تحريض اسرائيلي على “اوكسفام” لدعمها تنظيمات اغاثة طبية وزراعية فلسطينية
في خطوة واضحة تستهدف تشويه سمعة منظمة حقوق الانسان “اوكسفام” بسبب قرارها مقاطعة شركة “سودا ستريم” الاسرائيلية والممثلة سكارلت جوهانسون التي تقدم الحملة الاعلامية لهذه الشركة التي تعمل في احدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، تنشر “يديعوت احرونوت” على صفحة كاملة، اليوم، تقريرا تتهم فيه “اوكسفام” بدعم ما اسمته تنظيمات تابعة لمنظمة ارهابية فلسطينية.
ويتبين من التقرير ان الصحيفة تعتمد على مزاعم روجتها منظمة “شورات هدين” اليمينية، التي بعثت برسالة الى اوكسفام تتهمها بمساعدات جمعيات تتبع للجبهة الشعبية التي تتهمها اسرائيل بالارهاب. ويتبين من التقرير ان الجمعيات التي تدعمها اوكسفام في غزة هي جمعية “اتحاد لجان العمل الطبي” و”اتحاد لجان العمل الزراعي”. وتهتم جمعية العمل الطبي بتقديم خدمات طبية مجانية للفلسطينيين في قطاع غزة، فيما يتولى اتحاد لجان العمل الزراعي مساعدة المزارعين والصيادين الذين لحق بهم الضرر جراء الحصار الاسرائيلي المتواصل لقطاع غزة. وتزعم “شورات هدين” ان التعاون مع هاتين الجمعيتين يعني تقديم مساعدة لتنظيم ارهابي!
وكانت اصوات كثيرة قد طالبت اوكسفام بفصل جوهانسون من صفوفها بسبب دعمها لشركة الاستيطانية سودا ستريم الاستيطانية، وقد استسلمت جوهانسون للضغوطات الصهيونية (والاقتصادية بشكل واضح)، وقررت تفضيل “سودا ستريم” على اوكسفام.
عباس: الدبلوماسية الامريكية فشلت في المفاوضات
ذكرت صحيفة “هآرتس” ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبر في نهاية الأسبوع، عن خيبة أمله ازاء عدم التقدم في المفاوضات مع اسرائيل، وقال ان الدبلوماسية الأمريكية فشلت حتى الآن، في التوصل الى اتفاق اطار يتيح التقدم في مباحثات السلام.
وكان عباس قد التقى في باريس، امس الأول، بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعد اجتماعه مرتين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يومي الاربعاء والخميس الماضيين. وقال ان الامريكيين لم يتمكنوا من صياغة أفكار يتقبلها المنطق، رغم بذل جهود جدية.
وحسب الصحيفة فقد برز التشاؤم الفلسطيني بشكل خاص منذ آخر زيارة قام بها كيري الى المنطقة، في كانون الثاني، وما تبعها من زيارة رئيس طاقم المفاوضات صائب عريقات الى واشنطن. وقال احد المسؤولين الفلسطينيين المرافقين لعباس في باريس، ان اللقاء مع كيري تناول مقترحات لحل مسائل الحدود واللاجئين والقدس والمستوطنات، لكنه لم يتم التوصل الى تفاهمات، خاصة في مسألة الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وقال ان كيري قدم مقترحات بهذا الشأن رفضها الجانب الفلسطيني.
وفي موضوع القدس، ايضا، يواصل الجانب الامريكي عرض صيغة لا تعترف بها كعاصمة لفلسطين. واما في مسالتي الحدود والمستوطنات وتبادل الأراضي فقد عرض كيري مقترحات لإجراء تعديلات حدودية غير محدودة، ما يعني تشريع كافة المستوطنات، وهو ما لا يقبل به الجانب الفلسطيني. وبخصوص الترتيبات الأمنية، لم يتحدث كيري عن نشر قوة ثالثة في غور الأردن، كاقتراح عباس، بل تبنى الادعاءات الاسرائيلية التي تطالب بتواجد عسكري إسرائيلي على الحدود ونقاط العبور ومناطق الردع. وأضاف المسؤول الفلسطيني ان المقترحات الامريكية لا تعترف بالقرار 194 بشأن اللاجئين ولا تحمل المسؤولية لإسرائيل، ولا تقبل بحق العودة، وانما بإعادة عدد قليل من اللاجئين حسب معايير تحددها اسرائيل.
