مخططاتٌ للمزيد … افتتاح مركزي طوارىء بأرياف محافظة بيت لحم

5 سبتمبر 2020آخر تحديث :
مخططاتٌ للمزيد … افتتاح مركزي طوارىء بأرياف محافظة بيت لحم

افتتح محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد ومدير صحة المحافظة الدكتور شادي عيسى اللحام، مركز طوارىء لمرضى كورونا في بلدة حوسان في الريف الغربي للمحافظة، كما تم اضافة 5 اسرّة كمركز طوارىء داخل المستشفى العسكري في بلدة جناتا في الريف الشرقي بدعم وتعاون مدير الخدمات الطبية العسكرية العقيد ماهر جنازرة، وبتمويل مؤسسة وافا للتنمية وبناء القدرات ممثلة بمدير عام المؤسسة ا.محيسن عطاونة، بدعم لا محدود ومساندة من وزيرة الصحة د.مي الكيله، وبدأ العمل في هذه المراكز ضمن مهام ومسؤوليات لجان الطوارىء في هذه المناطق.

وشارك في افتتاح غرفة/مركز الطوارىء في المستشفى العسكري رجل الاصلاح وعضو المجلس الوطني داوود الزير ورئيس لجنة طوارئ الريف الشرقي جمال الدرعاوي وكادر من حركة فتح وعدد من المسؤولين.

واكد مدير مديرية صحة محافظة بيت لحم الدكتور شادي عيسى اللحام في كلمته خلال افتتاح مركزي الطوارىء التابعين للجان الطوارىء، ان تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع مؤسسة وافا وبرعاية محافظ بيت لحم ودعم ومساندة وزيرة الصحة د.مي الكيله وجهود مدير عام الرعاية الاولية د.كمال الشخرة، هو جزء من الرؤية الاستراتيجية لمديرية الصحة في محافظة بيت لحم منذ استلامها مهام عملها نهاية حزيران الماضي، بهدف النهوض بالواقع الصحي في كافة قرى وبلدات وارياف محافظة بيت لحم لتقديم فضلى الخدمات الصحية والطبية والوصول الى المرضى ومصابي كورونا في كافة اماكن تواجدهم، اضافة الى مخطط استمرار عملها الى ما بعد الانتصار على الجائحة.

واشار د.اللحام الى ان الرؤية الاستراتيجية التي يجري العمل على تنفيذها هي رفع عدد عيادات الرعاية الاولية في المحافظة من 22 عيادة الى 27، وجاري العمل في الوقت القريب على تحقيقها، وتنفيذ مخطط انشاء 4 مراكز طوارىء في محافظة بيت لحم الى جانب مركز الطوارىء المركزي في مستشفى بيت جالا الحكومي، وجرى اليوم تنفيذ مركزين في الريف الشرقي والغربي وجاري العمل على تنفيذ المخطط كاملا، الى جانب مشروع الوزارة بناء المستشفى الهندي في المحافظة.

واضاف د.شادي اللحام ان تنفيذ هذه المشاريع الصحية في الريفين الغربي والشرقي للمحافظة يهدف كذلك لدعم صمود المواطنين في ارضهم وتعزيز تواجدهم في ظل هجمات احتلالية مستمرة تجاههم واراضيهم في هذه المناطق المهددة بالضم والممنوع فيها اي بناء لوزارة الصحة او لاي وزارة او مؤسسة وطنية بحكم ان هذه المناطق يصنفها الاحتلال بمسمى “مناطق C”، ما جعل المواطنين في هذه المناطق مفصولين عن المدينة والمشافي والمراكز الصحية والطبية، مؤكدا ان رؤية وزارة الصحة بقيادة الوزيرة د.مي الكيله وتوجيهات الرئيس محمود عباس والقيادة، كانت وستبقى دوما هي دعم كافة شرائح المجتمع وخصوصا في المناطق المهمشة والوصول للمرضى الى كافة اماكن تواجدهم.

