نشرت صحيفة “معاريف” العبرية في عددها الصادر اليوم الاحد، تقريراً حول افتقار القرى والمدن الفلسطينية داخل الخط الاخضر الى المواصلات العامة، واشارت إلى أن خطا واحدا للحافلات يخدم حوالي 20 الف نسمة.
وأكدت الصحيفة عدم وجود محطة مركزية للباصات في اي مدينة عربية داخل الخط الاخضر، عدا عن ان الباصات العامة لا تدخل هذه القرى، ما يضطر سكانها الى السير على الاقدام للوصول الى الشارع الرئيسي للوصول إلى الباص العمومي الذي يمر من المكان.
ويروي التقرير قصة المرأة الفلسطينية آمنه من سكان دير القرع (عدد السكان 17 الف نسمة) التي تستغرق رحلتها اليومية من قريتها الى مدينة ام الفحم ( 50 الف نسمة ) حيث تعمل هناك، اكثر من ساعة يومياً في ذهابها وأخرى في ايابها، علما أن المسافة بينهما حوالي 10 كلم.
وتضطر آمنه للسير مشياً من داخل البلدة للوصول الى الشارع الرئيسي، حيث موقف الباص الذي سيقلها الى ام الفحم، بالإضافة الى الانتظار في المحطة لحين قدوم الباص، ومن ثم النزول على مدخل ام الفحم والسير مشياً للوصول الى مكان عملها، الامر الذي يتكرر في ايابها مساءً.
واشارت “معاريف” الى تقرير صدر في العام 2010 جاء فيه، ان 60 تجمعاً عربياً من بين 153 تجمع داخل الخط الاخضر لا يوجد فيها إطلاقاً مواصلات عامة، وان 16٪ من السكان يتمتعون بخدمة المواصلات العامة بنسب بين مقبولة.
واشار تقرير آخر حول نفس الموضوع، انه يعمل في التجمع اليهودي “شوهم” ( 18 الف نسمة ) 17 خطا للمركبات العمومية في حين يعمل في قرية كفر قاسم (18 الف نسمة) خط واحد للمركبات، وفي العفوله تعمل 9 خطوط للحافلات في حين يعمل في ام الفحم خط باص واحد.
وحمّلت وزارة المواصلات الاسرائيلية المسؤولية عن النقص الحاصل في القرى الفلسطينية داخل الخط الاخضر، للحكومات الاسرائيلية المتعاقبة التي لم تولي هذا الجانب إهتمامها، حيث افاد المسؤول عن المواصلات العامة في الوزارة بقوله ” عندما حاولنا تحسين الوضع فإننا لم نجد شيئاً ننطلق منه في مجال المواصلات العامة في الوسط العربي”.