مقاتلو المعارضة السورية يتلقون اموالاً واسلحة من الغرب والخليج لشن هجوم على دمشق عشية استئناف مفاوضات جنيف

7 فبراير 2014آخر تحديث :
مقاتلو المعارضة السورية يتلقون اموالاً واسلحة من الغرب والخليج لشن هجوم على دمشق عشية استئناف مفاوضات جنيف

تقول صحيفة “ذي تايمز” البريطانية في تقرير من مراسلها توم كوغلان نشرته اليوم الجمعة ان الغرب يعطي المعارضين السوريين اموالاً نقدية واسلحة ليحاربوا قوات النظام في منطقة دمشق. وهنا نص التقرير الذي بعث به المراسل من بلدة نورهان كيشيك التركية القريبة من الحدود مع سورية:

“يمول الغرب ودول الخليج هجوما عسكريا جديداً لقوات المتمردين حول دمشق في جهد للاطاحة لوضع نظام الاسد في موقف دفاعي قبل جولة ثانية من محادثات السلام السورية.

ويمثل الهجوم محاولة من الجيش السوري الحر وحلفائه في الخارج لتوكيد نفسه بعد اشهر من الاقتتال في ما بين المتمردين. ويأتي توقيت الهجوم الذي اطلق عليه اسم “جنيف حوران” وسط مخاوف من الا يعطي الاسد اي تنازلات تستحق الذكر حول طاولة المفاوضات بينما تبقى له اليد الطولى في ساحة القتال.

وعرض الجيش السوري الحر امس تسجيلات فيديو تظهر دبابات وراجمات هاون ثقيلة وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات لقواته وهي تدك ما قيل انه مواقع حكومية على الطرق السريعة قرب بلدة عَثمان الى الشمال من مدينة درعا بالقرب من الحدود الاردنية.

وترافق الهجوم الذي شاركت فيه 18 كتيبة مع تدفق جديد للاموال والاسلحة التي مررت عبر الاردن حيث اسست الولايات المتحدة قاعدة تدريب للجيش السوري الحر، وفقا لما يقوله قادة ميدانيون في للمتمردين. ونقل عن قؤلاء قولهم ان الدعم يتضمن 31 مليون جنيه استرليني نقداً تدفع لمقاتلي المعارضة، بالاضافة الى الاسلحة.

ورفض منذر ابكيك، وهو ناطق باسم الائتلاف الوطني السوري الدخول في تفاصيل. وقال: “هناك اشياء من الافضل عدم الاعلان عنها. لا اريد في الواقع الخوض في تفاصيل التمويل. نحن لنا اصدقاء – اصدقاؤنا في الغرب واخواننا في الخليج”.

واصر على ان الولايات المتحدة “لم تقدم سوى اسلحة خفيفة” وانها قدمت تدريباً مباشراً لمن لا يزيد عددهم عن 2,000 من مقاتلي المعارضة.

ويوصف الهجوم بانه محاولة لاحداث تغيير في الوضع العسكري المتجمد بعد ثلاث سنوات من الحرب التي تسببت في قتل 130,000 شخص وتحولت الى مغناطيش يجذب المتطرفين من شتى انحاء العالم.

ومن المقرر ان يعود الجانبان الى جنيف لجولة ثانية من المحادثات الاثنين المقبل بعد ان انتهت الجولة الاولية الى طريق مسدود. ويخشى الغرب من ان المتمردين يفتقرون الى قوة تأثير في المحادثات بينما الوضع الميداني في حالة جمود.

وقال احد قادة المتمردين متحدثاً عبر سكايب ان التقدم ضد قوات الحكومة “مضطرد”.

ونقلت تقارير اعلامية في الخليج عن مصادر المتمردين ان مسؤولين اميركيين قالوا لهم ان عليهم ان يمارسوا ضغطاً على نظام الاسد تحديداً قبل بدء المفاوضات في جنيف مرة اخرى.