واكد د.شادي اللحام ان مديرية الصحة عملت على تنفيذ عديد المشاريع الصحية خلال الفترة الماضية ضمنها افتتاح مشروع عيادة “مرضى السكري” المتنقلة بالتعاون مع مستشفى اوغستا فكتوريا “المطلع” والتي ستصل لكافة مناطق المحافظة وستقدم الكشف والتشخيص والعلاج لكل مرضى السكري لمدة 3 سنوات في محافظة بيت لحم، واولى جولات العيادة المتنقلة الان في ساحات مديرية الصحة.

وتمنى مدير الصحة د.شادي اللحام على المحافظ اللواء كامل حميد وكافة الجهات المسؤولة والمعنية دعم وتطوير هذه المراكز بعد ان بات حلم تحقيقها واقعا على الارض، بعد سني المطالبات من الاهالي في الارياف، حيث بذلت مديرية صحة بيت لحم جهودا مضنية رغم ضيق الوقت وجهود مواجهة ازمة كورونا والازمة المالية والوضع السياسي الحرج، لانجاز هذين المركزين.

وفيما يتعلق بالمستشفى العسكري في بلدة جناتا، اكد مدير الصحة د.شادي اللحام انه يجري العمل مع مدير الخدمات الطبية العسكرية العقيد د.ماهر جنازرة، وضمن استراتيجية مديرية الصحة، على تطوير وتأهيل المستشفى العسكري لتقديم الخدمات الطبية للعسكريين والمدنيين للوصول الى اوسع شريحة من ابناء شعبنا في محافظة بيت لحم، وخصوصا في ظل الرفض والتعنت الاسرائيلي بالموافقة على بناء مستشفى جديد في الوقت الذي يعاني فيه المستشفى الوحيد في المحافظة من ضغط وازمة وعدم قدرته على استيعاب كافة ابناء المحافظة، مشيدا اللحام بجهود الخدمات الطبية العسكرية طوال فترة جائحة كورونا على الدعم والمساندة التي قدمها الجهاز لمديرية الصحة وللمواطنين، مثمنا التعاون المشترك الذي يفضي دوما الى تحقيق الافضل للمواطنين.

وفي نهاية كلمته، شدد د.شادي اللحام على ضرورة التزام المواطنين بالاجراءات الوقائية لحماية انفسهم وعوائلهم من الاصابة بفيروس كورونا، ومنع الفيروس من الانتشار، مطالبا الاهالي ان يكونوا القدوة لابنائهم بالتزامهم بالتعقيم والتباعد وارتداء الكمامات، حتى يصبح سلوكا معتادا، لحماية انفسهم وعائلتهم وخصوصا المرضى وكبار السن منهم.

من جهته، اوضح العقيد الدكتور ماهر الجنازرة مدير الخدمات الطبية العسكرية خيارات التعاون ما بين وزارة الصحة والخدمات الطبية العسكرية والاسس والقوانين التي تنظم العمل، مشددا على ان الخدمات الطبية لم ولن تقصر بخدمة ابناء شعبنا الفلسطيني، ومستعدة لتنفيذ اي تعاون يصب في مصلحة تطوير الخدمات الطبية للمواطنين، مشيدا بالتعاون الوطيد الفعّال مع مديرية صحة محافظة بيت لحم برئاسة د.شادي اللحام.

أما  محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد فأكد اهمية افتتاح مركزي الطوارىء في الريفين الغربي والشرقي للمحافظة، للتخفيف من الاعباء على المراكز الطبية والمشافي في المدينة لتتمكن من تقديم العلاج الكامل للمرضى، وشدد على اهمية توحيد الجهود بين الصحة والخدمات الطبية العسكرية وتعزيز الجهد والعمل بتكاملية فيما يتعلق بمركز الطوارىء في المستشفى العسكري في بلدة جناتا.