على ذمة معاريف: فلسطينيون يطالبون القيادة التريث في معارضة الاعتراف بيهودية اسرائيل
ادعت صحيفة “معاريف” في تقرير رئيسي تنشره اليوم، ان مجموعة من الفلسطينيين يطالب القيادة التريث في معارضة الاعتراف بيهودية اسرائيل، وترى ان “موضوع الاعتراف بالدولة اليهودية لا ينبغي أن يشكل عقبة أمام تحقيق اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية “.
وقالت الصحيفة انه رغم الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية المعارض للاعتراف بالدولة اليهودية، يحاول بعض المحللين دفع تسوية يعترف الفلسطينيون من خلالها بالدولة اليهودية الديموقراطية، شريطة الا تنتقص من حقوق المواطنين العرب في اسرائيل.
يأتي ذلك في وقت اوضح فيه وزير الخارجية الامريكي جون كيري للرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعهما في باريس، بأن الاعتراف بالدولة اليهودية سيشكل جزء لا يتجزأ من ورقة المواقف الأمريكية. وقد جعلت نقطة الانطلاق هذه، الدكتور علي الجرباوي يدعو القيادة الفلسطينية الى التخلي عن الرفض الفوري للاعتراف بالدولة اليهودية .
وقال لصحيفة القدس الصادرة في لندن ان “علينا قبل رفض الطلب، فهم ما تعنيه الدولة اليهودية. على اسرائيل ان توضح ما هي أبعاد الاعتراف بها كدولة يهودية، وهل هناك تعريف قضائي لهذا المصطلح. وهل سيعني الاعتراف الفلسطيني بالدولة اليهودية انه يحق لليهود فقط العيش فيها؟ وأضاف: “علينا ان نفهم ما هي الدولة اليهودية كي نقرر اذا كان يمكن الاعتراف بها او لا”.
وقال ان المشكلة المركزية للاعتراف بالدولة اليهودية تكمن في المس بالمواطنين العرب المقيمين فيها”. ويتضح الان ان هناك حركة تسعى الى دفع حل فلسطيني خلاق يقوم على الاعتراف بالدولة اليهودية شريطة عدم المس بمليون ونصف مليون عربي يعيشون فيها، ويتيح من جانب آخر حصول الفلسطينيين على دولة مستقلة.
فلتعترف اسرائيل اولا بيهوديتها!
قالتصحيفة “يسرائيل هيوم” ان سكرتير الحكومة السابق، تسفي هاوزر، سيطرح مبادرة تدعو الى طرح مشروع قانون حكومي يعتبر اسرائيل دولة يهودية، قبل طلب ذلك من الفلسطينيين. وسيتم مناقشة هذا الموضوع، اليوم، في المؤتمر الذي سينعقد في القدس بمشاركة خمسة وزراء يمثلون كافة كتل الائتلاف الحكومي: تسيفي ليفني، نفتالي بانيت، شاي فيرون، غدعون ساعر وصوفا لاندفر. ويترأس المؤتمر الى جانب هاوزر الوزير السابق ميخائيل ايتان.
ويعمل هاوزر وايتان على تركيب مجموعة عمل تناقش الموضوع على المستوى الشعبي وتبلور مشروع قانون يحظى بأكبر قدر من التأييد. وسيجري التركيز على طرح القانون من قبل الحكومة، لأنه في هذه الحالة ستلتزم كل مركبات الائتلاف بدعمه، فلا يصيبه ما اصاب مشاريع قوانين مماثلة طرحها نواب في السابق ولم تحظ بتأييد الحكومة. وقال هاوزر: “في الأيام التي يجري فيها الضغط على الفلسطينيين كي يعترفوا بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، من المناسب ان تعترف اسرائيل بذلك ايضا”. ويضيف: “من الواضح ان هذا القانون لن يلحق أي ضرر بالحقوق المدنية للمواطنين او بحقوق الانسان، بما في ذلك المواطنين العرب.”
الكونغرس يشترط المساعدات للسلطة بوقف “التحريض”
قالت “يسرائيل هيوم” ان الكونغرس الأمريكي صادق على مشروع قانون يشترط تقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية بوقف التحريض، او على الأقل تخفيف حدته. وقد اجرى وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شطاينتس، الذي يركز الموضوع في الحكومة، اتصالات مع عدد من اعضاء الكونغرس واثنى على العمل الامريكي في هذا المجال. وقال للصحيفة: ربما الآن، بعد وجود اعتراف دولي بالتحريض، وتهديد مالي، يتم تخفيض التحريض”!
