تونس: إغلاق الحدود مع ليبيا أمر غير مستبعد

1 أغسطس 2014آخر تحديث :
تونس: إغلاق الحدود مع ليبيا أمر غير مستبعد

لم يستبعد وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي إغلاق الحدود مع ليبيا إذا تطور الاقتتال هناك. الموقف التونسي يأتي في ضوء ارتفاع منسوب العمليات الإرهابية في الجبال التونسية وبالتزامن مع تنامي نفوذ الجماعات التكفيرية في الشرق الليبي.

تونس تدق ناقوس خطر الحرب الليبية وانعكاساتها على البلاد… وتؤكد السلطات التونسية أن سيناريو تهريب الأسلحة عبر الحدود الليبية لن يتكرر… أما الوضع الإقتصادي الحرج فيحتم تشديد الرقابة على توافد اللاجئين إلى التراب التونسي… خطاب تونسي متشدد عبر عنه وزير الخارجية مع عدم استبعاد إغلاق الحدود في حال تواصل إشتعال الأزمة الليبية.
وقال وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي إنه “إذا كانت المصلحة الوطنية تقتضي باقفال الحدود فسنقفلها”، مضيفاً أن “هذه المصلحة هي قبل كل شيء هي لأمن تونس وعدم السماح لهذه الجماعات الارهابية استغلال الظرف وإدخال الأسلحة والارهاب وعدم الاستقرار لتونس”.
إرتفاع منسوب العمليات الإرهابية في الجبال التونسية بالتزامن مع تنامي نفوذ الجماعات التكفيرية في الشرق الليبي دفع بالمراقبين إلى التحذير من مغبة إعادة سيناريو “داعش” في منطقة المغرب العربي، خاصة في ظل حديث عن إرتباط تنظيمي بين الخلايا الإرهابية في كل ليبيا وتونس والجزائر. هذه المخاوف تعززها عودة مئات المقاتلين من سوريا حيث تشكل ليبيا أحد أهم نقاط عبورها. الأمر الذي ينذر بتهديد جدي لدول الجوار الليبي وأبرزها تونس.
الصحافي التونسي محمد بوعود المتخصص في الملفات الإسلامية تحدث عن تنظيم القاعدة فقال إن “القاعدة في المغرب الإسلامي لازال موحداً”، مشيراً إلى أنه “حتى ولو اختلفت التسميات بين أنصار الشريعة والجماعات الليبية المقاتلة، لكن تبقى مرجعيتها كلها الوحيدة لها هي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي”.
ولفت بوعود إلى أن “هذا التنظيم قوي وفاعل ومتواجد خاصة بعد انفتاح الساحة الليبية على كل الاحتمالات”.
علاوة عن التهديدات الإرهابية للداخل التونسي، تشكل الأزمة المتجددة والمتسارعة في ليبيا الخطر الأكبر على تونس… تطورات تدفع السلطات المحلية إلى تنسيق عسكري وإستخباري مع دول الجوار المعنية لتحصين المنطقة برمتها.
المصدر: الميادين buy dyazide.