قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ، إن فشل المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيليين ليس خيارا، وأنه يجب على الجميع توضيح أن البدائل لاتفاق كهذا ليست مقبولة. وفي الوقت نفسه أقر كيري بأنه “في ظل الوضع المعقد في الشرق الأوسط لا يمكن استثناء إمكانية عدم التوصل إلى تسوية”.
وقال في كلمته في “مؤتمر الأمن” الذي يبدأ أعماله ظهر اليوم السبت، في ميونيخ، إن الواضع الراهن بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمكن أن يستمر. وقال: “هناك ازدهار مؤقت وأمن مؤقت في إسرائيل، ولكن ذلك وهم، وسيتغير كل ذلك مع فشل المحادثات، وتواجه إسرائيل مخاطر أكبر بكثير”.
وأضاف متسائلا: “متى سيحصل رد الفعل بسبب خيبة الأمل من قبل الفلسطينيين والعرب؟ هل سنرى المزيد من التطرف والعنف؟ وإلى ماذا يشير فشل المحادثات بالنسبة لقدرة إٍسرائيل في البقاء علي ما هي عليه اليوم كدولة ديمقراطية ويهودية؟ ففي إطار مبنى ثنائي القومية فإن الناس ستطالب بحقوقها كاملة. هناك معركة متصاعدة على نزع الشرعية ضد إسرائيل، ويتحدث الناس عن المقاطعة، وسيتفاهم ذلك في حال فشل المحادثات. ومن المهم بالنسبة لنا جميعا حل هذا الصراع”. على حد تعبيره.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن كيري تقديره لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وطاقم المفاوضات الإسرائيلي، ووزيرة القضاء تسيبي ليفني التي امتدح دورها. وقال: “إن نتانياهو اتخذ قرارات صعبة جدا من أجل الدفع بالموضوع”.
كما ألمح كيري إلى الانتقادات التي أطلقها وزير الجيش موشي يعالون، وقال إنه ليس متفاجئا من التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام التي تحدثت عن الاستحواذ والتوجه المتعصب من أجل التوصل إلى حل، مضيفا أنه لا يوهم نفسها باحتمالات النجاح. وقال إنه لا يتحدث عن التفاؤل، وإنما عن التزام من قبله ومن قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، باعتبار أن هذا الاتفاق هو المفتاح لتغيير كل الشرق الأوسط. على حد قوله.
وقال أيضا إنه متفائل من إمكانية التوصل إلى اتفاق، وأن الحديث ليس عن معركة لا أمل فيها. وبحسبه فإن البدائل لنجاح المفاوضات ليست مقبولة على أحد، وأن الفشل ليس خيارا، رغم أن الحراك على الأرض يشير إلى هذه الإمكانية.
وأضاف: “يجب أن نعمل سوية من أجل دفع الطرفين إلى البدء بتصديق فرصة السلام التي يمكن تحقيقها”.
إلى ذلك، تجنب كيري التحدث عن مضامين المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وإلى المعلومات التي نشرت بهذا الشأن في الأيام الأخيرة في وسائل الإعلام الأمريكية.
إلى ذلك، كتبت “يديعوت أحرونوت” أن أعضاء الوفد الإسرائيلي إلى مؤتمر الأمن في ميونيخ فوجئوا يوم أمس، الجمعة، من أقوال صائب عريقات لتسيبي ليفني، والتي جاء فيها أن “عائلته الكنعانية سكنت في أريحا قبل وصول بني إسرائيل بقيادة يهوشع بن نون إلى المدينة بـ3 آلاف عام”.
كما أشارت الصحيفة في موقعها على الشبكة إلى حديث عريقات عن الرواية التاريخية للطرفين، وقوله إن الفلسطينيين يمثلون عمليا أنسال الكنعانيين، ولذلك فلهم حقوق أكثر من اليهود في أرض فلسطين.
وبحسب “يديعوت أحرونوت” فإن ليفني ردت بالقول إنه على إسرائيل والفلسطينيين ألا يسألوا بعضهم البعض أية رواية أصدق، وإنما كيف يمكن بناء المستقبل، مضيفة أن إسرائيل ترغب بالسلام لأن ذلك مصلحتها.
كما أشارت الصحيفة في موقعها إلى أن ممثلين اثنين لدول عربية ليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل توجها مباشرة إلى ليفني. وانتقد وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، أمام ليفني، استمرار البناء في المستوطنات، مؤكدا على ضرورة إشراك جامعة الدول العربية في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن الأمير السعودي تركي الفيصل بن عبد العزيز، سفير السعودية السابق في واشنطن ورئيس المخابرات السعودية، امتدح ليفني على مواقفها، وأنه سألها لماذا لا تتبنى إسرائيل “المبادرة السعودية”. order propecia for hair loss.