الجيش اللبناني يحمّل إسرائيل مسؤولية “المماطلة” في الانسحاب

25 يناير 2025آخر تحديث :
الجيش اللبناني يحمّل إسرائيل مسؤولية “المماطلة” في الانسحاب

أكد الجيش اللبناني، السبت، جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، وحمّل إسرائيل مسؤولية “المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وشدد في بيان، على أن وحداته تواصل “تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.

وأضاف “حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنه يحافظ على الجهوزية لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي”.

وكانت إسرائيل أعلنت، الجمعة، أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان “سيتواصل” بعد انقضاء مهلة الستين يومًا المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 تشرين الثاني/نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته “بشكل كامل”.

واعتبر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان، أن “اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ينص على أن الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية، يجب أن يُنَفَّذ خلال 60 يومًا، وصِيغ القسم بهذه الطريقة مع فهم أن عملية الانسحاب قد تستغرق أكثر من 60 يومًا”.

وأضاف أن “عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي، مشروطة بانتشار الجيش اللبنانيّ في جنوب لبنان، وتطبيقه الكامل والفعال للاتفاق، في حين ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني”.

يشار إلى أنه بموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، أي بحلول 26 كانون الثاني/يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.

كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومترًا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة إلى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.

وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني “الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي”.

وأكد أن وحداته تعمل “على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملاني بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الإسرائيلي”.