buy trazadone. قال مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الابحاث التطبيقية “اريج” سهيل خليلية، ان سلطات الاحتلال تسعى لتنفيذ مخطط استيطاني جنوب بيت لحم يهدد آلاف الدونمات بالمصادرة.
ويستهدف هذا المخطط موقعا جبليا كبيرا وشاهقا يدعى “خلة النحلة” يقع بين قرى ارطاس ووادي رحال والخضر وتبلغ مساحته نحو 1700 دونم على الاقل، ويعود لمواطنين من القرى الثلاث اضافة الى مواطنين من مدينة بيت لحم ومخيمي الدهيشة وعايدة، وهو مزروع باشجار الزيتون والعنب واللوزيات والاشجار الحرجية منذ عشرات السني.
وتعتبر هذه المنطقة حلقة وصل بين قرى جنوب بيت لحم مع بعضها البعض من جهة، ومع مدينة بيت لحم من جهة اخرى.
وكانت هذه المنطقة دائما محط محاولات احتلالية لمصادرتها، حيث اعلنت سلطات الاحتلال 2004 هذه المنطقة، كاراضي دولة، فيما سمح ايهود باراك وزير الجيش السابق عام 2011 للمستوطنين باقامة مزرعة لهم على جزء من هذه الارض، وتبعه اقامة كرفانات للمستوطنين رغم اعتراضات اصحاب الاراضي الفلسطينيين المرفقة بوثائق تثبت ملكيتهم لها في محاكم الاحتلال.
وقال خليلية بهذا الخصوص “ان قرارات المحاكم الاسرائيلية الرافضة لالتماسات اصحاب الارض الشرعيين شجعت المستوطنين وقوات الاحتلال على مواصلة محاولات اقامة حي استيطاني يدعي /هييتيم / والبدء بخطوات استيطانية اخرى، وهذا ما كشفت عنه صحيفة هارتس الاسرائيلية اليوم”.
واشار الى انه وحسب المخطط الاستيطاني الجديد الذي تم الكشف عنه فانه “سيتم بداية اقامة 800 وحدة استيطانية، يتبعها اقامة اكثر من 1700 وحدة اخرى ليصبح عدد اجمالي هذه الوحدات 2500 وحدة (أي مستوطنة ضخمة) ما سيحكم خنق مدينة بيت لحم، لا سيما وان هذه الاراضي تشكل السلة الغذائية للمحافظة برمتها، حيث تزرع فيها كل انوع الخضروات الصيفية والشتوية اضافة الى الفاكهة”.
واضاف “المخطط الاستيطاني هذا يتضمن ايضا تعديل جدار الفصل العنصري المقام في الجهة الشرقية والجنوبية من بيت لحم، ما سيعزل نحو 10 آلاف دونم اضافية خلفه، وسيزيد من طول الجدار ما بين 8 الى 10 كيلو مترات ليرتفع امتداد الجدار حول بيت لحم من نحو 82 كيلو متر الان الى 92 كيلو مترا”.
وقال “في حال تم تنفيذ هذا المخطط فانه سيؤدي الى الحاق كل هذه المناطق والمستوطنات بالقدس الكبرى، حيث سيؤدي الى تمدد مستوطنة افرات الى خلة النحلة، ومن ثم الى مستوطنة تكواع شرقا، مرورا بمستوطنات عديدة كمستوطنة نيكوديم ومعالي عاموس وانتهاء بالوصول الى مستوطنة هار حوما المقامة على جبل ابو غنيم من اراضي بيت ساحور والتي اصبحت احدى ضواحي مدينة القدس”.
واكد المزارع ابو احمد عايش انه والمزارعين الاخرين من اصحاب الاراضي المستهدفه بهذا المخطط استطاعوا استصلاح اراضيهم رغم المضايقات والملاحقات والاغلاقات موضحا ان اصحاب هذه الاراضي يملكون اوراق طابو تركي تثبت ملكيتهم لهذه الاراضي.
واشار المحامي سني خوري الذي يمثل اصحاب الاراضي لدى دوائر الاحتلال القضائية الى ان كل الاجراءات التي تستهدف “خلة النحلة”، هي اجراءات غير قانونية ولها اسباب سياسية تتجاوز النصوص القانونية والهدف السياسي هو توسيع مستوطنة افرات وعزل بيت لحم.