متى يُصبح (ضيق التنفس) من أعراض فيروس كورونا؟

1 أبريل 2020آخر تحديث :
متى يُصبح (ضيق التنفس) من أعراض فيروس كورونا؟

يتسم مرض فيروس (كورونا )، (كوفيد-19) بأعراض خفيفة، تشمل ألم الحلق والسعال والحمى، ويمكن لبعض الأشخاص، أن يصابوا بمرض أشد قوة، قد يؤدي إلى الالتهاب الرئوي الحاد أو صعوبة التنفس، وفي حالات معينة، يُؤدي المرض إلى الوفاة.

ويدل معدل التنفس غير الطبيعي، على عدة أشياء مختلفة؛ في بعض الحالات، يكون معدل التنفس مرتفعًا أو منخفضًا بسبب نشاط، كالتمارين، ولا يدل على أي شيء خاطئ، أحيانًا تؤدي العديد من الأمراض والإصابات والمواد إلى تغير في التنفس، في الإطار الطبي، يدل معدل التنفس غير الطبيعي، خاصةً إذا كان سريعًا للغاية، على مشكلة صحية، فكيف نعرف متى يكون ضيق التنفس من أعراض فيروس (كورونا)؟

أوضح الدكتور الاستشاري حسين العطار، المتخصص بأمراض الصدرية، والجهاز التنفسي، أن الإنسان العادي، سيجد صعوبة في أن يميز بين (ضيق التنفس) الناتج عن حالة هستيرية أو حركة زائدة أو بسبب الإنفلونزا الحادة، أو أنه عرض من أعراض (كورونا)، ولكن بكل الأحوال عليه اللجوء للطبيب في حال كان ضيق التنفس (شديداً) وغير مُحتمل.

وأضاف استشاري الصدرية: ” ويصاحب ضيف التنفس الشديد، تغيرات في مستوى الأوكسجين في الدم، بالإضافة لإزرقاق الشفاه وأسفل اللسان، وازرقاق الأصابع في حال وصل المريض لحالة شديدة”.

وأشار إلى أن (ضيق التنفس) الذي يُصاب به مريض (كورونا) يكون بسيطاً، ولكن لو تطورت الأمور، ودخل الشخص في مرحلة الخطورة، وهي الالتهابات الرئوية، هنا تبدأ المشاكل كانخفاض مستوى الأوكسجين في الدم، وازرقاق الأطراف، والشفاه، وتحت اللسان.

وأكمل: هذا يستدعي في البداية عمل صورة (أشعة سينية) للصدر، وإن ظهرت للطبيب تغيرات واضحة في الأشعة كالالتهابات الرئوية، فالأمر يتطلب بعدها عمل فحص (سي تي)، وهو التصوير المقطعي المحوسب، فتتضح الصورة بطريقة أكبر، وإن كان هناك شك من قبل الطبيب بـ (كورونا) فيخضع المريض لتحليل (PCR) الخاص بالكشف عن الفيروس، ويظهر وجود الحمض النووي الخاص بـ (كورونا) أم لا.

يذكر، أن تحليل (PCR)، هو عبارة عن تقنية تسمح بإنشاء ملايين النسخ المتماثلة للحمض النووي من عينة واحدة، وذلك لتضخيم الحمض، مما يسمح لعلماء الطب الشرعي، باكتشاف مدى معاناة الجسم من الأمراض والفيروسات المختلفة.

ويستطيع التحليل اكتشاف الفيروسات، لأنه يحول الحمض النووي إلى أجزاء متناهية الصغر، مما يساعد على ظهور الأمراض على عكس الكشف العادي، الذي يُعتبر سطحياً مقابل التحليل، وفقًا لموقع (Exploredna).

وكشف د العطار، عن أن ضيف التنفس الخاص بـ (كورونا) عادة ما يصاحبه أعراض الفيروس الأخرى، وأهمها ارتفاع درجة الحرارة، والسعال الجاف، وألم في الحلق، متمماً: “إذا صاحب هذه الأعراض التهابات رئوية حادة، ستظهر من خلال صورة الأشعة، فإن ذلك يزيد من احتمالية، أن يكون الشخص مصاب بفيروس (كورونا).

واستطرد: وأهم علامة، أن يكون الشخص المصاب بضيق التنفس، قد اختلط بمريض (كورونا)، أو مخالط لمريض بـ (كورونا)، أو شخص قادم من بلد فيها الفيروس، هذا يجعلنا شبه متأكدين من إصابته، لكن أهم عرض هو ارتفاع الحرارة.

وأشار إلى أن المريض نفسه، يستطيع أن يكون طبيب نفسه، في حال كان يتعرض لنوبات من ضيق التنفس سابقاً كمريض (الربو) أو مرض (التهاب الشعب الهوائية) أو (تليف الرئتين)، فيستطيع أن يفرق بأن ضيق التنفس، هو نفسه الخاص بمرضة القديم أو أنه مختلف، ويستدعي اللجوء لطبيب.

في ذات السياق، قال أخصائي الأمراض الصدرية، الدكتور محمد صالح: المعيار الأساسي لدينا، أن يكون هناك احتكاك بين الشخص وآخر مصاب بـ (كورونا)، حينها يجب أن يتعامل الشخص بجدية مع ضيق التنفس، حتى لو كانت الأعراض خفيفة، والمعاير الثاني أن يكون الشخص قادماً من دولة موبوءة، وفيها انتشار لفيروس (كورونا)، لذلك يجب على الشخص عمل فحص طبي فور وصوله، طبي وليس مخبرياً.

وأضاف الدكتور صالح لـ”دنيا الوطن”: ” أعراض (كورونا) تتشابه بشكل كبير مع الانفلونزا العادية، كالحرارة المرتفعة، وألم الحلق، والكحة الجافة، وضيق التنفس، لذلك على الشخص في حال شعر بأي ضيق للتنفس اللجوء للطبيب في جميع الحالات”.

وأكمل: فحص الطبيب، هو ما يؤكد أو ينفي وجود وطبيعة ضيق التنفس، فلدينا أدوات تقيس نسبة الأوكسجين بالدم، بالإضافة لعدد مرات التنفس في الدقيقة الواحدة، ولون الأطراف والشفاه الذي يتحول للون الأزرق، ويتم بعدها تحويله لعمل الصور الإشعاعية والمقطعية، وإذا أظهرت شيئاً، يُحول إلى الفحص الخاص بـ (كورونا).

كتم النفس خرافة

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الطرق غير المثبتة علميا بشأن التأكد من الإصابة بفيروس كورونا، من بينها أن كتم النفس لمدة 10 ثوان أو أكثر من دون السعال أو شعور بالضيق، يعني أن الشخص غير مصاب بفيروس كورونا.

وأكدت منظمة الصحية العالمية إن هذه المعلومة عير صحيحة على الإطلاق، وهي أشبه بالخرافة، مشيرة إلى أن الطريقة المثلى للتأكد من الإصابة بفيروس كورونا من عدمه هو الفحص المخبري، ومحذرة في الوقت نفسه إلى أن كتم النفس قد يكون خطيرا على بعض الأعضاء الحيوية في الجسم.

دنيا الوطن ..