التي تم التهجير منها، والثانية تعبر عن المخيمات التي تم اللجوء إليها، وتمثل كل عربة محطة الانطلاق من المخيم والعودة إلى القرى المهجرة .

هذا وقاد القطار احد ابناء الجيل الثالث من المهجرين، “تعبيرا عن مبدأ التمسك بحق العودة ولو تعاقبت الاجيال”، واستقل القطار أيضا 68 شخصا ممن عايشوا التهجير، (تعبيرا عن عدد سنوات التهجير)، عدا عن الشعارات المؤكدة على حق العودة،تصنيع القطار احتاج الى طن ونصف الطن من الحديد وكوبين من الخشب، إضافة إلى مولد لجر القطار، حيث تطلب اسبوعا للانتهاء من تجهيزه.
هذا واستمر مسير القطار نحو المخيمات الثلاث في محافظة بيت لحم (الدهيشة والعزة وعايدة ) مرورا بحاجز الاحتلال على قبة راحيل ، حيث توقف المسير امام خيمة النكبة في باب زقاق والقى صالح ابو لبن كلمة لجنة التنسيق الفصائلي و ناجي عودة كلمة الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين.
الجدير بالذكر أن أطفال من مؤسسات مختلفة شاركوا في تجسيد مشهد العودة الى الديار من خلال اللباس الفلسطيني التراثي وتمثيل وضع اللاجئين الفلسطينيين ابان نكبة عام 1948، ومن هذه المؤسسات مركز سباب عايدة وجمعية الرواد ومركز لاجيء ومؤسسة ابداع.
وكان من بين الذي اعتلوا القطار اللاجيء محمد زبون “ابو صبري” الذي شارف من العمر في عقده الثامن وهو من سكان قرية علار المهجرة حيث قال ان مشاركتي في هذه التظاهرة هو تاكيد على تمسكي ببيتي وقريتي وهويتي وبتراثي وبحضارتي التي هي جزء من حضارة فلسطين التاريخية وانا متاكد ان حق العودة هو حق مقدس وان لم اعد انا بجسدي فان ابنائي وابنائهم سوف يعودون وهذه مشيئة الله وسوف تتحقق في نهاية المطاف، وقال اليوم ننفذ بروفة للعودة وهذا حال كل الفلسطينيين الذين فكروا كيف يعودون طوال هذه المدة وكل لاجيء لديه فكرة في كيف يعود حتى لوكانت فجأة وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان الحلم لم يسقط ولن يسقط حتى لو مائة عام اخرى من النكبة.
من جانبه قال منذر عميرة رئيس مركز شباب عايدة الاجتماعي ومنسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاحتلال والاستيطان في الضفة واحد اصحاب هذه الفكرة ومنفذيها، بان الفكرة تولدت قبل نحو اسبوع من احياء الذكرى وسارعنا لتنفيذها بسرعة البرق قبل ان يدركنا موعد الخامس عشر من ايار لنتوجه الى محل حدادة في بلدة الخضر اذ جرى تصميم الفكرة التي احتاجت نحو طن او اكثر من الحديد واحتجنا الى عجلات صغير شكلت معضلة في اجاده وقاد القطار سيارة من نوع فوللفو في خطوة اعتبرت انها مستحيلة مشيرا ان التكاليف الاولية وصلت ما بين 18 الى 20 الف شيكل وهي عبارة عن تبرعات محلية نتمنى ان نجمعها بالكامل، وقال “صحيح ان القطار حط الان عند منطقة مفتاح العودة ولكن هناك تخطيط على ان يجوب شوارع المحافظة كاملة على ان يوضع ولو مؤقتا في ساحة المهد كبرى ساحات مدينة بيت لحم بعد ان نحصل على موافقة من البلدية لنضع عليه لافتة كبيرة باللغة الانجليزية تتحدث النكبة واثارها والامها كي يشاهدها السياح الاجانب الذين يؤمون المدينة.
كما اوضح عميرة في حديثه لـ”القدس” بان العديد من المؤسسات خارج بيت لحم وفي عدد من المحافظات الاخرى قد اعرب ممثلوها عن رغبتهم في انتقال القطار الى هذه المحاظات في سياق فعاليات احياء النكبة المستمرة، وقال ان الفكرة يتم تدارسها على اعتبار ان تفيذها يحتاج الى الكثير من الامكانيات.
وعبر العديد من النشطاء في مخيم عايدة عن تخوفهم ان يستهدف القطار من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي خاصة وانه يجثم قبالة معسكر الجيش الاسرائيلي وابراجه العسكرية الكائنة في معسكر قبة راحيل حيث يقع مخيم عايدة دائما على مراى نيران جيش الاحتلال لدى وقوع اية مواجهات وبالتالي فان الجنود سوف يستهدفونه برصاصهم على اعتبار انه سيكون هدفا لهم، وهذا ما حصل اليوم حينما جوبه بالعديد من قنابل الغاز لدى وصوله الى منطقة الجدار للولوج الى المخيم