لقن المنتخب الفرنسي لكرة القدم ضيفه الكرواتي درسا قاسيا وقلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز كبير 4 / 2 على الفريق الكرواتي الثلاثاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بدوري القسم الأول في بطولة دوري أمم أوروبا والتي شهدت أيضا فوز المنتخب البرتغالي على مضيفه السويدي 2 / صفر.
وفاز المنتخب الفرنسي بطل العالم على وصيفه منتخب كرواتيا بنفس النتيجة التي آلت عليها مباراتهما في المونديال الأخير.
وواصل المنتخبان البرتغالي حامل لقب البطولة ونظيره الفرنسي صراعهما على صدارة المجموعة التي يحتلها المنتخب البرتغالي حاليا برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الفرنسي فيما لا يزال رصيد المنتخبين الكرواتي والسويدي خاليا من النقاط بعدما مني كل منهما بهزيمته الثانية على التوالي في المجموعة.
وعلى ملعب “استاد دو فرانس” في العاصمة الفرنسية باريس ، وجه المنتخب الفرنسي صفعة قوية إلى ضيفه الكرواتي وتغلب عليه 4 / 2 وهي نفس النتيجة التي انتهت بها مباراة الفريقين قبل أكثر من عامين في نهائي بطولة كأس العالم 2018 في روسيا.
وبادر المنتخب الكرواتي بهز الشباك عن طريق ديان لوفرين في الدقيقة 16 ولكن المنتخب الفرنسي رد بهدفين سجلهما أنطوان جريزمان في الدقيقة 43 وأنطوني مارسيال في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وقد يحتسب الهدف باسم الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش.
وفي الشوط الثاني ، سجل البديل جوسيب بريكالو هدف التعادل لكرواتيا في الدقيقة 55 ولكن الديوك الفرنسية ردت بهدفين متتاليين أحرزهما دايوت أوباميكانو والبديل أوليفيه جيرو في الدقيقتين 65 و77 من ضربة جزاء.
وكانت هذه هي المواجهة الأولى بين الفريقين منذ التقيا في نهائي مونديال 2018 على استاد “لوجنيكي” في العاصمة الروسية موسكو في 15 تموز 2018 .
وبدأ الفريقان المباراة بنشاط ملحوظ ومحاولات من كليهما لبلوغ منطقة جزاء المنافس ولكن الدفاع حال دون تشكيل خطورة كبيرة على المرميين حيث انحصر الأداء معظم الوقت في وسط الملعب.
وسدد إيفان بيرسيتش ، الذي حمل شارة قائد المنتخب الكرواتي في غياب لوكا مودريتش عن التشكيلة ، كرة مباغتة في الدقيقة الثانية وتصدى لها هوجو لوريس حارس مرمى المنتخب الفرنسي.
وباءت محاولات المنتخب الفرنسي في اختراق الدفاع الكرواتي العنيد ، وكان المنتخب الكرواتي هو الأكثر استحواذا على الكرة في بداية المباراة حتى ترجم تفوقه النسبي إلى هدف التقدم الذي سجله ديان لوفرين في الدقيقة 16 .
وجاء الهدف اثر ضربة ركنية للمنتخب الكرواتي لعبها مارسيلو بروزوفيتش وفشل الدفاع الفرنسي في إبعاد الكرة لتتهيأ أمام لوفرين الذي خدع وراوغ اثنين من مدافعي فرنسا ثم سدد الكرة قوية في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس لوريس حيث ارتطمت الكرة بالحارس وأكملت طريقها إلى الشباك.
وأثار الهدف حفيظة المنتخب الفرنسي الذي اندفع في الهجوم بحثا عن هدف التعادل ولكنه افتقد التركيز والنهاية الدقيقة لمحاولاته الهجومية أمام المرمى الكرواتي.
وفي المقابل ، كانت هجمات المنتخب الكرواتي أكثر خطورة وشكلت إزعاجا شديدا للدفاع الفرنسي.
وسدد الفرنسي أنطوان جريزمان كرة قوية في الدقيقة 33 تصدى لها بروزوفيتش.
ونال الكرواتي كاليتا كار إنذارا في الدقيقة 34 للخشونة مع وسام بن يدر. وسدد جريزمان الضربة الحرة لكنها مرت فوق المرمى.
كما نال المدافع الفرنسي كليمنت لينجلي إنذارا في الدقيقة 38 للخشونة مع ماتيو كوفاسيتش.
ورغم استمرار التفوق النسبي للمنتخب الكرواتي ، أبى المنتخب الفرنسي أن يخرج من الشوط الأول متأخرا حيث سجل جريزمان هدف التعادل للفريق في الدقيقة 43 .
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة منظمة تنقلت فيها الكرة بين أقدام لاعبي المنتخب الفرنسي أمام وداخل منطقة الجزاء ثم مرر أنتوني مارسيال الكرة إلى جريزمان المندفع في وسط منطقة الجزاء بين اثنين من مدافعي كرواتيا ليقتنصها جريزمان بلمسة ساحرة إلى داخل المرمى.
ولم يكتف المنتخب الفرنسي بهذا وإنما انتزع التقدم على نظيره الكرواتي قبل نهاية الشوط الأول بهدف لمارسيال في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط.
