معلومات استخباراتية تشير إلى مقتل أكثر من خمس المحتجزين الاسرائيليين في غزة

نسبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إلى مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية قولهم أن أكثر من خمس المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة لقوا حتفهم، وهي أنباء من المؤكد أنها ستزيد من الغضب الداخلي الموجه ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال التقييم الإسرائيلي، الذي حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز، إن 30 على الأقل من أصل 136 إسرائيليًا محتجزين في غزة لقوا حتفهم منذ بدء الهجوم الإسرائيلي. ولم يذكر التقرير كيف قُتلا، لكن من المرجح أنهما قتلا على يد القوات الإسرائيلية.

وقال بعض الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم إن خوفهم الأساسي أثناء احتجازهم في غزة كان القتل بسبب القصف الإسرائيلية المتواصل. وفي كانون الأول، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على ثلاثة رهائن إسرائيليين كانوا عراة الصدر ويلوحون بعلم أبيض في مدينة غزة.

كما زعمت والدة الإسرائيلي الذي توفي في غزة أن ابنها قُتل بالغاز السام الذي ضخته إسرائيل في الأنفاق تحت القطاع، نقلا عن تقرير السموم. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن قصف الأنفاق يمكن أن يؤدي إلى ظهور غازات سامة، مثل أول أكسيد الكربون، مما يهدد بقتل الأسرى الإسرائيليين.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي أن أربعة من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين قالوا إنهم خلصوا إلى أن الطريقة الوحيدة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين هي فقط من خلال الدبلوماسية وأنه لا يوجد حل عسكري لا يقتل الأسرى.

ورفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، الأربعاء، رد حركة حماس على “إتفاق إطار” يتم بموجبه الإفراج عن المحتجزين ، مدعيا “إن النصر الكامل في غزة أصبح في المتناول”.  

وجدد نتانياهو تعهده بتدمير حماس قائلا إنه لا يوجد بديل أمام إسرائيل سوى التسبب في انهيار حماس. 

وقال في مؤتمر صحفي “اليوم التالي هو اليوم التالي (للقضاء على) لحماس. حماس كلها، مضيفا أن “النصر التام فقط سيسمح لنا باستعادة الأمن في كل من الشمال والجنوب”.

وكان بلينكن التقى، الأربعاء، في القدس بنتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، بعدما كان قد زار الثلاثاء مصر وقطر اللتين تؤديان دورا رئيسيا في جهود الوساطة.

وتستضيف القاهرة، الخميس، جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل “تهدئة” الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما قال مسؤول مصري لوكالة فرانس برس الأربعاء، مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن “صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين”.

وتطالب حركة حماس بوقف إطلاق نار وليس هدنة جديدة، فيما تشدّد الحكومة الإسرائيلية المتطرفة على أنها لن توقف نهائيا حربها على غزة إلا بعد “القضاء” على حركة حماس وتحرير كلّ الرهائن وتلقّي ضمانات بشأن الأمن في أراضيها.

وتجري إسرائيل وحماس حاليا مفاوضات بشأن صفقة رهائن محتملة من خلال وسطاء مصريين وقطريين. لكن من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق مع استمرار حماس في الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتعهد إسرائيل بمواصلة المذبحة.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومداهمات بالضفة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. …