ساهم وباء كورونا المستجد في الحد من نشاط تنظيم داعش في إندونيسيا، وفقا لأحدث تقرير صادر عن معهد التحليل السياسي للنزاعات.
ونقلت صحيفة “جاكرتا بوست” اليوم الخميس عن التقرير أنه مع ذلك، لا يزال هناك احتمال أن يشن أنصار داعش هجمات ضد الحكومة الإندونيسية خلال مساعيها الجاهدة لاحتواء تفشي الوباء على الصعيد الوطني.
وسلط المعهد الضوء على انخفاض مستوى نشاط أنصار داعش، والذي انعكس في انخفاض عدد الاعتقالات ضد الإرهابيين المشتبه بهم خلال الأشهر الأولى من عام 2020.
كما ذكر التقرير أن النشاط المنخفض قد يكون ناتجا عن لجوء متعاطفين مع داعش إلى البقاء في منازلهم وسط أزمة كورونا انتظارا لنهاية العالم وفقا لنبوءات يعتقدون أنها تتحقق حاليا، بدلا من تنفيذ عمليات “الجهاد”.
وعلى الرغم من تراجع النشاط، أشار التقرير إلى أنه لا يزال هناك احتمال لأن يعتبر أنصار داعش تفشي المرض فرصة لشن هجمات، حيث يرون أن الحكومة الإندونيسية في حالة ضعف أثناء محاولتها احتواء المرض.
وأشار التقرير إلى أن إحدى الطرق المحتملة للهجوم هي استغلال أنصار داعش الذين أصيبوا بالفعل بالفيروس لمحاولة إصابة أولئك الذين يعتبرونهم أعداءهم، مثل ضباط الشرطة، بشكل متعمد.
وحث التقرير السلطات على مراقبة النزلاء المتطرفين في السجون الإندونيسية، نظرا لأن النزلاء في هذه السجون يعتبرون من الفئات المعرضة لخطر الوباء.
