أفادت مصادر محلية بارتفاع عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية على ريف دمشق إلى 6، حيث استهدفت مسيّرة إسرائيلية جنوداً داخل كتيبة تابعة للجيش السوري في منطقة الحرجلة قرب الكسوة. هذا الهجوم جاء بعد غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية فريقاً من الدفاع المدني كان يحاول إسعاف المصابين، مما أسفر عن وقوع جرحى آخرين. ويُظهر هذا التصعيد الإسرائيلي استمرار الاعتداءات على الأراضي السورية، حيث تتزامن هذه الغارات مع تدريبات عسكرية للجيش السوري.
مصادر محلية ذكرت أن الغارات جاءت أثناء تدريبات على استخدام الدبابات في موقع عسكري سوري، وترافق ذلك مع دوي انفجارات في منطقتي المطلة وتل المانع بسبب انفجار مخلفات حربية. هذه الأحداث تعكس تصاعد التوتر في المنطقة.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بوزارة الدفاع السورية قوله إن الغارات استهدفت أحد المساكن العسكرية التابعة للفرقة 44 في منطقة الحرجلة، مما يزيد من حدة التوتر بين الجيش السوري ودولة الاحتلال.
تأتي هذه الاعتداءات بعد استشهاد شخص في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في قرية طرنجة بريف القنيطرة، مما يبرز استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين. كما توغل الجيش الإسرائيلي في بلدة سويسة بريف القنيطرة واعتقل شاباً، وسط تصدي الأهالي للقوات المتوغلة.
وزارة الخارجية السورية أدانت هذه الاعتداءات، واستنكرت توغل القوات الإسرائيلية في بلدة بريف القنيطرة، مشيرة إلى استمرار الحملات الإسرائيلية ضد المدنيين. كما نددت الوزارة بالتمركز غير المشروع للقوات الإسرائيلية في قمة جبل الشيخ.
منذ 7 أشهر، يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ وشريطاً أمنياً بعرض 15 كيلومتراً في بعض المناطق جنوبي سوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. ويجري الطرفان مفاوضات برعاية أميركية في محاولة لخفض التصعيد.
التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الأسبوع الماضي وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.