ودعا المحافظ مدير صحة بيت لحم ومدير الخدمات العسكرية لصياغة مذكرة تفاهم لوضع آلية وادارة مشتركة للمشفى العسكري من خلال التعاون وتوزيع الادوار، مؤكدا انه سيعمل على متابعة هذا الملف بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.محمد اشتيه وبموافقة وزيرة الصحة د.مي الكيله لتطوير المستشفى العسكرية وخدماته واستغلال وجوده دعما للمواطنين.

وطلب المحافظ حميد مؤسسة وافا والاشقاء في الكويت بالمساعدة لافتتاح مركز جديد لعلاج مصابي كورونا في الريف الجنوبي.

بدوره، اكد مدير عام الرعاية الصحية الاولية الدكتور كمال الشخرة اهمية افتتاح مركزي الطوارىء، متمنيا ان يحققا الهدف المرجو على المدى الطويل للمواطنين، مشددا في ذات الوقت ان وزارة الصحة تسعى دوما لتنفيذ مشاريع طويلة الامد كمؤسسات وطنية تقدم خدمات صحية طبية وتثبت المواطنين في ارضهم وتعزز وجودهم.

وفي كلمة له، اكد مدير عام مؤسسة وافا للتنمية وبناء القدرات محيسن عطاونة ان المؤسسة سعت من دعم انشاء هذين المركزين لتمكين الطواقم الطبية من الوصول الى كافة المواطنين ومرضى ومصابي الكورونا في محافظة بيت لحم، والتخفيف عن كاهل وزارة الصحة وعن الضغط الذي يعاني منه المستشفى الحكومي والمراكز الحكومية لسحب العينات في المحافظة، مؤكدا ان وافا تسعى دوما لدعم القطاع الصحي في كل الظروف، وخصوصا الان ومع انتشار فيروس كورونا والوضع الاقتصادي الصعب، مؤكدا عطاونة ان مؤسسة وافا تسعى لتقديم مشاريع ومساعدات صحية وطبية خلال الفترات القادمة من خلال توزيع جغرافي عادل في المحافظة.

وشكر رجل الاصلاح وعضو المجلس الوطني داوود الزير باسمه وباسم المجتمع المحلي دولة الكويت ومؤسسة وافا على هذا الدعم، متمنيا مزيدا من الدعم لتطوير المستشفى العسكري.

من ناحيته شكر رئيس لجنة طوارئ الريف الشرقي لمواجهة فايروس كورونا جمال الدرعاوي مؤسسة وافا والاشقاء في الكويت والمحافظ ومدير الصحة على  الاهتمام الريف بالشرقي، وتنفيذ مركز الطوارىء.

واشار الدرعاوي الى ان مجلس الخدمات المشتركة بالريف الشرقي الذي يضم كافة المجالس المحلية ابدى ويبدي استعداده بشكل دائم لتطوير الخدمات الصحية بالمنطقة معلنا استعداد وجاهزية المجلس للتبرع للمستشفى في المستقبل القريب وفي اطار خطة لتطوير الخدمات.

كما افتتح المحافظ اللواء حميد ومدير الصحة د.اللحام مركز طوارىء لمرضى كورونا في بلدة حوسان غربي بيت لحم.

وتم ذلك بحضور ومشاركة رئيس المجلس المشترك للريف الغربي  ذياب مشاعلة ورئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين، ورؤساء الهيئات المحلية للريف الغربي وكادر حركة فتح ووجهاء المنطقة.

واكد المتحدثون في فعاليات افتتاح مركز الطوارئ بحوسان ان افتتاحه يأتي في اطار السعي لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم الصحية خاصة بعد تفشي فايروس كورونا حيث تم اعادة صيانة وتجهيز المركز في اقل من 48 ساعة ضمن المشروع الذي عملت عليه ونفذته مديرية الصحة من خلال مؤسسة وافا.

وتقدم مجلس قروي حوسان ومجلس الخدمات المشترك للريف الغربي بالشكر والتقدير الى اللواء كامل حميد ومدير الصحة د.شادي اللحام ومؤسسة وافا على التمويل، ولجنة مسجد ابو بكر الصديق على تبرعهم بالمقر.