حظر تجول في جنوب إفريقيا وحجر منزلي في كاتالونيا جرّاء كوفيد-19

13 يوليو 2020آخر تحديث :
حظر تجول في جنوب إفريقيا وحجر منزلي في كاتالونيا جرّاء كوفيد-19

أعادت جنوب إفريقيا فرض حظر تجول على صعيد البلاد بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بينما اضطرّت السلطات الإسبانية لوضع أكثر من 200 ألف شخص قيد الحجر المنزلي في كاتالونيا، في مؤشر جديد على أن طي صفحة كوفيد-19 في أوروبا لا يزال أمرا بعيد المنال.

وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً، يواصل الوباء انتشاره، فيما يحتدم الجدل بشأن إعادة فتح المدارس، وهو إجراء يدافع عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بينما يعتبره معارضوه من الحزب الديمقراطي مصدر خطر.

وقرّر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الأحد إعادة فرض حظر تجوّل في مواجهة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد.

وأشار إلى أنّه تمّ تسجيل 12 ألف إصابة بفيروس كورونا كلّ يوم خلال الأسابيع الأخيرة.

في ضوء ذلك، قرّر رئيس جنوب إفريقيا تعليق بيع الكحول وتوزيعه بأثر فوريّ، وإعادة فرض حظر تجوّل اعتبارًا من الإثنين من التاسعة مساءً إلى الرابعة صباحًا، وحظر الزيارات العائليّة.

وقال الرئيس في خطاب متلفز “في وقتٍ نتّجه نحو ذروة حالات العدوى” المرتبطة بكورونا، “من الضروري ألا نجعل عياداتنا ومستشفياتنا مكتظّة” بأشخاص يُعانون إصابات مرتبطة باحتساء الكحول.

وبدأت جنوب افريقيا في أيار/مايو، تخفيف إجراءات الحجر الصحي تدريجيا في البلد الذي يعد الأكثر تضررا في القارة، حيث يبلغ عدد الإصابات المؤكّدة بالفيروس 264,184، بينها 3971 وفاة.

وللمرة الأولى منذ انتهاء العزل في اسبانيا، أعادت البلاد الأحد فرض حجر منزلي على أكثر من 200 ألف شخص في منطقة بكاتالونيا (شمال شرق) بهدف وقف الارتفاع الكبير في عدد الإصابات.

وتقع المنطقة المعنية في محيط مدينة لاردة الواقعة على بعد مئة كلم من الشواطىء السياحية في كاتالونيا.

وقالت مسؤولة الصحة الإقليمية البا فيرغيس خلال مؤتمر صحافي “يجب أن يبقى السكان في منازلهم” اعتبارا من منتصف الليل بالتوقيت المحلي.

وإسبانيا ليست الدولة الوحيدة في أوروبا التي يتم فيها إعادة فرض القيود، حيث ستمنع المجر الثلاثاء مواطني الدول الأفريقية ودول أميركا الجنوبية ومعظم الدول الآسيوية و بعض الدول الأوروبية من دخول اراضيها.

وقال جيرجلي جولياس، مدير مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان للصحافيين الأحد في العاصمة “علينا أن نحافظ على سلامتنا حتى لا يدخل الفيروس من الخارج. إن معدل الإصابة لدينا ينخفض ونريد الحفاظ على ذلك”.

وفي الولايات المتحدة، تسجل عدد الإصابات ارتفاعا متسارعا، لا سيما في الولايات الكبرى جنوب البلاد. واعتبر مسؤول في وزارة الصحة الأميركية الأحد أنه لا يمكن استبعاد إعادة فرض حجر في المناطق الأكثر تضررا.

وقال مساعد وزير الصحة بريت غيروير لشبكة “ايه بي سي” انه يجب وضع “جميع الاحتمالات على الطاولة”.

وأعرب عن “شعور الجميع بالقلق” ازاء هذه التطورات.

وسجلت الولايات المتحدة يوم الأحد 59747 إصابة جديدة في غضون 24 ساعة، وفقا للتقرير اليومي لجامعة جونز هوبكنز.

وبلغ اجمالي الوفيات نحو 135 ألفا من أكثر من 3,2 مليون إصابة مؤكدة.

وأصبحت مسألة إعادة فتح المدارس، التي يعد قرار البت فيها من صلاحيات السلطات المحليّة، موضع جدل سياسي، قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي يواجه فيها ترامب منافسه الديمقراطي ونائب الرئيس السابق جو بايدن.

وقالت وزيرة التعليم بيتسي ديفوس لشبكة “سي إن إن” صباح الأحد، مكررة دعوة الرئيس، “أحثّ كل المدارس على استئناف نشاطها، وتقديم دروس لتلاميذها بدوام كامل”.

من جهتها، علقت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي على هذه الدعوات قائلة “إنهم يتلاعبون بصحة أطفالنا”. وأضافت “نرغب جميعا في أن يعود أطفالنا إلى المدرسة (…) لكن يجب أن يعودوا بشكل آمن”.

وفي أميركا اللاتينية، أصبحت المكسيك الأحد البلد الرّابع في العالم من حيث عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجدّ، متجاوزةً بذلك إيطاليا.

وقالت السلطات الصحّية المكسيكيّة على تويتر إنّ “هناك في المكسيك 299,750 إصابة مؤكّدة (بالفيروس) و35,006 وفيات”. وتجاوزت الأرجنتين عتبة 100 ألف إصابة الأحد مع 1845 حالة وفاة.

وتشهد بوليفيا، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، انتشارا سريعا للوباء، مع تسجيل 47,200 إصابة و 1754 حالة وفاة. وأصيبت الرئيسة المؤقتة للبلاد جانين آنييز وأربعة وزراء.

ولا يزال الشرق الأوسط بمنئ نسبياً عن الوباء في الوقت الراهن. وتعد إيران الدولة الأكثر تضررا في المنطقة حيث سجلت أكثر من 12829 وفاة من أصل 257 ألفا و303 إصابات بحسب أرقام رسمية نشرت الاحد.

وأودى الوباء بحياة أكثر من 566 ألف شخص حول العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر كانون الأول/ديسمبر.