أعلنت مصادر طبية في غزة، عن استشهاد 3 مرضى في العناية المركزة، بمجمع الشفاء الطبي، بسبب توقف أجهزة الأكسجين عن العمل، لنفاد الوقود.
وبارتقاء الشهداء الثلاثة من المرضى في مجمع الشفاء، ترتفع الحصيلة خلال 48 ساعة إلى 15 شهيدا.
ولا يزال مجمع الشفاء محاصرا من مدفعية الاحتلال، والطائرات المسيرة التي تستهدف كل من يتحرك في محيطه بالرصاص والصواريخ، وهناك صعوبة في إخلائه، لأن هناك أكثر من 60 مريضا في العناية المكثفة، وأكثر من 40 رضيعا في قسم الخدج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى.
هذا وأصيب عشرات المواطنين بجروح، اليوم الإثنين، جراء قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، فيما لا يزال الآلاف عالقين في المستشفيات والمرافق الصحية، وآخرون باتوا “في الشوارع بلا رعاية طبية” في العديد من المناطق.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة الأغا قرب مسجد الأمين في السطر الغربي بخان يونس، ما أدى إلى وقوع إصابات كحصيلة أولية.
فيما يواصل طيران الاحتلال الحربي غاراته وقصفه في محيط المستشفيات، حيث دمر بالكامل مبنى قسم القلب في مجمع الشفاء الطبي، ولا يزال عشرات آلاف النازحين والجرحى والمرضى عالقين، بعد حصاره لليوم الثالث على التوالي، وسط انقطاع كامل للكهرباء، والماء، والطعام.
فحسب وزارة الصحة، استُشهد 3 من الأطفال الخدج، و12 مريضاً داخل مجمع الشفاء الطبي حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة.
كما تُرك جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يتعالجون في مستشفيي الرنتيسي والتركي الآن للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المستشفيات، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، يوم أمس، بسبب نفاد الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي.
وقد توقفت 23 مستشفى من أصل 35 عن العمل بشكل كامل، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر العديد من المستشفيات، وتمنع الدخول إليها أو الخروج منها للطواقم الطبية والمسعفين والمرضى.
كما دمر طيران الاحتلال الحربي مصنعا للبلوك (الحجارة)، ومقبرة بني سهيلا المجاورة شرق محافظة خان يونس.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن ارتقاء أكثر من 11078 شهيدا، بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة، إضافة إلى إصابة 27490 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.