الشيوخ الأميركي يقر حزمة دعم إسرائيل وأوكرانيا

وافق مجلس الشيوخ الليلة الماضية على حزمة مساعدات خارجية طارئة بقيمة 95 مليار دولار، منهيا بذلك شهورا من التعطل في أنابيب الخلافات الحزبية لإعطاء إسرائيل 26 مليار دولار من المساعدات العسكرية للاستمرار في حربها على قطاع غزة، و61 مليار دولار للحرب في أوكرانيا التي أحدثت انقساما عميقا في الحزب الجمهوري.

تمت الموافقة على الإجراء بأغلبية 79 صوتًا مقابل 18، ويحال الآن إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه، كي يصبح قانونا.

وفي بيان عقب التصويت، قال بايدن إنه سيوقع على مشروع القانون الأربعاء.

وجاء في بيان بايدن “الليلة، انضمت أغلبية من الحزبين في مجلس الشيوخ إلى مجلس النواب للرد على نداء التاريخ عند نقطة المنعطف الحاسمة هذه.. لقد أقر الكونغرس تشريعي لتعزيز أمننا القومي وإرسال رسالة إلى العالم حول قوة القيادة الأميركية”.

وتابع “نحن نقف بحزم من أجل الديمقراطية والحرية، وضد الاستبداد والقمع”.

ومضى مؤكدا أنه سيوقع على مشروع القانون ليصبح قانونا “حتى نتمكن من البدء في إرسال الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا هذا الأسبوع”.

وتابع بايدن مشيرا إلى أهمية هذه الحزمة بالقول “بالنسبة لإسرائيل التي واجهت هجمات غير مسبوقة من إيران، وللاجئين والمتضررين من الصراعات والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في غزة والسودان وهايتي؛ ولشركائنا الذين يسعون إلى تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

وصوت السيناتور بيرني ساندرز (المستقل من ولاية فيرمونت ) ، والسيناتور الديمقراطي جيف ميركلي (عن ولاية أوريغون)، والسيناتور بيتر ويلش (الديمقراطي عن ولاية فيرمونت) ضد الحزمة.

وقال ساندرز إنه بينما يدعم المساعدات العسكرية لأوكرانيا والمساعدات الإنسانية لغزة والسودان وأوكرانيا، فإنه يعارض ما أسماه “8.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية غير المقيدة” للسماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن “هجومه غير المسبوق ضد الشعب الفلسطيني”.

وقال ساندرز أن الولايات المتحدة متواطئة في حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة.

وقال ويلش إنه صوت ضد مشروع القانون لأنه سيمكن إسرائيل من مواصلة هجومها على غزة.

وأضاف : “إن إرسال حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذخائر التي تستخدمها لتدمير غزة أمر خاطئ ويتعارض مع أهداف سياستنا الخارجية”.

تتضمن الحزمة أيضًا 15 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل و9 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية لغزة وغيرها من المناطق التي مزقتها الحرب، والتي أصبحت نقطة اشتعال أخرى بين الجمهوريين المحافظين الذين قالوا إنها لا تملك ضمانات كافية لمنعها من الذهاب إلى حماس.

وتقدم 8 مليارات دولار كمساعدة أمنية لردع العدوان الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ويتضمن لغة لإجبار المالك الصيني لـشبكة التواصل الإجتماعي “تيك توك TikTok على سحب استثماراته من التطبيق الشهير، الذي يستخدمه أكثر من 140 مليون أميركي، أو مواجهة الحظر داخل الولايات المتحدة.

لكن محور الحزمة هو 47.7 مليار دولار ستتدفق عبر وزارة الدفاع لتوفير التدريب والمعدات والأسلحة والدعم اللوجستي والإمدادات لمساعدة الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى 13.4 مليار دولار لتجديد المعدات الأميركية المرسلة إلى أوكرانيا و20.5 مليار دولار لدعم القوات المسلحة الأميركية في أوروبا.

وتشمل أيضًا 9.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية لأوكرانيا، والتي تم هيكلتها على شكل قرض قابل للغفران، وهي فكرة بعثها الرئيس السابق ترامب عندما أقر مجلس الشيوخ نسخة سابقة من حزمة المساعدة البالغة 95 مليار دولار في شباط الماضي.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

وفد حماس يتوجه إلى القاهرة لاستكمال المباحثات

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها سيتوجه اليوم إلى القاهرة، لاستكمال المباحثات غير المباشرة …