دوري الأمم الأوروبية: استبعاد فودن وغرينوود من تشكيلة انكلترا بسبب خرق البروتوكول الصحي

8 سبتمبر 2020آخر تحديث :
دوري الأمم الأوروبية: استبعاد فودن وغرينوود من تشكيلة انكلترا بسبب خرق البروتوكول الصحي

أعلن مدرب المنتخب الإنكليزي لكرة القدم غاريث ساوثغيت الإثنين استبعاد لاعب وسط مانشستر سيتي فيل فودن ومهاجم مانشستر يونايتد مايسون غرينوود عن التشكيلة بسبب خرقهما قوانين البروتوكول الصحي للحماية من الاصابة بفيروس كورونا المستجد.

وكشف ساوثغيت أن فودن وغرينوود لن يسافر من إيسلندا إلى الدنمارك لمواجهة الأخيرة الثلاثاء في الجولة الثانية من دوري الأمم الأوروبية.

وعلى الرغم من رفض ساوثغيت التعليق على طبيعة خرق بروتوكول فيروس “كوفيد-19″، أكدت تقارير إعلامية ايسلندية إن الثنائي الإنكليزي التقيا بفتاتين محليتين خلال فترة وجودهما في أيسلندا حيث تغلب منتخب الأسود الثلاثة على البلد المضيف 1-صفر الخميس في الجولة الاولى من النسخة الثانية لمسابقة دوري الامم الاوروبية، حيث خاض كل من فودن (20 عاما) وغرينوود (18 عاما) مباراته الدولية الأولى.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للاعبين التقطتها هاتان الفتاتان.

وقال ساوثغيت للصحافيين “للأسف هذا الصباح تم لفت انتباهي أن الصبيين قد انتهكا إرشادات كوفيد فيما يتعلق بفقاعتنا الآمنة”.

وأضاف “كان علينا أن نقرر بسرعة أنهما لا يستطيعان التفاعل مع بقية الفريق ولن يكونا قادرين على التدريب. نظرًا للإجراءات التي يتعين علينا اتباعها الآن، سيتعين عليهما العودة إلى إنكلترا بشكل منفصل” عن باقي أعضاء الوفد الانكليزي.

وتنص القواعد التي وضعتها السلطات البريطانية والايسلندية على ألا يغادر الوفد الإنكليزي فندقه ولا يقابل أي شخص خارج المجموعة، باستثناء المباراة.

وأعرب ساوثغيت عن أسفه قائلا “ما زلنا ندرس الوقائع، ولا يزال يتعين علي الاطلاع على التفاصيل، لكن من المؤكد أنه كان هناك انتهاك للإرشادات التي استغرقنا وقتًا طويلاً لوضعها وأن المنتخب اتبع الرسالة”، مشددا على أن اللاعبين والجهاز الفني خضعوا للاختبار أربع مرات منذ بداية المعسكر التدريبي.

وتابع “من وجهة النظر هذه، لم يكن لدينا خيار آخر” سوى ترحيل اللاعبين إلى بيتهما.

لكن ساوثغيت أكد أن اللقاء بين الشابتين واللاعبين جرى خارج منطقة الفندق الذي يقيم فيه المنتخب وأنه “لم يكن هناك أي اتصال آخر باللاعبين، سواء في الإفطار أو أثناء التدريب”.

ووصف ساوثغيت لاعبيه بالـ”ساذجين”، رافضا اللجوء إلى الظروف المخففة بالنظر إلى سنهما 18 و20 عاما. وقال: “أنا أب لمراهقين شباب، وأعلم أنهم يرتكبون أخطاء في بعض الأحيان، وقد اعترف اللاعبان بالمسؤولية واعتذرا”.

وأوضح “لكن كل الفئات العمرية تتحمل مسؤولية عدم انتشار الفيروس، لذلك لا نستخف به”.

كما تعرض اللاعبان لانتقادات من فريقيهما. وكتب نادي “الشياطين الحمر” حيث تكون غرينوود منذ السادسة من عمره، في بيان “مانشستر يونايتد على اتصال بالاتحاد الإنكليزي لكرة القدم ويشعر بخيبة أمل من تصرفات مايسون غرينوود”.

بدوره لم يكن مانشستر سيتي أكثر لطفًا مع فودن الذي بدأ مشواره مع النادي في سن الثامنة.

وقال سيتي في بيانه “من الواضح أن سلوك فيل غير مناسب تمامًا. موقفه لا يتعارض فقط مع الإرشادات الصارمة فيما يتعلق بفيروس كوفيد-19، ولكنه عكس ما يتوقعه المرء من لاعب في مانشستر سيتي أو منتخب إنكلترا”، مشيرا الى انه “يدعم الاتحاد الإنكليزي في هذا الأمر”.

ومن المفارقات، أن أيسلندا ليست على قائمة الدول التي تطلب الحكومة البريطانية عند الوصول منها حجرا صحيا، وقد لا يضطر اللاعبان إلى عزل نفسيهما عند عودتهما.