بقلم: ڤيدا مشعور
رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة” / الناصرة
ڤيروس الكورونا, القيود, وڤيروس الانهيار الاقتصادي في الداخل الفلسطيني خاصة وفي إسرائيل عموما، أسوأ وأخطر من الحروب، حيث فاقت رهبتها جميع الصواريخ والأسلحة الكيماوية وربما حتى النووية.
الكمامات جلبت لقلوب ولعقول المواطنين الزكام وليس فقط لأنوفهم. ومن كثرة تعليمات وإجراءات الكورونا، التي تتبدل يومياً في إسرائيل، أصيب المواطن والمجلس الوزاري بالهلوسة.. حتى أصبحت الدولة بأكملها بحاجة الى أطباء نفسيين للمعالجة خاصة في ظل الموجة الثانية من الوباء.
نحن بانتظار ماذا سيحدث في ظل الموجة الثالثة, هذا اذا بقي عاقل بيننا! لأننا لسنا مقتنعين لا بالساسة ولا بالحكام لأنهم يهددون مستقبلنا الاجتماعي ومستقبلنا الدراسي والطبي.. هؤلاء الذين أوصلوا المستقبل الاقتصادي الى أدنى مراتب الانهيار وسيجرون المواطن الى كسر القوانين.. والتمرد عليها.. بما معناه العصيان.
غالبية المواطنين اصبحوا يغوصون في ضائقة مالية. لا بل انها ستتعمق أكثر وستجلب المصائب وسيشعر المجلس الوزاري الإسرائيلي بالخجل والعار وسيكتشف الجميع أنهم أخطأوا بالاعتماد عليه وعلى حكومته.. لأنهم مُنعوا حتى من تنفس الهواء وأصبح الجميع يعيش في سجن مغلق والسجّان لا يسأل عن أحد.. مثل موال جحا الذي قال: “طلعت نزلت خربت حايد عن ظهري.. بسيطة”. وأصبح الحل إزالة الصراع السياسي الذي هو السبب في ايصال مليون عاطل عن العمل بدون مصدر للرزق.. فلا معاشات وإنما ديون تتراكم واقتصاد ينهار.
الامر الذي ينذر برعب اكبر هو ان الخروج من الإغلاق سيكون بطيئاً, على مدى اشهر طويلة .. الامر معناه دولة فقيرة عائلاتها تحت خط الفقر تفتقر الى الخبز والحليب.
هل سيدفع الصراع السياسي ومجمل الوضع لأن يستأسد المواطن؟
هذا قد يحصل عندما يكتشف أن وباء الكورونا أقل خطورة من الوباء الاقتصادي وأن الصراع السياسي هو السبب.
“بدها شوية توضيح”…
* تميزت المناظرة الأولى بين ترامپ وبايدن بالإهانات والكلمات الجارحة في مراحلها المختلفة.. و بالكذب ايضا.. عند سؤال ترامپ عن المبلغ الذي دفعه للضرائب بين العامين 2016 و 2017 أجاب: دفعت الملايين. لكن تحقيق صحيفة نيويورك تايمز كشف أنه دفع 750 دولاراً عن كل عام. ترامپ أضاف أنه سيكشف عن المبلغ عندما يكون جاهزاً!
* بايدن لترامپ بالعربية: “إن شاء الله”.. قصد أن الرئيس يكذب! على الأقل أعجبني استعمال اللغة العربية.
وهاي المرة ما بدها توضيح!