واشنطن تلمح لاسرائيل: توقع وقف التخصيب في ايران نهائيا، غير معقول
ذكرت صحيفة “هآرتس” ان نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ووندي شيرمان، بثت رسالة الى اسرائيل مفادها ان توقع وقف التخصيب في ايران نهائيا، هو مسألة غير معقول’. وكانت شيرمان تتحدث الى الصحفيين في القدس، مساء أمس، حيث ذكرت أنه سيسمح لطهران في اطار الاتفاق الدائم، بامتلاك خطة لتخصيب اليورانيوم “للاحتياجات العملية”، لكنها ستكون محدودة، متواضعة، مراقبة، مقلصة ومقيدة”. وأضافت: “إذا لم يكن الأمر كذلك فلن يتم التوصل الى اتفاق”.
وكانت شيرمان التي تترأس طاقم المفاوضات الأمريكي مع ايران، قد وصلت الى اسرائيل مباشرة من فيينا، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات مع ايران. وستلتقي، اليوم، وزير شؤون الاستخبارات يوفال شطاينتس، ومستشار الأمن القومي، يوسي كوهين، لاطلاعهما على سير المحادثات في فيينا. وقالت ان الدول العظمى الست وايران “ملتزمة ومعنية” بالتوصل الى اتفاق دائم حول الخطة النووية، حتى 20 تموز القادم. مع ذلك، أضافت، انه اذا احتاج الأمر إلى أسبوع آخر فسيكون ذلك ممكنا، لكنه في كل الأحوال، سيتطلب التمديد موافقة ايران والدول الست، كي لا يحاول أي طرف المماطلة.
وفي تصريح بدا كرسالة موجهة الى الحكومة الإسرائيلية وأعضاء الكونغرس، قالت شيرمان ان الولايات المتحدة تتوقع من كل الجهات في العالم عدم تخريب الاتصالات. وأضافت: “لا ندخل هذه المفاوضات مع نظارات وردية، ولا نعرف حتى الآن ما اذا كان يمكن التوصل الى حل دبلوماسي، لكنه من المهم بالنسبة لطاقمنا ولشركائنا الحصول على الفضاء والزمن من اجل محاولة التوصل الى حل دبلوماسي. ستكون المحادثات مع ايران صعبة ولا يمكننا السماح لأنفسنا يأن تؤدي خطوات كهذه او تلك من قبل أي طرف، الى تصعيب المفاوضات بشكل أكبر”. وقالت انه يهم الولايات المتحدة سماع موقف اسرائيل وتلقي الملاحظات والنصائح، “وقد نوافق معها أحيانا، وقد نعارض، ولكن من المهم أن نسمع”. وأكدت ان المعيار الوحيد للنجاح هو عدم امتلاك ايران لسلاح نووي، وجعل برنامجها النووي لخدمة الاغراض السلمية فقط.
مواجهات مع الاحتلال في ذكرى مذبحة الحرم الابراهيمي
ذكرت صحيفة “هآرتس” ان مدينة الخليل والعديد من مدن الضفة شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في الذكرى العشرين لمذبحة الحرم الابراهيمي، التي قتل خلالها باروخ غولدشتاين 29 مصليا مسلما وجرح اكثر من 120، في 25 شباط 1994. وقالت مصادر فلسطينية ان اكثر من 20 فلسطينيا اصيبوا خلال المواجهات مع القوات الاسرائيلية، جراء اطلاق العيارات المطاطية والغاز ، كما تم اعتقال عشرة متظاهرين، بينما قال الجيش الاسرائيلي ان خمسة فلسطينيين فقط اصيبوا، اضافة الى صحفي فلسطيني تمت معالجته من قبل الجيش. واعترف الجيش باعتقال ثلاثة متظاهرين فقط. الى ذلك اطلقت القوات الاسرائيلية، امس الاول، النيران على اربعة فلسطينيين بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة. وادعى الجيش انهم حاولوا الحاق ضرر بالسياج.
