يقول الدكتور محمد توفيق، استشاري علاج الشبكية والجسم الزجاجي وزميل الكلية الملكية لطب وجراحة العين جامعة إدنبرة، إن القرنية هي الجزء الذي يقع في مقدمة العين، وهي تعتبر الجزء الأكثر شفافية في مقلة العين.
وأضاف، أن الالتهاب في القرنية بالجزء الأمامي منها هو الأكثر شيوعا، وقد يشفى منه المريض من دون ترك أي آثار لهذا الالتهاب، ولكن في بعض الأحيان قد يترك الالتهاب أثرا على الطبقات العميقة من القرنية وهذا يكون التهاب القرنية التقرحي، وهو ليس منتشرا ويمثل خطرا على العين لأنها قد تعرض الرؤية للخطر.
وأشار إلى أن هناك أسبابا قد تؤدي لحدوث التهاب القرنية ومن أكثرها شيوعا هو جفاف العين، لأنه قد يسبب مشاكل في القرنية، ولكن سهل السيطرة عليه وأيضا الالتهابات الفيروسية.
وأكد أن التشخيص والعلاج المبكر بالأدوية المضادة للفيروسات أمر ضروري وذلك للحفاظ على العين من حدوث التهابات في القرنية (الهربسي) وهو الأكثر شيوعا ويعتبر من أكثر التهابات القرنية خطورة على العين وذلك بسبب تفشيه بشكل سريع, وقد يتسبب في إجراء زرع للقرنية.
وأوضح أن من أعراض التهاب القرنية, الألم في العين ودمعان العين وعدم القدرة على النظر إلى الضوء الشديد, وفي بعض الحالات التي قد تعاني من زغللة في الرؤية.
وبعض النصائح التي تقي من الإصابة بالتهاب القرنية, لابد من حماية العين من الجفاف وعند الشعور بالجفاف لا بد من استخدام الدموع الاصطناعية, ولا بد من حماية العين من أشعة الشمس القوية عن طريق ارتداء نظارات الشمس, إذا كنت من يستعمل العدسات اللاصقة قم بتنظيفها جيدا, وأخيرا مراجعة الطبيب في حالة ملاحظة الأعراض السابق ذكرها.
