أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، حالة الطوارئ الوطنية في كافة محافظات الوطن، لمواجهة فيروس كورونا “كوفيد- 19”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بغزة بمشاركة وفد من وزارة الصحة في رام الله وصل القطاع منذ يومين، لتفقد تطورات مكافحة الفيروس المتفشي في عدد من دول العالم، وأدى لوفاة وإصابة الآلاف.
وأكد أكرم الشخرة مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة برام الله، أنه لم يتم تسجل أي حالة إصابة في الأراضي الفلسطينية، مشددًا على ضرورة اتباع إجراءات السلامة.
وبين أن هناك طاقما طبيا يعمل على مواجهة فيروس “كورونا” وسيتم تأمين كل المستلزمات المطلوبة لمواجهته، مشيرًا إلى أنه يتم التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وكافة المؤسسات والوزارات كل حسب اختصاصه لمواجهة هذا الوضع.
وأشار إلى أنه تم توزيع معدات الوقاية على المستشفيات، والتي جاء بعضها بدعم من منظمة الصحة العالمية.
ولفت الشخرة، إلى أنه تم وضع آلية للتعامل مع القادمين من الدول العشر المصنفة على أنها موبوءة بفيروس كورونا، وفق تصنيف الصحة العالمية.
وبين مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، أنه في حال وصول أي شخص من الدول الموبوءة يتم أخذ عينة منه وفحصها ويبقى في الحجر الصحي لحين ظهور النتائة، وفي حال كانت سلبية (أي ليس حاملا للمرض)، يتم نقله للحجر الصحي لمدة 14 يومًا، وعقب ذلك يجري له فحصًا نهائيًا، وإن بقيت النتيجة كما هي يتم إرساله لمنزله ليعيش بحالة طبيعية.
وذكر أنه في حال كانت النتيجة إيجابية (أي حاملًا للمرض)، يتم نقله لمكان خاص، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة تجهيز مستشفى خاص لمرضى فيروس كورونا لوضعهم فيه.
وأكد الشخرة على أن جميع الإجراءات المتخذة حتى الآن احترازية ولا ويوجد أي حالة اشتباه بالفيروس، موضحًا أنه تم فحص أكثر من 200 مواطن لحالات مشتبه بإصابتها وجميع النتائج كانت سلبية، ولم يصاب أي منهم.
وأشار إلى أن هناك تنسيقا مباشرا مع الوزارة في غزة لمواجهة هذا الوباء العالمي، لافتا إلى أنه تم تفقد مكان الحجر الصحي في معبر رفح، والاطلاع على الإجراءات المتبعة، ودراسة الوضع الصحي في غزة ومعرفة الإمكانية المتوفرة لمواجهة هذا المرض.
من جانبه قال مجدي ضهير مدير الرعاية الأولية في قطاع غزة، إنهم على تواصل مع الوزارة في رام الله، وأن الوزارة بغزة لديها كل ما تحتاجه وجاهزة لمواجهة هذا الفيروس رغم الحصار.
وأشار ضهير إلى أن دائرة الكشف عن العائدين من الخارج اتسعت من الصين إلى الدول المختلفة التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
وبين أن الطاقم الطبي في معبر رفح مجهز ومدرب بكافة التجهيزات الصحية لمتابعة أي حالات، مشيرًا إلى أنه يجري تجهيز مستشفى ميداني آخر في معبر رفح للتعامل مع أي تطورات.