أظهر تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي متعدد الشركاء عن السودان، الذي نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، تدهور ظروف الأمن الغذائي في البلاد.
وبحسب التحليل، من المتوقع أن يعاني 7ر11 مليون شخص، أي ما يقرب من ربع سكان البلاد، من موجة حادة من الجوع في أيلول/سبتمبر، بزيادة تبلغ نحو مليوني شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة، فقد حذرت الفاو من أزمة غذاء تلوح في الأفق في السودان نتيجة لآثار النزاع المسلح وانخفاض إنتاج المحاصيل الأساسية والاضطراب الاقتصادي.
وسجلت ولايات غرب وشمال ووسط دارفور والخرطوم وكسلا والنيل الأبيض، والتي تعتبر الولايات الأكثر تضرراً من النزاع والتدهور الاقتصادي، أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي.
وفي هذا السياق، قال باباغانا أحمدو، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في السودان: “هذه الأرقام المقلقة هي أوضح مؤشر على تدهور ظروف الأمن الغذائي في البلاد.
وإذا ما أردنا حماية المزيد من السكان من خطر الوقوع في براثن الأزمات والظروف الطارئة وتجنب أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق، فعلينا أن نضاعف الاستثمارات في إنتاج الغذاء المحلي لضمان أن تتمكن الأسر الزراعية والرعوية من توفير الغذاء لنفسها ولمجتمعاتها في الأشهر المقبلة”.
وقد شهد النصف الأول من عام 2022 ذروة الأزمات السياسية والانهيار الاقتصادي في البلاد إلى جانب مجموعة من العوامل الخارجية مثل الحرب في أوكرانيا.