أعلنت ماليزيا والبرازيل تأييدهما لجنوب أفريقيا في الدعوى التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والمتعلقة بارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويتزامن هذا الموقف في إطار اتساع دائرة الدول التي تعلن تأييدها للمسار القانوني الذي تتبعه جنوب أفريقيا، بهدف محاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وجاء الإعلان ضمن بيان مشترك أصدره رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، والرئيس الجنوب أفريقي ماتاميلا سيريل رامافوزا، خلال الزيارة الرسمية التي يجريها الأخير إلى كوالالمبور، بالتزامن مع انعقاد القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).
وأكد البيان، دعم البلدين الثابت لفلسطين، وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وقابلة للحياة وموحدة الأراضي.
وشدد الزعيمان على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم يحقق السلام والاستقرار في المنطقة، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأدان أنور إبراهيم ورامافوزا بشدة الفظائع المرتكبة في قطاع غزة، ورحبا بالمبادرات الدولية الساعية إلى تحقيق وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، ورفع الحصار المفروض على غزة، وحماية جميع المدنيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المتضررين دون عوائق.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكبت دولة الاحتلال بدعم أمريكي أوروبي ما وصف بأنه إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الجرائم.
وأسفرت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعانون من مجاعة أودت بحياة كثيرين، بينهم عدد كبير من الأطفال، فضلا عن الدمار الشامل الذي محا معظم مدن ومناطق القطاع من على الخريطة.
أكد الزعيمان على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم يحقق السلام والاستقرار في المنطقة.













