قامت مجموعة اخرى من النشطاء في ساعات مساء امس في بناء قرية جديدة في نفس منطقة الاغوار وعلى بعد 300 متر من الحاجز العسكري الموصل الى مدينة بيسان في اقصى شمال الاغوار الفلسطينية، وهناك بدأوا تحت جنح الظلام في اعداد الارض والتجهيز لاقامة خيام ليقيم بها النشطاء والمتضامنين الدوليين، وقد اطلقوا على قريتهم الجديدة اسم قرية “العودة”.
وذلك استمرارا للنهج الذي بداه نشطاء المقاومة الشعبية منذ مدة وفي اليوم التالي لاقامة قرية عين حجلة ، ليس بعيدا عن نهر الاردن شرقي مدينة اريحا.
وقال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، المشارك في اقامة هذه القرية “ان النشطاء المفعمين بالنشاط وصلوا المنطقة ليلا وباشروا العمل باقصى سرعة ليفرضوا قريتهم كأمر واقع قبل بزوغ الفجر” .
واضاف منصور “ان هذا النشاط جاء ليؤكد على عروبة الاغوار ورفض مشاريع تهجيرها او ضمها، وليؤكد ان نهر الاردن هو حدود فلسطينية اردنية ولا يمكن القبول باي تواجد اسرائيلي عليه، كما لا يمكن القبول باي تواجد دولي بديل عن السيادة الفلسطينية على طول الحدود والمعابر”.
واشار الى “ان الهدف من تسمية القرية باسم العودة تاكيدا على حق العودة للشعب الفلسطيني باعتباره حقا مقدسا، لا يمكن التنازل عنه وهو يعني فقط العودة للديار الاولى والتعويض عن المعاناة وهي رسالة لكيري بان شعبنا يرفض مقترحاته التصفوية، ورسالة لنتنياهو وحكام اسرائيل بان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، لان من شان ذلك تثبيت الرواية الاسرائيلية الكاذبة حول حقوق اليهود بفلسطين ولان ذلك ايضا يعني تصفية حق العودة والاضرار بمصالح الاقلية العربية الصامدة على ارض الاباء والاجداد على الارض التي احتلت عام 1984”.
واكد منصور “ان نهج المقاومة الشعبية يتعزز يوما بعد يوم وهو طريق الخلاص من الاحتلال وخصوصا اذا جرى تعزيز حركة المقاطعة العالمية لاسرائيل وسحب الاستثمارات منها”.
ودعا منصور فصائل العمل الوطني ونشطاء المقاومة الشعبية لبناء الف قرية فلسطينية جديدة على تخوم المستوطنات وفي الاراضي المهددة بالمصادرة لارباك جيش الاحتلال وارهاقه .