صرحت صحيفة عربية، صباح اليوم الأربعاء، أن وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى سيصل في الأيام المقبلة إلى كل من رام الله وتل أبيب.
وأكدت صحيفة “العربي الجديد” نقلاً عن مصادر مصرية وصفتها بالمطلعة، إن: وفداً أمنياً من جهاز المخابرات العامة المصرية، سيزور رام الله وتل أبيب في الأيام المقبلة، بهدف السيطرة على الوضع، وايصال شروط الفصائل الفلسطينية للمحافظة على التهدئة، إلى الحكومة الإسرائيلية.
وأفادت الصحيفة بأن القاهرة طالبت تل أبيب بضرورة اطلاق الحوار وعملية السلام خلال الفترة المقبلة، لكبح أي تصعيد، بعد اتصالات مصرية إسرائيلية، تمت مؤخراً، بخصوص الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وفقاً للمصادر.
وأضافت المصادر أن مصر، طلبت خلال الاتصالات رفيع المستوى مع الإسرائيليلن، بضرورة البدء في حوارات تهدف لمناقشة عملية السلام، بالتوازي مع الاجتماعات والاتصالات التي تجري بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بخصوص تشكيل تحالف عسكري ضد طهران.
وذكرت المصادر أن الرؤية المصرية بخصوص مخاوف دول الخليج وإسرائيل نحو طهران، تتعلق بضرورة أن يكون التحرك العربي مع الحكومة الإسرائيلي، مرافقاً للتحرك باتجاه القضية الفلسطينية، للحد من النفوذ الإيراني في الملف الفلسطيني، وسحب ذرائعها حول هذه القضية واستخدامها، وبدعوى مواجهة التطبيع العربي مع إسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن الفصائل في قطاع غزة، وعلى رأسها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، وضعت عدد من الشروط التي يجب على الاحتلال الالتزام بها، بعد الاتصالات التي أجرتها المخابرات المصرية مع الفصائل، بناء على طلب إسرائيل.
ويأتي في أولوية شروط الفصائل، أن توقف اسرائيل كل الاعتداءات على أهالي القدس والمصلين في المسجد الأقصى، بحسب المصادر ذاتها.
ووفقاً للمصادر، أكدت الفصائل، على أن قطاع غزة لا يمكنه أن يقف مكتوفي الأيدي في ظل وجود هذه الاعتداءات، سواء في الضفة والقدس أو أراضي عام 48، مشددة على أن المحافظة على الهدوء مرهون بشرط أن يضم كل الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن الاتصالات الإسرائيلية مع الجانب المصري، تكشف الرغبة لدى الحكومة الإسرائيلية، بعدم التصعيد، أو ربما عدم استعدادها له، لذا تحاول عبر القاهرة والدوحة اقناع الفصائل بعدم التوجه لهذا الخيار.