الصين وروسيا تعرقلان طلب واشنطن في الأمم المتحدة فرض عقوبات على خمس شخصيات كورية شمالية

21 يناير 2022آخر تحديث :
الصين وروسيا تعرقلان طلب واشنطن في الأمم المتحدة فرض عقوبات على خمس شخصيات كورية شمالية

عرقلت الصين وروسيا الخميس، في الأمم المتحدة طلبا للولايات المتحدة يعود الى الأسبوع الماضي لمعاقبة خمسة كوريين شماليين ردا على قيام بيونغ يانغ باطلاق صواريخ في الآونة الأخيرة كما قال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس.

وكان أمام أعضاء مجلس الأمن ال15 مهلة حتى الساعة 20,00 ت غ للبت بالطلب الأميركي. وتأتي عرقلة الصين قبل ساعتين من اجتماع جديد مغلق لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية بطلب من واشنطن. وتبعتها معارضة أيضا من روسيا للاقتراح الأميركي

.

بموجب القواعد السارية في الأمم المتحدة فإن مدة هذه العرقلة تبلغ ستة أشهر. عند انتهائها من المحتمل لدولة عضو في مجلس الامن تمديدها لثلاثة أشهر إضافية ثم ليوم إضافي قبل ان يرفع الاقتراح بشكل نهائي عن طاولة الأمم المتحدة.

إضافة إلى بكين، تعتمد موسكو منذ فترة طويلة نهجا يقوم على أساس عدم تصعيد الضغط على بيونغ يانغ وطلبت حتى تخفيف العقوبات الدولية عنها لغايات إنسانية.

في 12 كانون الثاني/يناير فرضت واشنطن عقوبات على الشخصيات الخمس الكورية الشمالية المعنية وطلبت بعد ذلك من لجنة العقوبات المكلفة ملف كوريا الشمالية في الأمم المتحدة توسيع اجراءاتها الفردية لتشمل الأفراد الخمسة.

أي قرار صادر عن لجنة العقوبات يجب ان يحظى باجماع الدول الاعضاء ال15 في مجلس الأمن والتي هي جميعا اعضاء في اللجنة.
الرعايا الخمس الذين فرضت عليهم واشنطن عقوبات تشمل تجميد أصول ومنع سفر، عرفت وزارة الخزانة عنهم على انهم شوي ميونغ هيون المقيم في روسيا وسيم كوانغ سوك وكيم سونغ هان وكانغ كول هاك وبيون كوانغ شول المقيمين في الصين.

تتهمهم واشنطن بانهم مرتبطون ببرنامج أسلحة الدمار الشامل الكوري الشمالي. لم ترد البعثتان الروسية والصينية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب الحصول على تعليقات.

الاثنين أعادت الصين فتح حدودها مع كوريا الشمالية لنقل البضائع بعد سنتين من الإغلاق بسبب وباء كوفيد-19.

اجتماع مجلس الأمن الدولي الخميس حول كوريا الشمالية- الثاني في 11 يوما- يهدف الى “الرد” على التجارب النووية المتكررة التي أجرتها كوريا الشمالية في الأيام الماضية كما أعلنت الخميس السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد.

وقالت خلال لقاء افتراضي مع معهد الابحاث “كارنيغي”، “نبحث الرد الواجب اعطاؤه على هذه التجارب الأخيرة” وهي “غير مقبولة”.

وأضافت “يجب أن نرد عليها” لكن بدون التطرق الى العرقلة الصينية-الروسية للطلب الأميركي.

الأسبوع الماضي وبسبب عدم التوصل الى اجماع على بيان لمجلس الأمن خلال أول اجتماع، دعت الولايات المتحدة وفرنسا وايرلندا وبريطانيا وانضمت اليهم اليابان، بشكل مشترك كوريا الشمالية الى “الامتناع عن أي عمل مزعزع للاستقرار” بعد إطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت.

وردت كوريا الشمالية على هذا الأمر عبر عمليات إطلاق جديدة.

وفي وقت سابق الخميس هدّدت كوريا الشمالية باحتمال استئناف تجاربها الصاروخية البالستية بعيدة المدى والنووية، مع إعلان المكتب السياسي للحزب الحاكم الذي يترأسه الزعيم كيم جونغ أون تأهبه لـ”مواجهة طويلة الأمد” مع الولايات المتحدة.