اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء بلدة عنبتا شرق طولكرم، بعد ساعات من اقتحامات نفذتها في قرية اللبن جنوب نابلس وميثلون جنوب جنين في الضفة الغربية. وتأتي هذه الاقتحامات في إطار العدوان المتواصل على المدن الفلسطينية، حيث شهدت عنبتا اقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال.
في التفاصيل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين في نابلس وبلدة كفر الديك في سلفيت، حيث اعتقلت الشقيقين زاهي وعمرو إبراهيم الديك. كما تعرض منزل عائلة نعيم سلمان في بلدة بروقين للتخريب، حيث تم العبث بمحتوياته واحتجاز العائلة والتحقيق معها ميدانيا.
استشهد 1013 فلسطينيا وأصيب نحو 7 آلاف آخرين بنيران الاحتلال واعتداءات مستوطنيه في الضفة.
في بلدة عنبتا، اقتحمت قوات الاحتلال من الجهة الشرقية، حيث جابت شوارع البلدة وحاراتها، وقامت بمداهمة عدد من المنازل وتفتيشها، مما أدى إلى تخريب محتوياتها. كما احتجزت قوات الاحتلال عدداً من الشبان ودققت في هوياتهم دون أن يتم الإبلاغ عن اعتقالات.
في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية عبر عدة آليات، حيث تمركزت في حارة البيادر وقامت بتفتيش واحتجاز عدد من مركبات المواطنين. وتستمر قوات الاحتلال في تشديد إجراءاتها العسكرية على اللبن الشرقية التي تتعرض لاقتحامات يومية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ميثلون جنوب جنين، حيث انتشرت عند مدخلها الشرقي وفي محيط عدد من البنايات السكنية. وقد كثفت قوات الاحتلال من اقتحاماتها لبلدات وقرى محافظة جنين منذ بدء عدوانها على المدينة ومخيمها.
في حادثة أخرى، اعتدى المستوطنون بالضرب على عائلة المواطن شامخ دراغمة في الفارسية بالأغوار الشمالية، مما أدى إلى إصابة نجله مصطفى برضوض بعد ضربه بقطعة حديدية. كما هاجم عدد من المستوطنين مركبات الفلسطينيين شمال غرب مدينة أريحا.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن المستوطنين هاجموا بالحجارة مركبات المواطنين المارة على طريق المعرجات، مما أدى إلى تحطيم زجاج عدد منها، كما أغلقوا الطريق وعرقلوا حركة المرور.
تتزامن هذه الاعتداءات مع حرب الإبادة في قطاع غزة، حيث استشهد 1013 فلسطينياً وأصيب نحو 7000 آخرين بنيران الاحتلال واعتداءات مستوطنيه في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما تم اعتقال أكثر من 18500 فلسطيني.
وفقاً لتقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ مستوطنون خلال يوليو الماضي 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.