نضال عبود الشاب المسيحي الذي ادى صلاته مع المرابطين في القدس رفضا لبوابات الاحتلال

23 يوليو 2017آخر تحديث :
نضال عبود الشاب المسيحي الذي ادى صلاته مع المرابطين في القدس رفضا لبوابات الاحتلال

canadian drug companies cialis one a day 2mg. order Super Kamagra online cheap, buy dopoxetine coumadin عند التاسعة صباحًا وقف نضال جان عبود مُستعدًا عند باب الأسباط المؤدي للمسجد الأقصى، يتحسس صليبه، ويمسك كتاب الإنجيل، يرفع نظره نحو قوات الاحتلال المعسكرة عند الباب. جاء نضال بمُفرده، حمل معه فقط “روحه الفلسطينية” كما يقول، جاء ليُشارك المسلمون صلاة الجمعة، لا يعلم أن القرار الذي اتخذه، سيتناقله العديد بينهم؛ كصورة لمسيحي يقف مُصليًا بين الصفوف بعد ساعات قليلة. “أول مرة بوقف أصلي مع اخوتي”.. يقول عبود ، هو المقدسي الطباخ الذي يُشارك للمرة الأولى بأحداث غضب.

يُذكر أن الاحتلال الاسرائيلي منع الصلاة بالمسجد الأقصى على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين، إثر مقتل جنديين إسرائيلين على يد ثلاثة فلسطينيين، استشهدوا بعد ذلك، فيما فتحت قوات الاحتلال المسجد يوم الأحد الماضي، إلا أنها قامت بتركيب بوابات إلكترونية، أغضبت الشعب الفلسطيني. يؤمن عبود بالسلام، هو المنطق الذي فكّر على أساسه المُشاركة في الصلاة، ويُفسر قراره “أنا مسيحي من هذه البلد وجزء من القضية الفلسطينية”، وقف عند الباب منذ الصباح الباكر “عشان أقدر أدخل”، متوقعًا الوصول إلى المسجد الأقصى، دون المرور عبر البوابات الإلكترونية، إلا أن قوات الاحتلال منعت ذلك، فقام المُسلمون بالصلاة خارج المسجد احتجاجًا على ذلك. انتبه العديد من المصلين لمشاركة عبود، ظهرت أمارات الاستغراب على وجوههم أولًا، لكنهم سُرعان ما أوسعوا له بينهم، كما أعانه البعض بالمياه عند إصابته بالتعب لطيلة ساعات ووقوفه تحت الشمس. مع بدء صلاة الجمعة وقف عبود بالصف، يرفع المُسلمون أيديهم قائلين الله أكبر، فيتمتم هو قائلًا “يارب عمّ المحبة والسلام على كل العالم”، يقرأ المسلمون سورة الفاتحة، فيفتح كتابه متأملًا آيات الإنجيل “كان شعور رائع حينما ذكرنا جميعًا كلمة الله في آن واحد”.

وُلد عبود بالقدس، وتربى بين أزقتها القديمة، ليس بغريب عليه وجود المسجد الأقصى، فهو جزء من الأرض التي يُحبها “تربيت على صوت الآذان وأجراس الكنيسة”. دخل عبّود المسجد الأقصى قبلًا، شارك أثناء الأمسيات الرمضانية “كنت بوزع مياه وأكل على الصايمين”، كذلك في تنظيف المسجد، يتحدث عبّود عن مُشاركاته في المناسبات الدينية، ولا يجد الأمر غريبًا “أنا مع محبة الأديان”. تنتهي الصلاة ومعها تبدأ الاشتباكات، فيدعو عبود “يارب خلّص ولادك واحميهم”، يصف الشاب المشهد “كان كلو فوق راسي، يعاملونا معاملة الإرهابيين”، حيث يمقت عبود العنف والدم. لم يشعر عبود بالخوف كونه شارك في الصلاة “لوحدي كنت والله معنا جميعًا”، ولم تستغرب عائلته ما فعله قائلين له “الله محبة”. لم يتوقع عبود انتشار صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رأى بعينيه العديد من التعليقات على صورته، منها من استنكر ومن شجّعه، أكثر التعليقات التي ضايقته القائلة بـ”أننا كفار”، لم يقم الشاب بردة فعله سوى الدعاء له “الله يسامحك”، على الجانب الآخر أبهج الشاب تعليقات مثل “مسيحيين مسلمين إخوة في الله، يحي البطن اللي حملك”. يتمنى عبود أن يصبح سفير للنوايا الحسنة، ينشر محبة الله، ومُدافعًا عن الحق، وواقفًا مع الفقير والمظلوم، والأهم هو “أرفع راس فلسطين عاليًا”