قتل عنصران من حزب الله ومدني وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح فجر اليوم (السبت) في قصف إسرائيلي على عدة بلدات حدودية بجنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية وطبية لبنانية.
وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) “إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت فجرا سلسلة غارات جوية على خمس بلدات في القطاعين الشرقي والأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان”.
وأوضحت “أن طائرة حربية استهدفت بصاروخين منزلا وسط بلدة كفركلا في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، مما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل عنصرين من حزب الله كانا بداخله وجرح ثلاثة مدنيين”.
وأضافت المصادر “أن طائرة حربية أخرى استهدفت منزلا من طابقين في بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا في القطاع الشرقي، مما أدى إلى تدميره ومقتل صاحبه ويدعى قاسم أسعد”.
وأدت الغارات إلى تدمير خمسة منازل في ثلاث بلدات وأضرار بحوالي 35 منزلا في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، وفق المصادر.
وأشارت إلى “أن عناصر من الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية توجهوا إلى المنازل المستهدفة مزودين بجرافات ورافعات وسيارات إطفاء وإسعاف وعملوا على رفع الأنقاض ونقلوا ثلاث جثت وثلاثة جرحى إلى مستشفيي حاصبيا ومرجعيون بجنوب لبنان”.
وأكد مصدر طبي لبناني مسؤول لـ(شينخوا) “نقل جثتين و3 جرحى إلى مستشفى مرجعيون الحكومي وجثة إلى مستشفى حاصبيا الحكومي”.
ونعى حزب الله عنصرين من عناصره، قائلا “إنهما ارتقيا شهيدين على طريق القدس”، دون مزيد من التفاصيل.
فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن “الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجرا غارتين على بلدتي كفرشوبا وشبعا أدتا إلى مقتل مواطن وتدمير منزلين وأضرار كبيرة.”
في المقابل، أعلن حزب الله في بيان أن مقاتليه قصفوا مساء الجمعة “موقع حبوشيت ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني بعشرات صواريخ الكاتيوشا”، وذلك ردا على القصف الإسرائيلي “على القرى الصامدة والمنازل المدنية وخصوصًا الاغتيال الجبان على طريق السريرة”، في إشارة إلى مقتل قياديين اثنين في الجماعة الإسلامية في غارة إسرائيلية على منطقة البقاع الغربي شرق البلاد.
وذكر مصدر عسكري لبناني لـ(شينخوا) “أنه تم رصد إطلاق حوالي 20 صاروخ أرض أرض من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل اعترضت بعضها صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية، التي انفجر عدد منها في أجواء منطقة كفرشوبا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان”.
والجمعة قتل قياديان في الجماعة الإسلامية في لبنان في غارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة مدنية رباعية الدفع كانت تسير على طريق يربط بين بلدتي السريرة وميذون في البقاع الغربي، بحسب مصادر لبنانية وإسرائيلية.
والجماعة الإسلامية تنظيم سياسي إسلامي له جناح عسكري تحت مسمى “قوات الفجر” نفذ في الآونة الأخيرة عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ إندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
