حينما يوظف الاحتلال الطيور والحيوانات لتدمير الاراضي الزراعية !

قيام ما تسمى “سلطة الطبيعة والبيئة” في دولة الاحتلال بنشر الخنازير البرية والوبر الصخري والبلبل الهندي في الاراضي الفلسطينية التي تم تصنيفها محميات طبيعية دمرت الزراعة في تلك المناطق بشكل كامل وخاصة الزراعة البعلية، وهاجمت المواطنين اثناء عملهم تنزههم في اراضيهم .

المزارع بسام عيد ” 57 عاما ” من قرية جينصافوط شرق قلقيلية وهو يعمل ايضا معلما لمادة الفيزياء في مدارس المحافظة يقول :” الخنازير البرية والوبر الصخري والبلبل الهندي هذه الأصناف من الحيوانات قضت على الغطاء النباتي في منطقتنا المطلة على واد قانا الشهير، ولم يعد عندنا زراعة بعلية، بينما كنا في السابق نزرع اراضينا بالمزروعات البعلية التي نعتمد عليها في دخلنا السنوي، وأصبحت اراضينا فارغة من اية زراعة، فالوبر الصخري الذي يشبه الارانب البري يتكاثر بالالاف يقضي على المزروعات بصورة مفزعة، ولا يترك أي مساحة مزروعة الا بعد ان يقضي عليها، فهو كالجراد لا يبقى ولا يذر، ونقوم بوضع السموم له ويموت بالمئات منه الا أن اعداد الوبر الصخري مهولة، كما ان البلبل الهندي وهو يشبه طائر الغراب يمارس دورة في اتلاف المزروعات ويسكن منطقة واد قانا وهو ايضا متواجد باعداد كبيرة، فهذه الأنواع من خنازير ووبر صخري والبلبل الهندي وظفها الاحتلال والمستوطنين لتدمير حياتنا، فنشرها في محمية طبيعية هو بمثابة اكذوبة، لأن المحميات الطبيعية في العالم بعيدة عن المناطق السكنية وعليها اسيجة تمنع انتقال الحيوانات للحقول والمزروعات وهذا غير متوفر عندنا، فالخنازير في اراضينا وبالقرب من منازلنا وداخل مزارعنا، وفي احدى المرات هاجمت انثى خنزير عددا من المتنزهين اختاروا شجرة بلوط ضخمة للراحة تحت ظلالها، وكانت انثى خنزير مع صغارها في داخل الشجرة الضخمة، وأصيب أحد المتنزهين بعدة كسور في حوضه جراء هجوم الخنزيرة، ولولا أن كان معه اشخاص أخرين ساعدوه في الهروب لكان في عداد الموتى “.

ويتابع المربي عيد حديثه قائلا :” الاعداد لهذه الحيوانات فاقت التصور ولم يعد هناك سيطرة عليها، وحتى ان المستوطنات المحاطة باسيجة امنية، اصبحت هذه الأعداد المهولة تهاجم بعض مناطقها، الا ان الاحتلال لديه وسائل لمحاربتها بعكس المواطنين الذين يتعرضون للخطر المباشر بدون وسائل حماية “.

الخبير النباتي بنان الشيخ قال :” الغطاء النباتي في فلسطين مهدد من هذه الحيوانات التي تتكاثر بصورة تفوق قدرة تحمل الغطاء النباتي لها، فهي اعداد تحتاج إلى غابات ممتدة وهذا غير متوفر في بلادنا، وخلال جولاتنا الاستكشافية يتضح لنا مدى التخريب لهذه الحيوانات في الغطاء النباتي البري، والكثير من النباتات تم القضاء عليها وانقراضها بفعل الأعداد الضخمة لهذه الحيوانات، فسلطة البيئة والطبيعية تهدف الى تخريب الغطاء النباتي حتى يسهل على الاحتلال المصادرة والاستيلاء عليها “.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النار بمحيطه

قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إغلاق مجمع مكاتبها في القدس الشرقية المحتلة بعد …