حكومة ميركل تزور إسرائيل بكامل تركيبتها
افادت صحيفة “معاريف” ان الحكومة الألمانية بكامل تركيبتها، وباستثناء وزير واحد، ستصل الى اسرائيل، غدا، لعقد لقاءات مع الحكومة الاسرائيلية. وتترأس الوفد الي سيضم 17 وزيرا، المستشارة انجيلا ميركل، التي طلبت من وزراء حكومتها عدم التغيب عن الزيارة. وقالت انها ستعمل على دفع العملية السياسية التي يقودها وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
وقالت مصادر اسرائيلية ان هناك اتفاقا بين الحكومتين على عدم الاتفاق في موضوع المستوطنات، وعلى الرغم من ذلك، قال مصدر اسرائيلي لصحيفة “معاريف” فان المانيا تبدي موقفا مرنا في هذا الموضوع اكثر من بقية الدول الاوروبية. فمثلا، قال موظفون المان لأقرانهم الاسرائيليين انه في كل ما يتعلق بالأبحاث التي تجري وراء الخط الأخضر، سيكون المعيار الرئيسي هو اهمية البحث وليس المكان الجغرافي الذي سيجري فيه.
قالت صحيفة “يديعوت احرونوت” ان عشرات الضباط والخبراء الروس وصلوا في الأسابيع الأخيرة الى سوريا وانخرطوا في الحرب التي يقودها النظام ضد المتمردين، حسب ما قالته مصادر دبلوماسية غربية.
وتأتي هذه الخطوة الدراماتيكية بعد عام من سحب الخبراء الروس من سوريا، مع اشتداد الحرب الاهلية. وتمت عودة الضباط الروس الى سوريا باوامر مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يحاول تثبيت الجيش السوري ومنع تفككه. وقالت المصادر الغربية ان بوتين يخشى تحول سوريا الى افغانستان ثانية، تسيطر عليها قوات الجهاد العالمي، كما يسعى بوتين الى الحفاظ على نظام الأسد وتعزيزه في خضم المفاوضات الجارية في جنيف. ويترافق قرار بوتين بارسال كميات كبيرة من شحنات من الاسلحة الى سوريا.
مقالات
الهيكل على عمق 16 مترا تحت الحرم
يكشف الكاتب شموئيل بركوفيتش، في “هآرتس” اليوم، ان الاقتراح الذي عرضه كلينتون في عام 2000ـ بشأن التسوية في الحرم القدسي، يقوم على أساس بحث اجراه المهندس طوبيا سغيف، الذي يؤكد أن الهيكل كان يقوم على عمق 16 مترا من أرضية الحرم القدسي، وليس تحت قبة الصخرة، كما يسود الاعتقاد، وانما تحت المتوضأ المقابل للمسجد الأقصى.
وقد رسخ سغيف رأيه هذا اعتمادا على صور تم التقاطها بواسطة كاميرات رادار واشعة تحت الحمراء، تم تركيبها على مروحية حلقت في اجواء الحرم القدسي”. واقترح سغيف في حينه فتح طريق في حائط المبكى يصل عبره اليهود الى الهيكل، بينما يواصل الفلسطينيون السيادة على المنطقة العلوية التي تقوم عليها المساجد، وتم نقل هذه الفكرة الى البيت الأبيض من قبل ضابط استخبارات كان يعمل في السفارة الأمريكية، وبالتالي طرح كلينتون في كانون الاول 2000، على الاسرائيليين والفلسطينيين تسوية تفرض السيادة الاسرائيلية على حائط المبكى وعمق الجبل او حائط المبكى و”قدس الأقداس”.
وحسب رأي الكاتب فان الفلسطينيين حين وافقوا على اقتراح كلينتون، وافقوا عمليا، من حيث لا يعلمون، على منح السيادة على قبة الصخرة لإسرائيل، لأن اسرائيل تعتبر الصخرة القائمة داخل القبة، هي “قدس الأقداس”.
ويتطرق الكاتب الى الفكرة التي طرحها د. موشيه عميراف ووزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية آنذاك، المرحوم فيصل الحسيني، بجعل السيادة على الحرم القدسي ملكا لله. ويقول ان هذه الفكرة التي يرفضها شخصيا، كان قد طرحها لأول مرة، رئيس الحكومة الأردنية سابقا، عدنان ابو عودة، في مقالة نشرها في نيسان 1992، ومن ثم طرحها الملك حسين في خطاب امام الكونغرس في تموز 1994، وتم تبنيها في وثيقة بيلين – ابو مازن، (في 1.11.1995) وفي اتفاق أيالون – نسيبة (27.7.2002).
