تقدم على الدراسة في الكلية الحربية مع 3 من زملائه، وخاض تدريبات واختبارات طبية ونفسية، ومن ثم انتقل إلى مرحلة أخرى، فسافر إلى مصر، ليخوض اختبارات أدق وأصعب من ذي قبل، واجتازها ليتوج يوم تخرجه بالتفوق على الآلاف من الطلاب في الكلية العسكرية.
استقبل أهالي بيت لحم الملازم محمد بوجي استقبالًا مفرحًا، بعد عودته من الدراسة في الكلية العسكرية الحربية، وتفوقه على ابن وطنه فلسطين والجنسيات الأخرى من الوطن العربي.
وقال الطالب في الكلية العسكرية الحربية، محمد بوجي،: «إن الإدارة المصرية داخل الكلية الحربية تعاملت معنا بكل حيادية، فلا يوجد هناك أي تمييز عنصري بين مصري أو أي جنسية أخرى، كانت تعاملنا على أساس أننا دفعة واحدة يبدأ يومنا سويًا وينتهي سويًا».
وأضاف “بوجي”: «أن الطالب في الكلية الحربية يبدأ يومه باللياقة والمحاضرات، وأن الدراسة فيها هو عبارة عن علوم عسكرية مختلفة، من ضمنها سلاح المشاة والمدرعات وسلاح الحرب الإلكترونية، وأسلحة الإشارة، وخلال الـ 3 سنوات الدراسة، كان هناك فرق معينة أساسية لا بد من دراستها، فهي تدربنا على قوة التحمل مثل فرقة الصاعقة وفرقة المظلات وفرقة سياقة الدبابات وفرقة الأمن الحربي والمخابرات وفرق الرماية سواء كانت نمطية وغير نمطية، وفيها أسلحة خفيفة وأسلحة ثقيلة، ويكون التدريب في الكلية العسكرية الحربية 24 ساعة، لا يوجد بهم راحة».
وتابع حديثه: «هناك نشاطات أهّلتني لأكون المتفوق على طلاب دفعتي، هو بطولة لألعاب القوى لمدة سنتين على معاهد الكليات العسكرية، وهذا سبب لأكون من المتفوقين»
وعن الفرصة التي أتيحت له وهل هي متاحة لكل الشباب الفلسطيني من عدمه، أجاب بوجي: «هي فرصة متاحة، ولكن بنسب قليلة».
وعن شروط الالتحاق بالكلية العسكرية الحربية، رد: «بعد الانتهاء من الثانوية العامة لا بد أن يكون معدل التراكمي فوق الـ 80%، وأن تجتاز اختبارات الكشف الطبي في فلسطين، واختبارات اللياقة، والكشف النفسي، وأن شروط التحاق الطالب الفلسطيني هي نفسها تلك الشروط التي تُفرض على الطالب المصري».
وأضاف: «وبعد تقديم الأوراق المطلوبة اللازمة للجانب الفلسطيني، يتم إرسال تلك الأوراق إلى القاهرة، ومن ثم الاختبار في الكلية الحربية مرة أخرى»، مؤكدًا أن الاختبارات في الكلية أدق على نظيرتها في فلسطين.
واستطرد شرحه عن كيفية التحاقه بالكلية الحربية، قائلًا: «تقدمنا للكلية الحربية 4 طلاب فلسطينيين، تم التنافس على مقعدين، كنت من بينهم، بعد ذلك خضنا اختبارات كشف طبي ونفسي، ولمدة شهرين كان هناك تعايش للأفكار والمصطلحات العسكرية، ذهبنا نحن الـ 4 إلى القاهرة، وخضنا مرة أخرى تلك الاختبارات، ومن ثم تم اختبار الهيئة أمام قادة الكلية الحربية، وتم اختيار اثنين من الـ 4 طلاب».
واختتم الملازم محمد بوجي حديثه لـ “الطريق”، بمطالبة القيادة المصرية بزيادة أعداد التحاق الطلاب الفلسطينيين بالكلية العسكرية، متمنيًا أن تقدم جميع التسهيلات للفلسطينين لدخول مصر للالتحاق بالدراسة في الكليات المختلفة.