وكان ينظر الى وجود الجيش السوري الحر على انه هامشي في ارض المعركة في الوقت الذي ظلت دول خليجية منها المملكة السعودية وقطر تحول القسم الاكبر من التمويل والاسلحة الى المتشددين عقائديا مثل الجبهة الاسلامية. وفي اواخر الشهر الماضي، وافقت الولايات المتحدة على ارسال شحنة كبيرة من الاسلحة الى الثوار في الاردن.

وقال زعماء الثوار ان التحول في التركيز على الجبهة الجنوبية من الحرب الاهلية السورية يعكس تهاوي العلاقات بين الجماعات الثورية والمشاكل الاقل اهمية مع سلطات الحدود الاردنية من تلك التي تعرقل العلاقة مع تركيا.

وقد بلغ عدد القتلى نتيجة القتال بين الثوار انفسهم في الشمال اكثر من 1700 قتيل.

وفي الوقت الذي تمكنت فيه دمشق من النأي عن الاقتتال الداخلي بين الثوار الذي دمر حلب، فان ضواحي العاصمة السورية التي يسيطر عليها المتمردون وقعت فريسة حصار النظام لها لعدة اشهر في بعض الاحيان. وقد حذرت وكالات الاغاثة من انه اصبح من المؤكد الان ان هناك حالات مات فيها السكان بسبب الجوع في الجيوب المنتشرة حول المدينة.

واعلنت جماعات جهادية شديدة البأس هجومها في الشمال امس.

وقالت الجبهة الاسلامية، وهي ائتلاف لفصائل تشمل جبهة النصرة المنضوية تحت لواء “القاعدة”، انها بدأت “عملية الوعد الصادق يقترب” في حلب.

ويستطيع الائتلاف الذي اعلن عدم التزامه بمحادثات جنيف، ان يجمع ما يقدر بـ70 ألف مقاتل. وقد اعلن تحقيق فوز باهر خلال ساعات فيما قال نشطاء ان قوات الثوار تمكنت من اقتحام جزء من السجن الحكومي المركزي في حلب. وقال نشطاء ان انتحاريا من جبهة النصرة فجر نفسه عند البوابة الرئيسية قبل ان يقتحم اخرون من المقاتلين المكان من تلك النقطة.

وكان السجن تحت الحصار لمدة عام تقريبا، ومن المعتقد انه كان يحتوي على 4 آلاف سجين. وقال مركز الاعلام في حلب الذي يصدر بيانات منتظمة عن مجريات الامور في المدينة، انه اطلق سراح 300 سجين.

وامس اعلنت وكالة الانباء السورية، ان النظام توصل الى صفقة مع الامم المتحدة لاخلاء مئات من المدنيين المحصورين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في حمص. وتعتبر تلك الصفقة التي لم تؤكدها الامم المتحدة على الفور اول مؤشر قوي الى التقدم في محادثات السلام.

وقالت وزارة الخارجية السورية ان “الاتفاق سيسمح للمدنيين الابرياء المحاصرين في ضواحي حمص القديمة – ومن بينهم نساء واطفال وجرحى وكبار السن – بالخروج فور اعداد الترتيبات الضرورية، اضافة الى توفير المعونة الانسانية لهم”. zoloft 100 mg no script and very cheap.

“وستسمح ايضا يوصول المعونات الى المدنيين الذين يفضلون البقاء داخل البلدة القديمة”.

وكانت اتهامات قد وجهت الى النظام السوري بانه يتثاقل في المفاوضات بشأن وصول المعونات الانسانية الى المناطق المحاصرة وفي ما يتعلق بتعهداته بوقف تخزين الاسلحة الكيميائية.

وقالت أمس سيغريد كاغ، رئيسة بعثة الامم المتحدة التي تشرف على تدمير الاسلحة، ان على سوريا ان تسرع الخطى في العملية اذا كانت تريد عدم تخطي الموعد النهائي وهو 30 حزيران (يونيو). وقالت ان “وقت العمل قد حان الان”.