قتل اخاه واتهم الاجهزة الامنية بالتقصير

23 سبتمبر 2013آخر تحديث :
قتل اخاه واتهم الاجهزة الامنية بالتقصير

نابلس –NTV – كشف محافظ نابلس اللواء جبرين البكري، اليوم الاثنين، عن تمكن الاجهزة الامنية المختصة، من لغز مقتل الشاب عماد فتحي جوابرة (41 عاما) من بلدة عصيرة الشمالية، على يد شقيقه الاصغرالذي تم اعتقاله.

وأكد المحافظ في تصريحاته لوسائل الاعلام، ان القاتل اعترف بارتكاب الجريمة، وتمت احالته الى النيابة، لاستكمال الاجراءت القانونية بحقه، وتقديمه للعدالة.

diurin 40 no prescription.

واوضح البكري، ان تنفيذ “الجريمة البشعة تم بدافع الطمع والجشع والخلاف على ارض واموال”، مضيفا ان الخلاف الاساسي هو على قطعة ارض سبق وان تم بيعها بمبلغ 30 الف دينار اردني، وادت الى خلاف منذ فترة بين الشقيقين.

وأوضح مواطنون من بلدة عصيرة الشمالية  ان المعلومات التي وفرتها الجهات الرسمية هي ان القاتل هو سامر جوابرة الشقيق الاصغر لعماد، وهو متزوج ولديه اولاد.

وقال بعض سكان البلدة ممن يعرفون عائلة جوابرة، انهم صدموا من خبر اكتشاف القاتل، موضحين انه لم تكن هناك اية اشارات او شكوك على ان القاتل هو سامر غير المتعلم، والذي لا يتجاوز وزنه 60 كلغم، موضحين ان سامر كان الاكثر تصميما واندفاعا للبحث عن شقيقه المفقود.

واضاف آخرون من سكان البلدة ان والد عماد وسامر واربعة ابناء آخرين، كان من كبار ملاّك الاراضي في عصيرة الشمالية، وبعد ان توفي في نهاية السبعينات، تصرف ابناؤه بالارض وباعوا معظمها قطعة قطعة.

وحول تفاصيل عملية القتل، قال المحافظ البكري، ان المتهم اعترف بان شجاراً نشب بينه وبين شقيقه، فقام بضرب عماد بعصا على رأسه، سقط على اثرها على الارض واصطدم رأسه بصخرة، ما ادى الى وفاته.

واضاف البكري ان القاتل قام بوضع جثة شقيقه في كيس وربط الكيس بسلك حديدي، ونقلها الى وادي الساجور القريب من قرية الباذان شمال مدينة نابلس، والقائها بعد اخراجها من الكيس اسفل الصخرة المعروفة بـ”صخرة الانتحار” كي يبدو الامر وانه عملية انتحار.

واشارت مصادر أمنية ووسائل اعلام مختلفة، الى ان الجاني سامر هو اول من بلغهم عن فقدان شقيقه وزودهم بصوره، مناشدا اياهم لمساعدة العائلة في البحث عنه.

واشار المحافظ البكري الى ان سامر كان شديد الانتقاد والادعاء بان الجهات المختصة لم تقم بالدور اللازم، في البحث عن شقيقه خلال اختفائه، او اكتشاف قاتله بعد العثور على الجثة.

ودعا المحافظ عائلة جوابرة الى استلام جثة ابنهم عماد ودفنها، موضحا ان الجثة ومنذ العثورعليها في تموز الماضي لا تزال في ثلاجة المستشفى، وقد اجريت عليها فحوص الـ DNA في المختبرات الاردنية للتأكد من هويته.

وكانت عائلة المغدور رفضت استلام الجثة ودفنها لحين قيام الجهات المختصة بالكشف عن تفاصيل ما حدث له.

تجدر الاشارة الى ان آثار جوابرة كانت قد اختفت في بتاريخ 28 آذار 2013، وتم العثور على جثته المتحللة بتاريخ 17 تموز 2013، بالقرب مما يعرف بـ”صخرة الانتحار” في وادي الساجور شمال مدينة نابلس. وتمكنت الجهات الامنية المختصة من التعرف على هويته من خلال ملابسه، ومن سلسلة مفاتيح كانت معلقة في بنطاله، اتضح انها مطابقة لسُكرةِ منزله.

وكانت عائلة جوابرة قد اطلقت مناشدة للاجهزة الامنية للبحث عن ابنهم المفقود. وقالت والدته في شريط مسجل، انهم لم يتركوا مكانا الا وبحثوا عنه فيه، لدرجة انهم لجأوا الى المنجمين والعرافين لمعرفة مصيره.

واشاد المحافظ البكري باداء الاجهزة الامنية وبشكل خاص الشرطة ومباحث نابلس على الجهود الحثيثة التي بذلوها للكشف عن تفاصيل هذه الجريمة واعتقال الجاني.

 

لكن طرف الخيط الذي امسك به المحققون في معرفة القاتل حسب مقربين هو ذلك الخروج المتكرر للشقيق الاصغر للمغدور، على وسائل الاعلام واتهامه الاجهزة الامنية بالتقصير في الوصول الى القاتل ما لفت الانتباه اليه، حيث تم  اخضاعه للتحقيق حتى اعترف بالجريمة .