أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الخميس، أن محاميها كريم عجوة تمكن أمس من زيارة الأسير زكريا الزبيدي، والذي يحتجز في زنازين عزل سجن عسقلان.
وقال محامي الهيئة نقلاً عن الأسير الزبيدي:” أتواجد في عزل عسقلان منذ ثلاثة أسابيع، وكنت قبل ذلك في عزلي ريمون وريمونيم، الأوضاع والظروف الحياتية والمعيشية صعبة ومعقدة في زنازين الاحتجاز الثلاثة”.
وأضاف: ” لا يوجد أي شيء بغرفة العزل، التقييدات ما زالت مفروضة علي، ولا يسمح لي بالخروج للفورة، والطعام الذي يقدم لي قليل جداً ونوعيته سيئة، ولا أملك سوى الملابس التي أرتديها، ويتم تفتيش زنزانتي يومياً علماً أنها فارغة من كل شيء، وخلال ذلك يتم تقييد يدي للخلف، وكذلك الأمر عند الخروج لزيارة المحامي، وأن على هذه الوضعية منذ عدة أشهر”.
وحملت الهيئة حكومة الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الزبيدي، والذي يمارس بحقه سياسة فاشية منذ عملية الهروب البطولية من سجن جلبوع.
وفي السياق ذاته، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المعتقلين في مركز توقيف عتصيون قرب محافظتي الخليل وبيت لحم، يعيشون ظروفا حياتية مأساوية، جراء المعاملة اليومية المفروضة عليهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتولى الإشراف على احتجازهم.
وأوضحت الهيئة أن العدد الإجمالي للمعتقلين الموقوفين في مركز توقيف عتصيون (110)، وما زال الوضع سيئا، حيث الاكتظاظ الكبير في الغرف، ما دفع المعتقلين إلى سياسة التناوب على النوم لنقص الأسرّة والفرشات، والطعام شحيح وسيئ كماً ونوعاً، بالإضافة إلى الإهمال الطبي للمعتقلين المرضى، ونقص كبير في الملابس.
ولفتت إلى أن ذلك يتزامن مع إجراءات أمنية مشددة، ومحاولات استفزاز وابتزاز متواصلة من الجنود أثناء تعاملهم مع المعتقلين، الذين يقضون كل يومهم داخل الغرف المغلقة عليهم، علماً أن عددا منهم محتجز في هذا المكان منذ أكثر من شهر ونصف شهر.
وبينت الهيئة، أن محاميتها تمكنت من زيارة (33 معتقلا)، أغلبيتهم تعرضوا للضرب والتنكيل والإهانة والمعاملة اللاأخلاقية واللاإنسانية عند اعتقالهم، وأن الضرب والتعذيب شملا كل أنحاء الجسد، وأن آثار ذلك ظاهرة على أجسادهم.
وحمّلت، اللجنة الدولية للصليب الأحمر المسؤولية الكاملة عما يتعرض له المعتقلون في مركز توقيف عتصيون، وأنها لا تبادر إلى زيارتهم والاطلاع على ظروفهم، وهذا يؤكد تنصلها من واجباتها المهنية والإنسانية تجاههم.
وفي سياق آخر، حمّلت هيئة شؤون الأسرى حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل محمد خالد طنجي، الملقب “زنكلوني” من محافظة نابلس، والذي اعتُقل أمس الأول.
وأوضحت الهيئة، أن المعتقل “زنكلوني” يعاني وضعا صحيا صعبا ومعقدا، إذ تعرض لخمس محاولات اغتيال، نتجت عنها إصابات في الكتف، واليد، وكسور في الحوض، منعته من القدرة على المشي، وحولته إلى شخص يعاني إعاقة حركية، بالإضافة إلى التهابات خطيرة في الأعصاب.
وأشارت إلى أن المعتقل “زنكلوني” لا يستطيع الحركة أو التنقل إلا على كرسي متحرك، أو بمساعدة الآخرين، وهو بحاجة إلى تناول الأدوية، ومراجعة المستشفى والأطباء باستمرار.
يُذكر أن “زنكلوني” ابن الأسيرة المحررة الشهيدة لطيفة أبو ذراع، وشقيقته أسيرة محررة أيضا.