وجاء الهدف عندما استخلص بن يدر الكرة ببراعة في وسط الملعب ثم انطلق بها في الناحية اليمنى ومررها نموذجية إلى مارسيال المندفع بدون رقابة أمام مرمى كرواتيا فلم يجد الأخير صعوبة في تسديدها داخل المرمى ليكون هدف التقدم الثمين للديوك الفرنسية.
وقد يحتسب الهدف باسم الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش.
واستأنف الفريقان محاولاتهما في الشوط الثاني ولكن ظلت الخطورة الأكبر للمنتخب الكرواتي الذي ترجم ذلك إلى هدف التعادل في الدقيقة 55 .
وجاء الهدف اثر هجمة مرتدة سريعة مرر فيها كوفاسيتش الكرة إلى البديل جوسيب بريكالو الذي لعب في بداية الشوط الثاني لينطلق بالكرة من منتصف الملعب في حراسة مدافعي فرنسا حتى وصل إلى داخل منطقة الجزاء وتلاعب بثلاثة مدافعين وخدع الحارس وسدد الكرة في المرمى ليكون هدف التعادل 2 / 2 .
وأثار الهدف حفيظة المنتخب الفرنسي الذي واصل تبادل الهجمات مع المنتخب الكرواتي حتى سجل هدف التقدم مجددا بضربة رأس من دايوت أوباميكانو.
وجاء الهدف اثر ضربة ركنية لعبها جريزمان وارتقى لها أوباميكانو وحولها برأسه في اتجاه المرمى وحاول الحارس إبعادها لكنها سقطت من يده وأكملت طريقها إلى داخل المرمى.
وفي غمرة اندفاع المنتخب الكرواتي لتسجيل هدف التعادل ، شن المنتخب الفرنسي هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 74 أنهاها مارسيال بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس تصدى لها ثم تدخل الدفاع ليحرم جريزمان من متابعة الكرة.
وأثار الهدف حفيظة لاعبي كرواتيا في الدقيقة 76 عندما احتسب ضربة جزاء لفرنسا بسبب لمسة يد على بروزوفيتش داخل منطقة الجزاء.
وأنذر الحكم اللاعب بروزوفيتش فيما سدد البديل الآخر أوليفيه جيرو ضربة الجزاء على يمين الحارس مسجلا الهدف الرابع للديوك الفرنسية في الدقيقة 77 . ودانت السيطرة للمنتخب الفرنسي في الربع ساعة الأخير من المباراة في ظل التوتر الذي سيطر على المنتخب الكرواتي بعد تأخره بهذه النتيجة.
وفي سولنا ، قاد المهاجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو منتخب بلاده للفوز على مضيفه السويدي بهدفين نظيفين سجلهما رونالدو في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول و72 . ورفع رونالدو بهذا رصيده إلى 101 هدف في المباريات الدولية مع المنتخب البرتغالي علما بأنه خاض المباراة رقم 165 مع الفريق.
وكان هدف الافتتاح في مباراة الثلاثاء هو الهدف رقم 100 له مع الفريق ثم بدأ رونالدو مئوية أهدافه الدولية الثانية في الدقيقة 72 . وجاء الهدفان بتسديدتين من خارج منطقة الجزاء حيث كان الأول من ضربة حرة لعبها رونالدو نموذجية وجاء الهدف الثاني من هجمة سريعة للفريق أنهاها رونالدو بتسديدة قوية مباغتة من خارج منطقة الجزاء أيضا. وشهدت الدقيقة 44 طرد اللاعب السويدي جوستاف سفينسون لنيله الإنذار الثاني في المباراة.
وكان الفوز خطوة مهمة للمنتخب البرتغالي في رحلة الدفاع عن لقب البطولة علما بأنه يحمل أيضا لقب كأس الأمم الأوروبية. وعزز المنتخب البلجيكي صدارته للمجوعة الثانية بالمستوى الأول ببطولة دوري أمم أوروبا بعدما قلب تأخره أمام منتخب أيسلندا إلى فوز 5 / 1، الثلاثاء كما تعادل المنتخب الدنماركي مع ضيفه الإنجليزي سلبيا.
وتقدم منتخب أيسلندا بهدف سجله هولمار أورن إيجولفسون في الدقيقة 11، ثم سجل المنتخب الدنماركي خمسة أهداف عن طريق أكسيل فيتسيل في الدقيقة 13 وميشي بتشواي (هدفين) في الدقيقتين 17 و70 ودرايس ميرتنز في الدقيقة 51 وجيريمي دوكو في الدقيقة 80 ورفع المنتخب البلجيكي رصيده إلى ست نقاط في صدارة الترتيب، وظل المنتخب الأيسلندي بلا رصيد في قاع الترتيب. وفي المباراة الثانية ،خيم التعادل السلبي على المباراة التي جمعت بين المنتخبين الدنماركي وضيفه الإنجليزي.
وفشل الفريقان في استغلال كافة الفرص التي اتيحت لهما أمام المرميين ليحصل كل منهما على نقطة ورفع المنتخب الإنجليزي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني فيما حصد المنتخب الدنماركي أول نقطة له في المركز الثالث.