وحسب رأي بركوفيتش فان هذه الفكرة خاطئة في جوهرها، لأن السيادة تعني منح صلاحية شرعية لتفعيل قوة في منطقة ما ومنع تفعيل هذه القوة من قبل طرف آخر، ويتولى صاحب السيادة سن القوانين وادارة شؤون الحياة في المكان المعين، وقيادة قوة الجيش او الشرطة التي تهتم بتطبيق القانون والنظام والأمن، وادارة المحاكم. وعليه لا يمكن للسيادة على الحرم ان تكون الاهية، فالله لن يدير الحرم ولن يفرض عليه القوانين. كما انه على ضوء معاني السيادة والعلاقات المتوترة بين اليهود والمسلمين، يبدو ان حل السيادة المشتركة لن يكون عمليا، لأنه سيقود الى نقاشات بين الطرفين وشل قدرتهما على ادارة المكان، ناهيك عن ان الجانبين لا يوافقان على تقاسم السيادة. وبرأي الكاتب فانه في ظل كل ذلك، يبقى الحل الوحيد الذي يمكن لكافة الاطراف تقبله هو تدويل المكان، بما يتفق مع ادارة المساجد من قبل المسلمين، والسماح لليهود بالزيارة، وربما اقامة كنيسة لهم، اذا سمحت بذلك السيادة الدولية.
هل يصبح لاسرائيل جيش مرتزقة؟ folcres.
الجيش الاسرائيلي هو جيش الشعب في كتب الأساطير لوزارة التعليم فقط، فلماذا لا نحوله الى جيش مرتزقة؟ هذا ما يطرحه الكاتب روغل الفر في اطار مناقشته في “هآرتس” لرأي عرضه نحاميا شتراسلر (هآرتس 18.2) حول قانون التجنيد الجديد والذي هاجم فيه التمييز بين العلمانيين والمتدينين في فترة الخدمة العسكرية، حيث كتب انه “من السخف ان يؤدي العلمانيون الخدمة كاملة، بينما المجموعة الاكثر تشددا، والأكثر توقا للقتال، والأكثر معارضة لاتفاق السلام، ستؤدي الخدمة لمدة 17 شهرا فقط”.
ويرى الكاتب ان عبارة شتراسلر هذه تعتبر اكثر العبارات الهدامة التي كتبت حول قانون تقاسم الأعباء، ويطرح مقياسا جديدا للخدمة العسكرية. فاذا كان الأمر كما يكتب، فان ذلك يمكن أن يأتي فقط من حقيقة أن طول مدة الخدمة ينبغي أن يعبر عن درجة التشدد، والتوق الى القتال ومقاومة التسوية السلمية من قبل المجندين. وهذا ليس إلا لأن الجيش الإسرائيلي ينفذ سياسة متشددة، ويتوق الى القتال ويعارض اتفاق السلام، ويشكل أداة في أيدي أولئك الذين يحملون هذه الفكرة في المجتمع الاسرائيلي. فالجيش يتيح الاحتلال، ولا ينفذه فقط.
ويقول انه حسب مفتاح التجنيد هذا، ويسميه “مقياس التشدد”، فان على من يريد استمرار الاحتلال في الضفة الغربية ان يؤدي الخدمة الكاملة، ومن لا يريد استمرار الاحتلال يؤدي خدمة جزئية، ومن لا يريد الاحتلال بتاتا يعفى من الخدمة. الا انه في اسرائيل لا يسري أصلا قانون التجنيد الالزامي، وانما هو اسطورة كاذبة فقط، قائمة في كتب الاساطير التي تصدرها وزارة التربية والتعليم.
ويضيف: “اذا كان الأمر كذلك فلماذا لا نحوله الى جيش مرتزقة، فهو الحل البسيط والأنيق لكل مشكلة تقاسم الأعباء. وعندها سيتم اعفاء كل الشبان، العلمانيين والمتدينين من الخدمة الالزامية، ويتم مقابل راتب معقول تجنيد المتشددين فقط، الذين يتوقون الى القتال، والمعنيين بسيرة حياة عسكرية، والمحتاجين الى المال ومجموعة المغامرين التي تتوق لكل مؤسسة عسكرية. واذا كان هذا ينجح في بريطانيا وامريكا فانه يمكن ان ينجح هنا، أيضا. ولن يجد الجيش مشكلة في توفر المرتزقة، ففجوات الدخل الكبيرة في اسرائيل ستوفر له الكثير من الشبان الذين ستلائمهم الرواتب العسكرية، واولئك الذين تسحرهم الحياة العسكرية.”