أعلنت الشرطة الهندية السبت أن ثلاثة جنود هنود قتلوا في منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية خلال مواجهات مع متمردين.
كان الجنود جزءا من دورية للبحث عن المتمردين في غابة هالان بجنوب وادي كشمير.
جرت المعارك ليل الجمعة السبت وتأتي في الذكرى السنوية المصادفة السبت لقرار نيودلهي في 2019 إلغاء وضع الحكم الذاتي الجزئي لجامو وكشمير، المنطقة ذات الاغلبية المسلمة الخاضعة لادارة الهند.
وأضافت الشرطة الهندية على منصة إكس (تويتر سابقا) أن الجنود الثلاثة “قضوا متأثرين باصاباتهم”.
هناك عملية جارية لمحاولة العثور على المتمردين.
قتل 63 شخصا على الاقل بينهم تسعة مدنيين و16 من عناصر القوات الحكومية و38 من المتمردين المفترضين، منذ مطلع السنة. وقتل 253 شخصا في أعمال العنف السنة الماضية.
يشار الى ان كشمير مقسومة بين الهند وباكستان اللتين تطالبان منذ استقلالهما في 1947 بالسيادة على كامل المنطقة الواقعة في الهيمالايا. وكانت سبب حربين من الحروب الثلاثة التي خاضها البلدان منذ ذلك الحين.
شهد القسم الخاضع لإدارة الهند أكثر من ثلاثة عقود من الاضطرابات التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص. وتتهم نيودلهي باكستان بدعم الانفصاليين، وهو ما تنفيه إسلام أباد.
وعلقت باكستان العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الهند عام 2019 بعد قرار نيودلهي إلغاء وضع الحكم الذاتي الجزئي لجامو وكشمير.
منذ عام 2019، تم سحق التمرد الانفصالي إلى حد كبير في كشمير الهندية رغم ان الشباب لا يزالون ينضمون اليه.
وأدى القمع الى الحد من الحريات لا سميا مع فرض قيود على حق التظاهر.
وتم اعتقال عدد من قادة حزب الشعب الديموقراطي، وهو تشكيل إقليمي يؤيد المزيد من الحكم الذاتي لهذه المنطقة، ليل الجمعة السبت.
وكانت السلطات رفضت في وقت سابق اعطاء إذن بالتظاهر ضد قرار نيودلهي الصادر عام 2019.
وقال رئيس حزب الشعب الديموقراطي محبوبة مفت على منصة اكس “يتم القيام بكل شيء لتضليل الرأي العام في البلاد” ونشر صورا لمسؤول من حزبه تعتقله الشرطة.
وانتشر مئات من قوات الأمن السبت في سريناغار، أكبر مدينة في كشمير للحفاظ على الأمن خلال هذا اليوم.