الأردن يتصدى للجهاديين المحليين

27 فبراير 2015آخر تحديث :
الأردن يتصدى للجهاديين المحليين

sildenafil mastercard. في محكمة أمن الدولة الأردنية وقف متشددو تنظيم “داعش” مرتدين ملابس عسكرية خضراء في قفص حديدي أسود اللون وقد أرخوا لحاهم منتظرين صدور حكم.

وكان القفص شبيها جدا بذلك الذي وضع فيه رفاقهم في سوريا الطيار الأردني معاذ الكساسبة وأحرقوه حيا. وهو ما أشعل حالة من الغضب في المملكة التي دخلت في تحالف غير سهل مع الغرب ضد تنظيم “داعش”.

ولم يرمش جفن للمتهمين حينما أصدر القاضي العسكري أحكامه التي تراوحت بين السجن ثلاثة أعوام و 15 عاما مع الأشغال الشاقة.

وكانت التهم شاملة: تجنيد عناصر وتهريب أسلحة ورجال للقتال في صفوف الجماعات المتشددة في سوريا والترويج لفكر جماعة إرهابية من خلال فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، ومبايعة أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للدولة الإسلامية ودعوة الآخرين لمبايعته.

ولم يكن لهؤلاء أي علاقة مباشرة بإعدام الكساسبة، ولكن حكمت الرواشدة، وهو أحد المحامين في محكمة أمن الدولة قال، إن العقوبة القاسية متأثرة بذلك.

وأضاف أن أعدادا متزايدة من المتهمين أحيلت للمحاكم العسكرية منذ أن قام تنظيم “داعش” بإعدام الطيار الأردني الذي تحطمت طائرته على أرض يسيطر عليها المتشددون في ديسمبر/ كانون الأول.

ويرفض المسؤولون المزاعم بوجود ظلم. ويقولون إن كثيرا من المحالين للمحاكمات اعترفوا بمشاركتهم في القتال في سوريا. ويقول هؤلاء إنهم عادوا للأردن بعدما نفروا من كثرة الإعدامات وشدة العنف والدمار. ولكن الحكومة تخشى أن يكونوا جزءا من خلايا نائمة تعتزم شن عمليات إرهابية.

وهنا تكمن الإشكالية بالنسبة للأردن.

فجيشه وأجهزة أمنه التي تتوخى اليقظة الشديدة، تعتبر على نطاق واسع قادرة على التصدي لأي عمل تقوم به “داعش” بغرض توسيع رقعة الأراضي التي تسيطر عليها في العراق وسوريا لتشمل أراضي في المملكة. وتنظيم “داعش” منبثق عن تنظيم “القاعدة”.

ومشكلة أجهزة الأمن الأردنية هي التعامل مع المتعاطفين مع الجهاديين والموجودين بالفعل داخل الأردن.