في خطابه في مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، أن الأوان قد آن لإنهاء الحرب في غزة وإنهاء المعاناة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إن المتظاهرين ضد حرب إسرائيل على غزة الذين تظاهروا خارج مقر المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو “على حق”، وهي المرة الأولى التي يذكر بايدن بها المتظاهرين ضد حرب إسرائيل الهمجية على غزة بالإيجاب.
وأضاف خطابه الوداعي أمام المؤتمر: “هؤلاء المتظاهرون في الشارع على حق. هناك الكثير من الأبرياء يُقتلون على الجانبين”، مضيفًا أن الوقت قد حان “لإنهاء هذه الحرب”.
وقال بايدن إنه لا مكان في الولايات المتحدة للعنف السياسي، مشددا على أن الديمقراطية انتصرت ويجب أن يتم الحفاظ عليها الآن، فيما تعهدت نائبته كاملا هاريس بهزيمة منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وأضاف بايدن في كلمة في افتتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي ” نحن في معركة للحفاظ على روح الولايات المتحدة وأفضل أيامنا ليست خلفنا وإنما أمامنا”.
وشدد على أنه ترشح في الانتخابات (عام 2020) بعدما رأى المتطرفين يتظاهرون ويحملون شعارات النازية، واعتبر أن اليمينيين المتطرفين رأوا في الرئيس السابق دونالد ترامب حليفا لهم.
ولفت إلى أن 81 مليون أميركي صوتوا له خلال الانتخابات االسابقة من أجل إنقاذ الديمقراطية، وأكد أنه كان مصمما على إعادة بناء الطبقة الوسطى وكان رئيسا لجميع الأميركيين سواء من صوت له أم لا.
وأشار إلى أنه حقق إلى جانب نائبته كامالا هاريس أكبر تقدم على الإطلاق وأن الاقتصاد الأميركي هو الأقوى في العالم بعد أزمة جائحة كورونا.
وأكد أنه “لا يزال هناك الكثير من العمل مضيفا “حدثنا البنية التحتية من طرق ومطارات وموانئ وغيرها وترامب لم ينشئ أي بنية تحتية رغم وعوده”.
بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في أول مؤتمر للحزب الديمقراطي تحضره شخصيا منذ ترشحها لانتخابات الرئاسة قبل 8 سنوات، يوم الاثنين، عن سعادتها بترشح نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس للرئاسة، معربة عن أملها في أن تتمكن الأخيرة من تحقيق الإنجاز الذي تعذر عليها هي الوصول إليه.
وقالت كلينتون خلال كلمتها وسط تصفيق متواصل من الحضور: “المستقبل هنا! أتمنى أن تتمكن أمي وأم كامالا من رؤيته”، وذلك في إشارة إلى أنه في حال فوز هاريس بالانتخابات، فستصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة.
وأضافت كلينتون، التي كانت أول امرأة تفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي عام 2016: “إن قصة حياتي وتاريخ بلادنا تؤكد أن التقدم ممكن، لكن ليس مضمونا. يتعين علينا أن نناضل من أجله، وألا نستسلم أبدا”.
وتحدثت كلينتون خلال كلمتها عن دورها ونائبة الرئيس هاريس في تأييد حقوق المرأة، حيث كان من الممكن رؤية بعض النساء وهن يمسحن دموعهن -بما في ذلك جوين والز، زوجة نائب هاريس في الحملة الانتخابية، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز- وتأييدهن لكلام كلينتون بشأن سخرية دونالد ترامب منها ومن ضحكات هاريس.
وكان خطاب بايدن في وقت متأخر من يوم الاثنين بمثابة تتويج لشهرين ملحوظين في السياسة الأميركية، حيث دفع الأداء البائس في المناظرة (بين بايدن وترامب يوم 27 حزيران الماضي) العديد من الديمقراطيين إلى التشكيك في قدرة الرئيس على هزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب وانتهى بقراره المذهل قبل شهر بالخروج من السباق. وبدلاً من قبول ترشيح حزبه هذا الأسبوع، تصدر بايدن بدلاً من ذلك ليلة افتتاح مؤتمر تاريخي سيشهد ترشيح الحزب الديمقراطي لأول امرأة من أصول عرقية ملونة لقيادة الحزب.