أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أنّه تمّ إطلاق تحذير من خطر حصول تسونامي في ولاية آلاسكا من جرّاء زلزال ضخم بقوّة 7,5 درجات وقع الإثنين في بحر بيرنغ قبالة سواحل الولاية الأميركية، لكن بعد مرور ساعات على إطلاق التحذير لم يسجّل أيّ مدّ عالٍ خطر.
وقالت الهيئة إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 91 كيلومتراً جنوب-شرق مدينة ساند بوينت الصغيرة في جزر ألوشيان وعلى عمق حوالي 40 كيلومتراً، مشيرة إلى أنّ التحذير من التسونامي يتعلّق بالساحل الجنوبي للولاية وكذلك بشبه جزيرة آلاسكا، لكنّه لا يشمل أنكوراج، أكبر مدينة في الولاية والواقعة على بُعد حوالي ألف كيلومتر من مركز الزلزال.
وفي مدينة ساند بوينت الصغيرة سجّلت أعلى أمواج التسونامي التي تسبّب بها الزلزال والتي لم يزد ارتفاعها عن حوالى 60 سنتم.
ولاحقاً أعلن مركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ أنّ المناطق المعرّضة لخطر حصول أمواج مدّ عال فيها لن تشهد “فيضانات واسعة النطاق”.
ولم يتسبّب الزلزال بأيّ إصابات بشرية أو أضرار ماديّة جسيمة، لا سيما وأنه ضرب منطقة نائية للغاية وشبه مقفرة.
وشعر بالزلزال سكّان بلدة “كينغ كوف” الواقعة على بُعد حوالي 100 كيلومتر إلى الغرب من “ساند بوينت”، لكن من دون تسجيل أية أضرار.
ونقلت صحيفة “أنكوراج ديلي نيوز” عن غاري هيني، المسؤول عن هذه البلدة الصغيرة قوله إنّ “السكّان وعمّال مصنع التعليب يغادرون البلدة إلى المرتفعات إلى أن ينجلي وضع هذا التحذير من التسونامي”.
وفي “كولد باي” قال أحد سكان البلدة ويدعى مايكل آشلي “لقد دامت الهزّة طويلاً، لا أستطيع أن أخبركم كم من الوقت استمرت، ربّما ما بين 15 و30 ثانية”.
وأضاف “كل شيء راح يهتز، الأرائك والكراسي والرفوف”.
وأعقبت الزلزال هزّات ارتدادية عديدة بلغت قوتها 5 درجات أو أكثر.
وتقع آلاسكا فوق حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة التقاء صفائح تكتونية يؤدّي احتكاكها ببعضها البعض إلى نشاط زلزالي وبركاني قويّ.
وفي 27 آذار/مارس 1964، ضرب منطقة أنكوراج زلزال بلغت قوّته 9,2 درجات، الأعنف على الإطلاق الذي يسجّل في الولايات المتحدة والعالم بأسره.
واستمرّ الزلزال يومها دقائق عدّة وتسبّب بتسونامي مدمّر اجتاح الساحل الغربي الأميركي بطوله، ممّا أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصاً.